بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 18- 3- 2023

* فلسطينيات
خلال زيارته معهد الذاكرة الوطني البولندي: الخالدي يبحث تعزيز العلاقات البولندية الفلسطينية

بحث المستشار الدبلوماسي لسيادة الرئيس مجدي الخالدي تعزيز العلاقات البلولندية الفلسطينية، خلال زيارته معهد الذاكرة الوطني البولندي، حيث أطلع على مهامه ومسؤولياته، في حفظ الذاكرة والرواية البولندية، والتأكيد على صحة الأحداث التاريخية، وكشف زيف روايات الآخرين، والبحث عن مواقع المذابح والجرائم المرتكبة وهوية الضحايا، وملاحقة مرتكبي الجرائم وتحقيق العدالة للضحايا البولنديين، وتكريم أبطال الشعب البولندي الذين سقطوا في سبيل الدفاع عن بلادهم أو ضحايا للعدوان، من خلال برامج التعليم والتربية الوطنية وتثبيتها لدى المنظمات الدولية وتوثيقها في جميع انحاء العالم.
وزار الخالدي برفقة مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للشؤون متعددة الأطراف السفير عمر عوض الله، وسفير دولة فلسطين لدى بولندا محمود خليفة، معهد الذاكرة، في العاصمة البولندية وارسو، للتعرف على آليات حفظ الذاكرة وتخليها وانشاء الصروح الوطنية ونشر البحوث والكتب والمواد المسموعة والمرئية والأفلام الوثائقية والأرشفة وترميم الوثائق، وتصنيفها، وأتاحتها للباحثين والمختصين من خلال الأرشيف الرقمي، واستخدامات التكنولوجيا الحديثة في نشر الرواية.
ووضع الخالدي الجانب البولندي في صورة معاناة شعبنا الفلسطيني منذ عام 1917، مرورًا بالنكبة عام 1948، وما يجري من جرائم واضطهاد بحقه، والجهود المبذولة لإنشاء صرح لحفظ الذاكرة والرواية الفلسطينية، والاستفادة من الخبرات البولندية في هذا المجال، خاصة ان دولة فلسطين تحيي 75 عامًا على النكبة في مقرات الأمم المتحدة، في 15الخامس عشر من أيار/ مايو لهذا العام.
وقام الوفد بجولة في أقسام المعهد الذي يحفظ ذاكرة ورواية الشعب البولندي، وتم الاتفاق على مواصلة التعاون بين المؤسسات الفلسطينية والبولندية ذات العلاقة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تأتي بعد اجتماع القمة بين الرئيسين الفلسطيني والبولندي في الدوحة، واتفاقهما على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، والاستفادة من تجارب بولندا في مجال حفظ الذاكرة والرواية الوطنية.
جدير بالذكر أن مقر مؤسسة حفظ الذاكرة الوطنية البولندي في وارسو وله مكاتب فرعية في عدد من المدن وفي الخارج ويضم حوالي 2500 باحث ومتخصص.

*عربي دولي
الاتحاد الأوروبي يدعو إلى إجراء تحقيق "عاجل وشفاف" باستشهاد الطفل عوادين

دعا الاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق عاجل وشفاف، حول استشهاد الطفل عمر محمد عوادين (16 عامًا)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين.
وأشار الاتحاد الأوروبي في تغريدة نشرها مكتبه في القدس على "تويتر"، مساء الجمعة، إلى أن الأطفال يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الدولي، مطالبا بممارسة "أقصى درجات ضبط النفس عند استخدام القوة المميتة".
وكانت قوة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد تسللت إلى "شارع أبو بكر" وسط جنين، بعد ظهر  الخميس، وأعدمت الشبان: صالح بركات شريم (29 عامًا)، ونضال أمين زيدان خازم (28 عامًا)، ولؤي خليل الزغير (37)، إضافة إلى الطفل عوادين.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة جنين، لتأمين انسحاب عناصر القوة الخاصة، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة 23 مواطنًا بينهم 4 وصفت جروحهم بالخطيرة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ومنذ مطلع العام الجاري، ارتقى 89 شهيدًا برصاص الاحتلال والمستوطنين، بينهم 17 طفلاً وسيدة.
ووفقًا للمعطيات بلغ عدد الشهداء في محافظة جنين: 35 شهيدًا، ومحافظة نابلس: 21 شهيدًا، ومحافظة الخليل: 7 شهداء، ومحافظة القدس: 6 شهداء، ومحافظة أريحا والأغوار: 5 شهداء، ومحافظة قلقيلية: 5 شهداء، ومحافظة رام الله والبيرة: 3 شهداء، ومحافظة بيت لحم: شهيدان، ومحافظة سلفيت: شهيد، ومحافظة طوباس والأغوار الشمالية: شهيد، ومحافظة طولكرم: شهيد، وقطاع غزة: شهيدان.

*إسرائيليات
الاحتلال يستهدف الأراضي الزراعية ومراكب الصيادين في قطاع غزة

استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، الأراضي الزراعية في مناطق متفرقة من شرق بلدة القرارة شمال شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع، وشرق مدينة دير البلح وسطه، وشرق بلدة جباليا شماله، ما أجبر المزارعين على ترك العمل في أراضيهم، ومغادرتها خشية على حياتهم.
وفي سياق متصل، فتحت زوارق الاحتلال، نيرانها صوب مراكب الصيادين العاملة قبالة شاطئ بحر بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

*أخبار فلسطين في لبنان
تسليم قاتل الشّهيد محمود زبيدات إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية

بارك أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة باسم قيادة الحركة في المنطقة تجاوز القطوع الأمني الذي ضرب مخيم عين الحلوة خلال الأسبوعين الماضيين جراء عملية اغتيال الشهيد المظلوم محمود زبيدات. 
جاء ذلك اثر تسليم المتهم بعملية الاغتيال مساء اليوم إلى مخابرات الجيش اللبناني عبر القوة الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة. 
وقال اللواء شبايطة: "نطمئن أهلنا في مخيم عين الحلوة والجوار أننا اليوم نطوي وإياكم هذه الصفحة الأليمة التي عصفت بمخيم عين الحلوة وتداعياتها على كافة النواحي". 
وتوجه اللواء شبايطة بالشكر إلى سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور وقيادة الساحة والإقليم والقيادة السياسية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني والقوة الفلسطينية المشتركة الذين واصلوا وايانا الليل في النهار في سبيل حل هذا الملف بحكمة وحنة مع الأخذ بعين الاعتبار عدم إراقة الدماء أو استخدام القوة. 
والشكر موصول إلى عائلة الشهيد وأقاربه والأصدقاء، وكل اللجان والفعاليات التي عملت أيضا بكل إمكانياتها إلى جانبنا، وإلى القوى والأحزاب اللبنانية والأجهزة الأمنية والمشايخ والشخصيات. 
وأكد اللواء شبايطة أن أمن المخيم أمانة في أعناقنا، وسنحميه بأشفار عيوننا، ولن نسمح لأي كان العبث بأمن وأمان شعبنا، وسنقف سدًا منيعًا موحدين في وجه أي يد تمتد على أمننا وأماننا.


*آراء
معركة الكرامة محطة وطنية مهمة لها رمزيتها/ بقلم: باسم برهوم

في نضال مثل النضال الوطني الفلسطيني، الذي لم يحقق أهدافه بعد، نتيجة لطبيعة الصراع المعقدة والمختلفة عن أي صراع آخر، قد تتآكل الذاكرة الجماعية حتى بخصوص محطات نضالية كانت مشرقة في وقتها وقادت إلى تحولات مهمة. وهذا قد يأخذنا إلى سؤال إذا ما كان الجيل الفلسطيني الحالي يدرك مدى أهمية ورمزية معركة الكرامة التي تعتبر في نظر كثيرين أنها بمثابة إنطلاقة ثانية للثورة الفلسطينية؟ لذلك تأتي أهمية الحديث عن هذه المحطات للأجيال، ليس فقط من زاوية المعرفة وتحصين الذاكرة الجماعية، وإنما أيضًا لمنح الأمل بإمكانية هزيمة هذا العدو المتغطرس، والمعتمد على دعم غير محدود من دول كبرى عديدة.
أهمية معركة الكرامة التي امتدت بشكل ملحمي طوال نهار 21 آذار/ مارس العام 1968، أنها أول انتصار عسكري تكتيكي على جيش الاحتلال الإسرائيلي، في لحظة تاريخية فلسطينية وعربية حالكة الظلمة بعد هزيمة الأنظمة العربية في حرب حزيران/ يونيو العام 1967، انتصار صنعته مجموعة فدائية فلسطينية تعد بالعشرات قررت الصمود ومواجهة الآلة العسكرية المتوحشة الإسرائيلية. الانتصار ما كان يحدث بهذه الطريقة الواضحة لولا الإسناد القوي الذي تلقاه هؤلاء الفدائيون القابضون على الجمر في المواجهة الميدانية المباشرة غير المتكافئة إطلاقًا من أشقائهم في الجيش العربي الأردني، الذين تدخلوا بمدافعهم ودباباتهم لصد العدوان.
فالعبرة والدرس المباشر هو إرادة الصمود وقرار المواجهة جيش الاحتلال، الذي أصبح يوصف بعد حرب حزيران بأنه "الجيش الذي لا يقهر"، هذه الإرادة لم تأت من فراغ بل من تلك الروح الثورية التي زرعتها الثورة الفلسطينية المسلحة في ذلك الجيل الفلسطيني، ولعل هذه الروح مستمدة من مقولة ياسر عرفات الشهيرة، عندما قيل له بعد حرب حزيران/ يونيو 1967 لقد هزمنا بهزيمة الأمة العربية. فرد أبو عمار "نحن لم نهزم هم هزموا" ويقصد الأنظمة العربية. العبرة الثانية هي أن التلاحم الفلسطيني الأردني في المعركة يمكن أن يصنع الفارق ويأتي بالنصر، معركة الكرامة قدمت نموذجًا حيًا وملموسًا صنعه تلاحم الجيش الأردني مع أشقائه الفدائيين الفلسطينيين، ورغم التفوق العسكري الكاسح لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلا أن وحدة المواجهة حققت النصر.
ما قد لا يدركه الجيل الفلسطيني الحالي، هو التحول التاريخي المهم الذي تحقق في أحد جوانبه بفضل النصر الذي حققه الفدائيون في بلدة الكرامة ذات البيوت الطينية البسيطة في غور الأردن. لقد قاد هذا النصر إلى تخليص منظمة التحرير الفلسطينية من قبضة الأنظمة العربية وخلصت القرار الوطني الفلسطيني من عهد الوصاية وهيمنة هذه الأنظمة عليه، الخطوة الأولى جاءت في تموز/ يوليو العام 1968، أي بعد معركة الكرامة بأشهر عندما عقد المجلس الوطني الفلسطيني دورة استثنائية وقرر التخلص من هيمنة الأنظمة وأقر الميثاق الوطني، وتمت إعادة تشكيل المجلس لتكون الغلبة به لفصائل الثورة الفلسطينية المسلحة. أما الخطوة الثانية جاءت في مطلع عام 1969 عندما انتخب المجلس الوطني ياسر عرفات رئيسًا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وقائدًا عامًا لقوات الثورة الفلسطينية. 
لقد شكلت معركة الكرامة نقطة مضيئة في تاريخ الكفاح الوطني الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني، وربما هي من المحطات القليلة التي تم استثمار التضحيات ودماء الشهداء وتحويله إلى مكاسب سياسية ملموسة قادت إلى تغير المشهد  الوطني الفلسطيني برمته. وقد يسأل الجيل الحالي وبعد 55 عامًا من الكرامة لماذا لم تحقق الثورة الفلسطينية والكفاح الوطني الفلسطيني أهدافه حتى الآن؟ هذا السؤال في غاية الأهمية وهو يتطلب أن تعرف الأجيال تاريخها بما فيه من إيجابيات وسلبيات بشكل عميق، بالإضافة إلى مسؤولية النخب الفلسطينية في إجراء تقييم موضوعي لتاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية، من بداية الصراع، أي منذ ما قبل نكبة العام  1948 وما بعدها فلا يمكن أن نحمِّل مرحلة بعينها كل الإخفاقات أو كل المكاسب والإنجازات، إنه تاريخ متسلسل مترابط له ظروفه الموضوعية والذاتية، ولكن الأهم كيف نتعلم من أخطائنا ونشير إليها بشحاعة في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من القضية الفلسطينية.


المصدر: الحياة الجديدة

#إعلام_حركة_فتح_لبنان