إحياءً للذكرى السنوية ال٢٥ لرحيل أمير التوحيد العلامة الشيخ سعيد شعبان، وفي أجواء انتصار أيار ٢٠٠٠، شاركت حركة "فتح" ممثلةً بأمين سرّها في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، ومسؤول علاقاتها السياسية الأخ أبو فراس ميعاري، في الندوة الفكرية الموسّعة تحت عنوان "الوحدة وفلسطين في فكر العلامة الشيخ سعيد شعبان"، بمشاركة نخبة من رجال العلم والفكر، وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية وحشد من المحبّين، وذلك في قاعة الصديق في المنية شمال لبنان.
كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، حيث رأى أن مناسبات عدة جمعها هذا اليوم المبارك، من يوم التحرير وصولاً إلى وحدة الساحات، وكلّها على منهج التوحيد الذي آمن به شيخنا الراحل الشيخ الكبير سعيد شعبان.
وتابع: "فمنذ ٢٥ عامًا غادرنا الشيخ جسدًا ولكنه ما زال باقيًا فينا نهجًا وممارسة وفكرًا وتعاليم دينية، إننا نستذكره في جنبات جامع التوبة وفي ساحات الجامع الكبير، ونراه في شوارع طرابلس وأحيائها، فيا أيها الشيخ أنت الذي رحلت جسدًا ولكنك باقٍ فينا ما حيينا، فنحن تلاميذك تعلمنا من عقيدتك السمحة، نقصدك للعلم للفكر الواضح والمنهج السليم والخلق الحسن".
وأضاف: "علاقة الراحل بحركة "فتح" انطلقت من عقود خلت، مع حالة تبادلية بينه وبين الحركة، فهو كان يتدرب على السلاح وفنون القتال في المخيمات، وكان يجتمع بأبناء حركة "فتح"، فكانت فلسطين بوصلته النضالية، وما بدأه الشيخ سعيد شعبان، يستمر اليوم مع الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان، فيتعمّد ذلك التواصل المستمر بطيب العلاقة وبالدماء وبالتحرير القادم وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل أرضنا المحتلة".
واستذكر أبو حرب رواية رفض الشيخ سعيد ما أريد منه من أن يطلب خروج الرئيس الرمز عرفات والفلسطينيين من طرابلس ومن لبنان، فكان رده حاسماً "لو خرجوا سنخرج معهم وإن قاتلوا سنقاتل معهم"، لقد ترك فينا أمانة الأمة والعقيدة السمحة لتكون وصاياه بأن البندقية فقط باتجاه أعداء الأمة على طريق تحرير فلسطين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها