بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 20- 4-2023
* فلسطينيات
"العليا لشؤون الكنائس" تدعو كنائس العالم للتحرك الفوري لحماية ما تبقى من الوجود المسيحي في فلسطين
خاطبت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، في رسالة صدرت عن رئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي خوري، إن ناقوس الخطر ينذر بتهديد حقيقي على الوجود المسيحي الفلسطيني، والأمر يتطلب العمل الجاد والسريع وعلى الأصعدة كافة لتثبيت هذا الوجود وتعزيز صموده.
ووضع خوري، الكنائس برسالته، في صورة آخر المستجدات على القضية الفلسطينية وبشكل خاص ما يتعرض له الوجود المسيحي والمقدسات المسيحية جراء السياسات الإسرائيلية المتطرفة، متقدما بالتهنئة بحلول عيد القيامة المجيدة.
وتطرقت الرسالة إلى الأحداث التي سبقت عيد القيامة، والتضييقات الإسرائيلية خلال أحد الشعانين، والمحاولات الإسرائيلية لتغيير مسار المسيرة التقليدية، والتضييق على المشاركين فيها، مشيرا إلى القيود والحواجز التي فرضتها الشرطة الإسرائيلية خلال احتفالات سبت النور، وتقليص أعداد المشاركين والمصلين داخل كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، وذلك بفرض نظام التصاريح المجحف بحق المصلين والمحتفلين بهذا العيد، والاعتداء على الحجاج ورجال الدين، وشبان الاحتفال الشعبي لسبت النور، لمنعهم من الدخول إلى كنيسة القيامة، إضافة إلى الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، وما يتعرض له المصلون والمعتكفون من تنكيل خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وأوضحت الرسالة رفض مجلس كنائس الأراضي المقدسة ممثلا بالبطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث لجميع الإجراءات الإسرائيلية التي اعتبرتها سياسات عنصرية تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي للمدينة المقدسة، مؤكدة أنه لا يحق لشرطة الاحتلال أو غيرها فرض القيود أو منع المصلين من ممارسة طقوسهم الدينية بكل حرية.
وطالب خوري في رسالته، كنائس العالم بالعمل بشكل جاد والضغط على الحكومات، للحفاظ على ما تبقى من الوجود المسيحي في فلسطين، مشيرا إلى أن المسيحيين يتعرضون للعديد من الضغوطات، سواء من خلال التضييق الاحتلال الإسرائيلي عليهم في ممارسة شعائرهم الدينية، أو الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية من قطعان المستوطنيين، والأمور آخذة في التدهور.
إسرائيليات
نتنياهو: هروب المستثمرين بسبب "الإصلاح القضائي" هو "مشكلة عابرة"
اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن التراجع الكبير في الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل، وخاصة في فرع الهايتك، على خلفية خطة "الإصلاح القضائي" لإضعاف جهاز القضاء، هو "مشكلة عابرة" ودعا إلى الانتظار إلى حين "انقشاع الغُبار"، فيما أفاد تقرير بأن وزير القضاء، ياريف ليفين، يصف نفسه بأنه "الوزير لشؤون الإصلاح" وأنه يكاد لا ينفذ أي من مهمات وزير القضاء.
ويقول 80% من المسؤولين في الشركات الإسرائيلية إن المستثمرين يلغون لقاءات معهم، منذ بداية العام الحالي بسبب الاحتجاجات الواسعة ضد إضعاف القضاء. وقال نتنياهو خلال مقابلة لشبكة CNBC، الليلة الماضية، ردا على سؤال حول كيف سيتعامل مع هذا الوضع، إن "هذا أقل مما حدث في بريطانيا والولايات المتحدة. وهذه مشكلة موجودة في كل مكان في صناعة الهايتك".
وتابع أنه "أعتقد أن إسرائيل نفذت أمورا هائلة. وكان لي الشرف والفضل بقيادة ثورة السوق الحرة في إسرائيل. وانتقلنا من دولة كان دخل الفرد فيها 17 ألف دولار سنويا، وقفزنا 20 مرتبة في تدريج الناتج القومي الخام".
من جانبه، قال ليفين في محادثات مغلقة "إنني الوزير لشؤون الإصلاح (القضائي) وأنا أدفع الإصلاح قدما وباقي الأمور ليست مهمة"، وفق ما نقلت عنه الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الخميس.
وأشارت "كان" إلى أن عمل ليفين مع المسؤولين في وزارة القضاء قليل للغاية، وبضمن ذلك أنه لا يعقد لقاءات عمل دائمة ومنتظمة مع المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، أو مع المدعي العام، عَميت إيسمان، وأنه عقد لقاء عمل واحد فقط مع الأخير منذ توليه منصب وزير القضاء، في نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وأضافت "كان" أن قسما من التعيينات والمناصب التي يتعين على ليفين المصادقة عليها لا تزال شاغرة. كما أن أنظمة ومذكرات قوانين يحولها المستوى المهني في الوزارة إليه لا يتم الاعتناء بها أو يتم توقيعها مباشرة ومن دون دراسة مستقلة من جانبه.
وشددت "كان" على أن ليفين يعتبر أن دفع خطة "الإصلاح القضائي" قدما هي المهمة الأكثر إلحاحا حاليا، بينما باقي الأمور تحتمل التأجيل.
وجاء في تعقيب مكتب ليفين على تقرير "كان" أن "حملة التشويه التي لا تتوقف ضد الوزير، بهدف المس بشخصية عامة، التي منذ أكثر من 14 عاما هو أحد الوزراء وأعضاء الكنيست المؤثرين في المؤسسة العامة، بفضل عمل على مدار الساعة، لن يردع الوزير من مواصلة العمل من أجل تصحيح جهاز القضاء".
وتابع التعقيب أن "دفع الإصلاح قدما موجود فعلا في صلب عمل الوزير، على إثر الأهمية العليا لهذا الموضوع. وإلى جانب ذلك، تمكن الوزير من التوقيع على عشرات كثيرة من التعيينات في مناصب مختلفة في جهاز القضاء، وعقد سلسلة طويلة من جلسات العمل والمداولات المهنية الموضوع على طاولته. وهذا، إلى جانب نشاط مكثف للجنة الوزارية للتشريع الذي يرأسها ونظرت حتى الآن في عشرات مشاريع القوانين".
*أخبار عربي دولي
يوم الإعلام العربي: نحو إعلام عربي فاعل وتعددي ومنفتح
أعرب الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي، عن تقديره وامتنانه لوسائل الإعلام العربية عما تقوم به من دور في تداول ونشر المعلومات، وتنوير الرأي العام، وإسهام فعال في البناء الوطني والتنموي، فضلا عن الدفاع على القضايا العربية وفي صدارتها القضية الفلسطينية.
جاء ذلك في بيان أصدره السفير خطابي اليوم الخميس، بمناسبة يوم الإعلام العربي الذي يصادف 21 إبريل من كل عام، تنفيذا لقرار مجلس وزراء الإعلام.
وأكد السفير أن هذا الاستحقاق الإعلامي يأتي في سياق إقليمي مشوب بتحديات جسيمة، واستمرار التصعيد بالأراضي الفلسطينية بما في ذلك بالقدس المحتلة في ظل التجاوزات الاسرائيلية المستفزة، والانتهاكات السافرة لحقوق الانسان، والتضييق بأبشع الاساليب والقيود الرقابية المفروضة على الاعلام الفلسطيني ووسائل التواصل الاجتماعي لحجب وتشويه الحقائق.
وأضاف أن قطاع الإعلام والاتصال يبذل، بتوجيه من الأمين العام، قصارى الجهود بالتعاون الكامل مع الدول الأعضاء والمنظمات والاتحادات المهنية التي تعمل تحت مظلة الجامعة العربية من أجل ترسيخ حيوية العمل الاعلامي المشترك وإعطائه مضمونا ملموسا وخلاقا يمتلك مقومات ودعامات إعلام متفاعل وتعددي ومنفتح على محيطه الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، يرتكز على مبادئ الحرية والموضوعية والالتزام القانوني والاخلاقي بميثاق الشرف الاعلامي العربي، فلا يجوز باسم الحرية تحويل الحقل الاعلامي والرقمي لفضاء ملوث بخطابات التشهير والتمييز والتضليل والتطاول على حقوق الآخرين فرادى وجماعات.
وفي نفس السياق، ذكر السفير خطابي أن جائزة التميز الاعلامي العربي لتشجيع الكفاءات والنهوض بالخدمات الاعلامية في الدول الاعضاء خصصت برسم سنة 2023 للأعمال الابداعية المكتوبة والاذاعية والتلفزيونية والرقمية المتعلقة "بالأعلام البيئي "التي تروم إبراز إسهامات الاعلام في تحقيق أهداف الأجندة الأممية للتنمية المستدامة 2030 دعما للخطط وبرامج العمل الوطنية والاقليمية، مشيرا الى أن لجنة التحكيم ستجتمع قريبا للبت في الترشيحات المقدمة تمهيدا لتسليم الجوائز للشخصيات والمؤسسات الفائزة برعاية دولة الكويت، وذلك على هامش الدورة 53 لمجلس وزراء الاعلام العرب في شهر يونيو القادم بالرباط.
*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" تشارك في وقفةٍ تضامنيَّةٍ مع الأسرى في البرج الشَّمالي
شارك وفد قيادي من حركة "فتح" في منطقة صور والبرج الشمالي في الوقفة التضامنية مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني ويوم الأسير الفلسطيني، ودعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد المرابط في الوطن، الذي نظمته الجبهة الشعبية - القيادة العامة في مخيم برج الشمالي، يوم الثلاثاء ١٨-٤-٢٠٢٣.
تقدم الوفد المشارك مسؤول العلاقات العامة لحركة "فتح" في صور العميد جلال أبو شهاب، وأمين سر شعبة البرج الشمالي الأستاذ أحمد خضر.
وألقى كلمة فلسطين مسؤول العلاقات العامة لحركة "فتح" في منطقة صور العميد جلال أبو شهاب، أكد فيها أن فصائل الثورة الفلسطينية وفي مقدمتهم حركة "فتح" تعاهد أسرانا وأسيراتنا أنها لن تهدأ حتى تحريرهم من سجون ومعتقلات الاحتلال.
وعاهد العميد أبو شهاب إننا في حركة "فتح" سنبقى على نهج الشهداء والأسرى والجرحي حتى دحر الاحتلال الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس محمود عباس أبو مازن ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية القيادة العامة أبو وائل عصام، كلمة أكد فيها على أهمية الجهاد والمقاومة حتى إقامة الدولة الفلسطينية، وحيا صمود الشعب الفلسطيني في كل فلسطين، وأن قضية الأسرى في سلم الأولويات، وأن شباب فلسطين يقدمون أنفسهم وأرواحهم ودمائهم في سبيل استعادة الأقصى وكافة المقدسات، وسيستمر شعبنا في نضاله ومقاومته حتى دحر الاحتلال الصهيوني.
*آراء
أعيادنا -القمرية والميلادية- وطنية
مشهد انسجام المواطنين في الأعياد الدينية، فالمواطن الفلسطيني المسلم يحتفل ويحتفي بأعياد المؤمنين المسيحيين، كما يحتفل المواطن الفلسطيني المسيحي بأعياد المؤمنين المسلمين، وكلاهما يحتفيان بأعياد الفلسطينيين السامريين، فالأعياد الدينية في فلسطين أعياد وطنية بامتياز، ليس بحكم الثقافة الوطنية والروحية المتنورة الحقيقية وحسب، بل لأنها انعكاس لجوهر ومعاني (الأعياد الدينية)، فنحن نفهم العيد كتعبير عن قدرة النفس الانسانية عن انتصارها على الاغراءات والشهوات ونجاحها في امتحانات مستنبطة مناهجها من الشرائع السماوية، والعبرة ليست في عدد ايام الصيام التي غالبا ما تسبق الأعياد، أو في تفاصيل حدث تاريخي اعتبر مقدسا، نظرا للمتغيرات التي طرأت على علاقة الانسان مع اخيه الانسان في المجتمع، أو علاقته مع الله، فتأثير هذه الأحداث ما زال قائما، ويُقْرَأ في ثقافة أمة الانسان المؤمنة بالسلام، والمتحررة من التعصب والفئوية والطائفية كحدث تاريخي مرتبط بمعجزة، كان وما زال له دور حاسم في صياغة الشخصية الانسانية وعلاقاتها مع كل موجود على الأرض وفي السماء، كما يحفز الانسان الذي يأخذ الأمور بالتفكير والبحث العلمي والإبداع في استخلاص النتائج، ويحفز الانسان الذي يسلم بها كما نقلت اليه دونما نقاش، شرط التزام كليهما بجوهر ثلاثي السلام والمحبة والحق باعتباره روح أي عقيدة سماوية.
إن مقاربة بسيطة بين الأعياد الوطنية وتوأمها الدينية ستمنحنا نتيجة جوهرية هي السبب الذي يجعل من احتفالاتنا وأعيادنا الدينية وطنية بامتياز، فالكفاح والنضال ضد الغزاة والمستعمرين الذي بنتيجته انتصار واستقلال ودولة ذات سيادة، أو منح طبقة عظيمة من الشعب كالعمال يوما يذكرنا بعطائهم وتضحياتهم اللامحدودة، أو ذكرى انطلاقة الثورة التي تعتبر بمثابة قيامة للشعب الفلسطيني وتحول الفرد من لاجئ الى ثائر، أو منح الأرض والشهداء والأسرى والمنعطفات التاريخية أياما للتذكير بمدى تأثيرها على حياة ووحدة وتقدم وتحرر الشعب يوازيها –في الوجه الآخر- في الأعياد الدينية ذات المعاني، منها المرتبط بقدرة الذات والشخصية والنفس المؤمنة على الكفاح والنضال– حتى لو كان التقديم بمصطلحات اخرى مشتقة من الكتب الدينية المقدسة أو التعاليم، والنجاح في نيل شهادة الحرية والتحرر والاستقلال من التبعية لإغواء النفس الأمارة بالسوء، وبمدى مقاومته لهيمنة شياطين الانس والجن معا، والتحرر من اغلال التبعية لغير فكرة لا يرتكز قوامها على الحق والعدل والعمل الصالح والانتصار لروح وقيمة الانسان وحرمة سفك دمائه، وكأننا في هذا المقام الروحي نتحدث عن مجتمع الحرية والعدالة والديمقراطية في المقام السياسي الجامع الشامل لكل المنتمين للوطن، ولا يغيب عن بالنا هنا نقطة التقاء مقدسة وهي الأرض، أرض الوطن، فهذا الأمر لا يمكن لعاقل مؤمن أو وطني مهما كانت مرجعيته الفكرية والنظرية نكرانه، فأرض فلسطين مقدسة لدى كل فلسطيني يعتقد ويؤمن بالعلاقة الجذرية الأصيلة ما بينه وبين أرض وطنه، وكل فلسطيني يؤمن بالعلاقة ما بين رب السموات والأرض وفلسطين التي كانت وما زالت مهدا وبيتا للمؤمنين بالسلام والمحبة والحق بين الناس.
انطلاقا مما تقدم لا يجوز الحديث عن أعياد طوائف، أو الاشارة بمسمى أو بآخر للمناسبات الدينية والأعياد، فهنا في فلسطين كلنا مواطنون فلسطينيون، مترابطون بجذور انسانية ثقافية، تشع أنوار اعيادنا خلال أيام السنة القمرية، أو الشمسية الميلادية، وكل عيد هو للمؤمنين جميعا، أما اننا كلنا مؤمنون بانتمائنا الوطني، وبأرض فلسطين وطننا التاريخي الأزلي والأبدي، وأن للأعياد الدينية والوطنية جذرا فكريا انسانيا واحدا، فهذا يعني ان اعيادنا القمرية والميلادية في فلسطين أعياد وطنية بامتياز، فكل عام وكل يوم وانتم بسلام وحرية واستقلال آمنين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها