أكد نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، أن خطاب الرئيس محمود عباس الذي سيلقيه مساء اليوم الخميس في الأمم المتحدة سيكون شاملاً لقضايا شعبنا كافة، مشيرا إلى الاهتمام العالمي الكبير بما سيتضمنه الخطاب.

وقال العالول في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: إن الخطاب سيكون شاملا لكافة قضايا شعبنا، التي تم بحثها في المجلسين الوطني، والمركزي، وثمة قضايا سوف تحسم عبر خطاب الرئيس".

وأكد أنه سيوضح الحقائق للعالم، وسيتحدث بلوم وعتب شديد، وسيثير مسألة ضرب إسرائيل في عرض الحائط القرارات المنصفة لشعبنا، التي يمنحنا إياها العالم والقانون الدولي.

وأشار العالول إلى ترقب أبناء شعبنا الكبير داخل الوطن وخارجه خطاب الرئيس في الأمم المتحدة بشكل غير مسبوق، في ظل المرحلة المفصلية التي نمر بها، لافتا إلى أن العالم يشهد حراكا واهتماما كبيرا بخطاب سيادته، موضحا أن القضايا التي سوف يتحدث عنها سيادته في الخطاب، أبرزها ما تسمى" صفقة القرن"، وقضية القدس، وما تتعرض له من إجراءات إسرائيلية، وقانون القومية، والخان الأحمر، والموقف الفلسطيني الواضح تماما تجاه الشهداء، والأسرى، والجرحى، وعدم السماح بالمساومة عليه.

وقال: بعد عودة الرئيس من الأمم المتحدة سوف يعقد المجلس المركزي، من أجل وضع الآليات لتنفيذ القرارات التي تم اتخاذها مسبقاً من قبل المجلسين الوطني والمركزي"، مؤكداً عدم مرور أي مشروع ضد القضية الفلسطينية، وعدم السماح بخروج أي أحد عن الإجماع الفلسطيني، وأنه ليس بإمكان أي فلسطيني أن يتساوق مع الاحتلال ومع "صفقة القرن".

ولفت إلى أن الإدارة الأميركية تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، عبر محاربتها الحقوق الثابتة لشعبنا، وإلغاء قضايا الاستيطان، والقدس، واللاجئين، عبر مفاوضاتها، مؤكدا أن ذلك لن يمر، وهذه الإدارة غير مؤهلة لرعاية أي عملية سلام في المنطقة منفردة، وهناك قواعد اشتباك مع الولايات المتحدة الأميركية ضمن قواعد، أبرزها تصليب الإرادة الفلسطينية في مواجهتهم، وقد ثبت لهم أنه دون الشرعية الفلسطينية لا يمكن أن يصنعوا شيئا، لافتاً إلى محاولتها الالتفاف على الموقف الفلسطيني عبر الحديث عن مشروع هدنة في قطاع غزة، وفشلها في تحقيق ذلك.

وقال:" إن ترمب يقود الأمور باتجاه وضع إدارته في مأزق سياسي، وخلق نظام دولي جديد لا تكون فيه الإدارة الأميركية وحدها القطب الواحد الأكثر قوة في العالم"، مشيراً إلى خطابه الأخير والذي قوبل بسخرية وضحك من العالم، لافتاً إلى معاداته العالم وخوضه حرباً اقتصادية وتجارية مع أوروبا ومع العديد مع الدول.

وأشار إلى تعرض القيادة والرئيس لضغوطات تطالب بالاستماع للإدارة الأميركية، واستقبال وسطاء منها، مؤكدا أن الموقف الفلسطيني حاسما، ونحن على يقين أن هذه الإدارة لن يأتي منها خيراً لشعبنا، ولا للأمة العربية والإسلامية.

ولفت إلى أن حراك الأيام الأخيرة يؤكد نجاح القيادة في جعل العالم مصطفا إلى جانب قضيتنا، ويدعم الحقوق الفلسطينية، ومبدأ حل الدولتين، مشيراً إلى اهتمام وزراء الخارجية الأوروبيين بقضية قرية الخان الأحمر المهددة بالهدم، والتهجير.

ودعا إلى الاصطفاف الفلسطيني حول سيادته في خطابه، ومواجهته الولايات المتحدة الأميركية والمشروع الإسرائيلي، في ظل المرحلة الخطيرة التي نمر بها، مؤكدا أن الموقف مخيب للآمال، خاصة من "حماس" التي تعتدي على كوادر من حركة "فتح"، واستدعائها عددا منهم، والاعتداء على بعضهم، والتحذير من الخروج لدعم خطاب الرئيس".

وتساءل: هل يعقل أن تطعننا من الخلف؟ ونحن في معركة مع الاحتلال ومع الإدارة الأميركية وهذا يعني الاصطفاف معهم"، مؤكدا التمسك بمبدأ حل الدولتين، وأي خيار يمنحنا الحرية والاستقلال، مشددا على أن خيار استمرار الاحتلال مستحيلا، وغير مسموح به.