أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، أن منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، هي التي تمثل مصالحه وتدافع عن حقوقه، ولا شرعية لمن يساعد على تنفيذ صفقة القرن وإضعاف الموقف الفلسطيني.

وقال الزعنون، خلال افتتاح اجتماع أعضاء المجلس الوطني المتواجدين في الأردن، اليوم الخميس، "لن نتخلى عن رئيسنا محمود عباس، ونقول له: نحن معك ذاهبون نحو الدولة بعاصمتها الأبدية القدس الشريف".

وأضاف أن خطاب الرئيس في الأمم المتحدة هو خطاب الشعب الفلسطيني، وخطاب الدفاع عن الثوابت والحقوق، وخطاب القدس الشريف عاصمة دولتنا الأبية، وخطاب ملايين اللاجئين الحالمين بالعودة إلى أرضهم المباركة، وخطاب مئات الآلاف من الأسرى والشهداء والجرحى.

وأكد الزعنون أن الواجب الوطني يفرض على كل فلسطيني وفلسطينية في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ قضيتنا إعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والاصطفاف إلى جانب الشعب الفلسطيني، والالتفاف حول رمز الشرعية الفلسطينية الرئيس عباس، الذي يقول كلمة الحق الفلسطيني في وجه الباطل الإسرائيلي الأمريكي.

وأشاد بخطاب الملك عبد الثاني بن الحسين، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي أكد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، ورفض المساس بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم.

وقال الزعنون : "استمعنا للأسف الشديد وخلال اليومين الماضيين من بعض الأصوات الفلسطينية أراجيف بحق الرئيس وهو أحوج ما يكون إلى الدعم والمساندة في وجه الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية، أقل ما يقال عنها أنها لا تصدر عن فلسطيني منتمي لأرضه ومقدساته ووطنه ودينه، الذي يدعي كذبا وزورا وبهتانا أنه الحامي له ويتسمى باسمه، والحقيقة المرة أن هذا الطرف يتساوق تماما مع أعداء الوطن الذين يبذلون كل جهودهم للنيل من حقوق الشعب الفلسطيني، الذي يقف شامخا في وجه أعظم قوة في العالم، ويختار المواجهة والتضحية فداءً للقدس وحق العودة ".

وأكد أن قضيتنا تمر بلحظات تاريخية حرجة ومرحلة صعبة جدا من مراحل المواجهة، تستلزم اتخاذ قرارات مصيرية خلال اجتماع المجلس المركزي المنوي عقد الشهر المقبل، للتصدي للمخططات والمؤامرات التي اتضحت معالمها وتكشفت أدواتها والهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وتوجه الزعنون بالتحية إلى أهلنا المرابطين في الخان الأحمر، الذين يدافعون عن البوابة الشرقية للقدس العاصمة، ويفشلون المخطط الاستيطاني الاستعماري لتقسيم الضفة الغربية، وتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة