نددت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، بالجريمة النكراء والمجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين ومخيمها هذا اليوم وما زالت مستمرة، وراح ضحيتها حتى الآن ثمانية شهداء وعشرات الجرحى، بالإضافة إلى استشهاد شاب من رام الله متأثرا بجروحه التي أصيب بها عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

وقالت الأمانة العامة، في بيان صدر عنها، "إن هذه المجزرة البشعة وما سبقها من مجازر مماثلة، والتي تتزامن مع العدوان المستمر على المسجد الأقصى المبارك والتهديد باقتحامه بقوة السلاح وبمزيد من العنف، تؤكد بوضوح أن إسرائيل التي تحكمها عصابات المستوطنين الإجرامية تشن حربا حقيقية على شعبنا الفلسطيني تستهدف وجوده وتعمل على اجتثاثه من جذوره، وذلك بعد أن أعادت الصراع إلى مربعه الأول، ما يعني أن دولة الاحتلال استبدلت مسار السلام بمسار الدم والقتل والتشريد والتهجير".

ودعت إلى "تشكيل أوسع جبهة وطنية للتصدي لهذه الحرب الشعواء التي تقتل خيرة أبناء شعبنا، وخاصة الشباب والنشء الجديد، في مسعى واضح لذبح الجيل الذي نراهن عليه في بناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".

وشددت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس على أن "الشعب الفلسطيني في كافة بقاع الأرض لن يهزم ولن يكسر أمام آلة القتل والبطش والدمار الإسرائيلية، وسيتمكن من إفشال المخطط الصهيوني باقتلاعنا مرة أخرى من ديارنا، وسيبقى هذا الشعب صامدا ومتشبثا بأرضه مهما بلغت التضحيات".