بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 7- 3- 2023

* رئاسة
سيادة الرئيس: المرأة الفلسطينية لعبت دورًا محوريًا وما زالت في النضال والتغيير نحو الأفضل

قال سيادة الرئيس محمود عباس: "إن المرأة الفلسطينية لعبت دورًا رياديًا وما زالت في النضال والتغيير نحو الأفضل، قل نظيره أمام التحديات التي واجهتها وتواجهها، جنبًا إلى جنب مع شريكها الرجل، وستبقى شريكة، مناضلة تدافع عن هوية شعبنا، ووجوده وحقوقه الوطنية الثابتة".
وأضاف سيادته في كلمة له اليوم الثلاثاء، بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، أن دولة فلسطين اتخذت عددًا من الخطوات الرائدة لتعزيز مشاركة المرأة في مؤسسات صنع القرار، بما في ذلك اعتماد تمثيلها بنسبة 30% على الأقل في كل مؤسسات المنظمة والدولة وهيئات الحكم المحلي.
وأكد فخامة الرئيس مواصلة العمل على تعزيز حق المرأة الفلسطينية في المشاركة والمساواة عملاً بوثيقة إعلان الاستقلال والقانون الأساسي والتزاماتنا الدولية.
وجدد سيادته التأكيد على الالتزام والحرص على أن تنال المرأة الفلسطينية كامل حقوقها في المجالات كافة، وتمكينها من أخذ فرصتها بشكل كامل ومتساو، وتعزيز مشاركتها في المناحي كافة، بما فيها التعليم والصحة والقانون والاقتصاد والسياسة والمشاركة في صنع القرار، وتعزيز دورها القيادي في السلك القضائي والدبلوماسي والأكاديمي وفي الأجهزة الأمنية وكل أجهزة الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

وفيما يلي نص كلمة فخامة الرئيس:

تحل اليوم مناسبة عزيزة على قلوبنا، وهي اليوم العالمي للمرأة الذي أقرته الأمم المتحدة ليكون يوماً يحتفل به العالم أجمع تكريماً للإنجازات العظيمة التي حققتها المرأة في جميع المجالات، وتأكيدًا على حقها في المساواة لتكون هي الشريك الأساس في صنع غد أفضل للبشرية جمعاء.
أيتها الأخوات، يقدر شعبنا حق التقدير الدور الكبير والمحوري الذي لعبته وما زالت المرأة الفلسطينية أم الشهداء والأسرى التي لها خصوصية في الإنجاز والنضال والتغيير نحو الأفضل، تقوم بدور ريادي قل نظيره أمام التحديات التي واجهتها وتواجهها، جنباً إلى جنب مع شريكها الرجل، فالمرأة الفلسطينية ظلت وستبقى حارسة نارنا الدائمة أماً تربي الأجيال، وأختاً، وشريكة، ومناضلة تدافع عن هوية شعبنا، ووجوده وحقوقه الوطنية الثابتة على مدى العقود الطوال من النضال والثورات، وهي صاحبة الصورة التي تتماهى مع الأرض الفلسطينية، ورمزها الأسمى والأبهى والأجمل، وحاملة روايتنا الفلسطينية التي ستفشل كل محاولات شطبها وتزوير التاريخ، كما أفشلت إلى جانب الرجل جميع المحاولات لتصفية قضيتنا الوطنية.
وفي هذا الإطار، اتخذت دولة فلسطين عددًا من الخطوات الرائدة لتعزيز مشاركة المرأة في مؤسسات صنع القرار، بما في ذلك اعتماد تمثيلها بنسبة 30% على الأقل في كل مؤسسات المنظمة والدولة وهيئات الحكم المحلي. وسنواصل العمل على تعزيز حقها في المشاركة والمساواة عملاً بوثيقة إعلان الاستقلال وقانوننا الأساسي والتزاماتنا الدولية.
إن المرأة الفلسطينية التي بقيت دوماً شامخة تعطي هي الأسيرة والشهيدة والجريحة والمناضلة، والأم والأخت والابنة والمربية لتقدم نموذجاً للنجاح في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأكاديمية والدبلوماسية والنقابية والإعلامية وغيرها من النماذج المضيئة، في فلسطين، لتفتخر بتحديها وصلابتها وإيمانها بقضيتنا وحبها للوطن، أمام آلة التعسف الاستعماري، التي تُرتكب بحق أبناء شعبنا، من جرائم باعتقالهم، وإصابتهم، وقتلهم واحتجاز جثامينهم، وهدم بيوتهم، وإرهاب المستوطنين المحمية بقوات الاحتلال؛ لتزداد المرأة الفلسطينية العظيمة تحدياً وصلابةً وإيماناً ونضالاً وتفوقاً علمياً وعملياً.
إن هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا لهي فرصة ثمينة لنجدد التأكيد على التزامنا وحرصنا على أن تنال المرأة الفلسطينية كامل حقوقها في جميع المجالات، وتمكينها من أخذ فرصتها بشكل كامل ومتساو، وتعزيز مشاركتها في المناحي كافة، بما فيها التعليم والصحة والقانون والاقتصاد والسياسة والمشاركة في صنع القرار، وتعزيز دورها القيادي في السلك القضائي والدبلوماسي والأكاديمي وفي الأجهزة الأمنية وكل أجهزة الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
كذلك، نشدد على أهمية دعوة الجميع -كل في مجاله- بالعمل على تعزيز دور المرأة ومشاركتها بما يعكس دورها الريادي والنضالي الذي اضطلعت به منذ القدم، لتكون دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مثالا يحتذى به في تمكين المرأة.
وفي الختام نقول دمتن ودام الوطن والشعب بخير وسلام وازدهار، لتكونن النصف الأجمل الذي نفتخر بأن نكون إلى جانبه في صنع أسس دولتنا الفلسطينية الفتية التي سترى نور استقلالها وحريتها، بنضالكن وتفانيكن وصبركن.
لأبناء وطننا جميعاً، نساءً ورجالاً، كل المحبة والتقدير والعرفان، وسوياً نحو حريتنا واستقلالنا وبناء غدنا الأفضل.



* فلسطينيات
القنصل الفرنسي العام في القدس يضع إكليلاً من الزهور على ضريح الزعيم عرفات ويزور متحفه

وضع القنصل الفرنسي العام في القدس رينيه تروكاز، إكليلاً من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، اليوم الثلاثاء، وقام بزيارة وداعية لمتحف ياسر عرفات بمناسبة انتهاء مهامه في القدس.  
واستقبل مدير عام مؤسسة ياسر عرفات أحمد صبح، ومدير متحف ياسر عرفات، محمد حلايقة، القنصل العام ووفد القنصلية الفرنسية، حيث أطلعهم صبح على تفاصيل العرض المتحفي الذي يروي أهم أحداث تاريخ القضية الفلسطينية منذ بداية الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.  
وقام القنصل العام والوفد المرافق له، بجولة في أروقة متحف ياسر عرفات رافقهم بها مدير المتحف، تعرفوا من خلالها على رواية الحركة الوطنية الفلسطينية، وسيرة الرئيس الراحل ياسر عرفات القائد التاريخي للشعب الفلسطيني.

*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني يدعو المجتمع الدولي لحماية المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال

دعا المجلس الوطني الفلسطيني، المجتمع الدولي إلى حماية المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال.
ودعا المجلس الوطني، في بيان له، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي، جميع الهيئات الدولية والمؤسسات الحقوقية والانسانية للضغط على سلطات الاحتلال لوقف جرائمه وانتهاكاته المجرمة لحقوق المرأة الفلسطينية المناضلة وإلزامه بتوفير حقوقها والحماية والأمن لها، وكف يد سلطات السجون العنصرية عن ممارساتها القمعية والاجرامية تجاه الأسيرات.
وأكد أن الاحتلال ما زال يشكل عائقًا أساسيًا في سبيل تحقيق المرأة الفلسطينية نهضتها ومكانتها، مشددًا على الموقف الثابت والداعم لدور المرأة في مشاركتها بالنضال والكفاح لنيل الحرية والاستقلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وتابع بيان المجلس: "في ظل احتفال العالم بيوم المرأة ما زالت المرأة الفلسطينية تكافح أشكال القهر والظلم، وشكلت نموذجًا للصبر والكفاح في  ظل حالات  الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال الفاشي منذ سنوات على القطاع، وتردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي وانتشار الفقر والبطالة".
وأضاف: "إننا في المجلس الوطني نولي المرأة اهتمامًا وتكريمًا خاصًا من الحضور والتمثيل، ليكون دومًا لها كل الحق بالمشاركة بصنع القرار، ومُثلت بنسبة 30 % من اجمالي عدد اعضاء المجلس، وأثبت المرأه في كافة محطات النضال حضورها واستبسلت في مقاومة الاحتلال دفاعًا عن الحقوق العادلة لشعبنا".
واختتم البيان: "رغم كل التحديات والعقبات ما زالت المرأة الفلسطينية ومنذ اكثر من 75 عامًا تناضل ضد وجود وممارسات الاحتلال القمعية، وتحتجز ادارة السجون العشرات من أسيراتنا المناضلات في سجون الاحتلال، ويمارس عليهن أبشع أساليب التنكيل والتعذيب والعزل الانفرادي، والحرمان من الرعاية الطبية وعدم تطبيق المعاهدات الدولية، خاصة اتفاقية جنيف التي تحمي الأسرى".

*أخبار فتحاوية
"فتح": نقف إلى جانب المرأة لنيل كامل حقوقها بالمساواة والمشاركة في صنع القرار

أكدت حركة "فتح" أنها ستقف بقوة إلى جانب المرأة الفلسطينية العظيمة الباسلة في كفاحها من أجل المساواة وحقها في المشاركة في صنع القرار على المستويات كافة، مشيرة إلى أن المرأة الفلسطينية تأخذ دورها ومكانتها في المجتمع بجدارة، من خلال دورها الطليعي النشط في النضال الوطني والاجتماعي.
جاء ذلك في بيان أصدرته مفوضية الاعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف غدا، الثامن من آذار/ مارس من كل عام.
وأشادت فتح بصبر وتحمل المرأة الفلسطينية وقدرتها الابداعية في مختلف المجالات، وهي تقف في الخندق النضالي الأول إلى جانب الرجل، فهي القائدة والمناضلة، والشهيدة والأسيرة، وهي أم الشهيد والأسير تقبض على الجمر وتواصل الكفاح بصلابة من أجل حريتها وحرية وخلاص شعبها من الاحتلال الإسرائيلي البغيض.
وأشارت فتح إلى سلسلة القوانين الفلسطينية، التي قادت فتح عملية اقرارها والتي تميز المرأة إيجابيًا وتحديداً في الأطر القيادية كافة، مؤكدة أن "فتح" ستواصل التصدي لكل ما يمس بالمرأة وبدورها ومكانتها في المجتمع، وستواصل العمل على تقديم مشاريع قوانين واقرارها بما يخدم حقوق المرأة.
وذكّرت "فتح" بالمكانة المرموقة التي وصلت اليها المرأة الفلسطينية محليًا وعربيًا ودوليًا، فهي تحولت إلى نموذج ورمز نضالي لكل نساء العالم، عندما أثبتت أنها قادرة على تحمل المسؤولية القيادية والسياسية وفي كافة الحقول الاقتصادية والأكاديمية وفي الزراعة وقطاع الأعمال والانتاج.
وعاهدت "فتح" المرأة الفلسطينية على الاستمرار في دعم كافة تطلعاتها وطموحاتها، وشد ازرها في الشدائد وفي لحظات الفقدان الصعبة للابن او البنت أو الزوج والأخ، وفي كل المواقف التي تدعم تطورها لتكون على قدم المساواة مع أخيها الرجل وشريكة له في صنع القرار.

*عربي دولي
البرلمان العربي: المرأة الفلسطينية نموذج فريد في مواجهة التحديات

أكد البرلمان العربي، أن المرأة أصبحت شريكًا أساسياً للرجل في نهضة المجتمعات كافة، موجها تحية إعزاز وتقدير للمرأة العربية بصفة عامة، والفلسطينية بصفة خاصة رمز النضال والصمود والتي تعد نموذجًا فريدًا في مواجهة التحديات.
ودعا البرلمان العربي في بيان أصدره بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس من كل عام، إلى ضرورة تعزيز التكاتف والتعاون بين دول العالم من أجل النهوض بأوضاع المرأة وحمايتها، خاصة في ظل الصراعات المسلحة التي تشهدها بعض بلدان المنطقة العربية، وأيضًا ما تعانيه المرأة الفلسطينية من أوضاع مريرة نتيجة الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على ضرورة العمل من أجل إعطاء المرأة كامل حقوقها السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية كون المرأة هي نصف المجتمع، وهي المعنية بتربية الأجيال وتنشئتهم التنشئة الصحيحة.
وأشاد البرلمان العربي بالجهود التي تبذلها دولنا العربية لدعم وتمكين المرأة والدفع بها قدما نحو مراكز صناعة القرار، موضحًا أن المرأة العربية احتلت أرفع المناصب وساهمت من خلالها في تنمية مجتمعها ونهضته.

*إسرائيليات
الاحتلال يعتقل شابًا من البيرة

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الشاب فراس زيدان السبع ( 32 عامًا) بعد أن داهمت منزله وفتشته، من حي سطح مرحبا في مدينة البيرة.
ويُشاب إلى أن مواجهات اندلعت في المكان، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.

*أخبار فلسطين في لبنان
السَّفير دبور يلتقي القائم بالأعمال الكوبي في لبنان

التقى سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف  دبور،  القائم بالأعمال الكوبي في لبنان خورخي ليون كروز.
واطلع السّفير دبور كروز على الجرائم الوحشية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق أبناء شعبنا واستباحة الدم الفلسطيني من قبل جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه واعتداءاتهم المستمرة على مدننا وقرانا ومقدسات شعبنا الاسلامية والمسيحية وبخاصة في مدينة القدس.
بدوره، قدم كروز التعازي للسفير دبور بشهداء شعبنا، مندداً بالممارسات والقرارت الاسرائيلية العنصرية المتطرفة بحق شعبنا.
وأدان كروز الجرائم الإسرائيلية التي يرتكبها جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين، مجدداً التأكيد على موقف كوبا الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف.
وشكر القائم بالأعمال الكوبي الدعم والتضامن الفلسطيني الدائم إلى جانب كوبا، مؤكداً على العلاقات الوثيقة بين فلسطين وكوبا.

*آراء
الخروج من نفق أزمة الإضرابات/ بقلم: عمر حلمي الغول

بديهيات في أهداف ومهام كل نقابة أو اتحاد شعبي الدفاع عن حقوق أبناء المهنة الواحدة، الذين فوضوا قياداتهم النقابية بالدفاع عن مصالحهم، ورفض الظلم الواقع عليهم من قبل أصحاب المصانع والمزارع والمؤسسات والشركات الخاصة ومؤسسات القطاع العام. ويعتبر الإضراب أحد أشكال الدفاع المشروعة عن تلك الحقوق. بيد أن هناك عاملاً آخر في مهام النقابات والاتحادات يتمثل في الدفاع عن الحقوق والمصالح الوطنية العاملة في فلسطين، كونها تواجه استعمارًا إجلائيًا إحلاليًا يستهدف كل قطاعات الشعب دون استثناء، وبالتالي تتداخل المصالح الوطنية مع المصالح النقابية، ودائمًا طالما هناك استعمار إسرائيلي، ولم يتحقق هدف الاستقلال والحرية والعودة وتقرير المصير للشعب، تحتل المسألة الوطنية الأولوية في جهد وكفاح المؤسسات النقابية والمنظمات الشعبية عموما، دون أن تغفل للحظة عن حقوق ومصالح القطاعات الإنتاجية أو المهنية التي تمثلها.
منذ بداية العام الحالي 2023 شهدت الساحة الفلسطينية تحديدًا في المحافظات الشمالية مجموعة إضرابات، منها إضراب المعلمين، والأطباء والمهن الصحية والمهندسين والمحامين، وبعض الإضرابات جاءت امتدادًا لإضرابات أعلنوها من نهاية العام الماضي. ولكن اشتداد وتعاظم حركة الإضرابات للأسف الشديد تلازم مع صعود حكومة نتنياهو السادسة الفاشية، التي تستهدف كل معلم وملمح وطني بدءًا من المنهاج التربوي الوطني في القدس العاصمة خصوصًا وفلسطين عمومًا، والدفع بعربة التجهيل وتسيد الأمية في صفوف الشعب إلى غياب الرعاية الصحية، وانتشار الأمراض والأوبئة، وانتفاء التنمية المستدامة والتطور العمراني والصناعي والزراعي وصولاً لاجتثاثه عبر عملية تطهير عرقي متدرجة بهدف الوصول لإقامة دولة إسرائيل الكاملة على أرض فلسطين التاريخية.
وهذا التلازم أجزم، أنه ليس جزءًا من مخطط مسبق؛ لأن رؤساء الاتحادات والنقابات، الذين لهم باع طويل في الدفاع عن مصالح وثوابت الشعب الوطنية، لا يمكن أن يقبلوا، أن يكونوا مسمارًا في المخطط المعادي لمصالح الشعب العليا. بيد أن النتائج الناجمة عن الإضرابات تصب في مصلحة الأعداء الصهاينة والقوى المتربصة بالسلطة الوطنية وحكومتها الشرعية من حيث يدري أو لا يدري المشاركون في الإضرابات. أضف إلى أن عدم التمييز بين لحظة إعلان الإضراب والأزمة المالية المتفاقمة نتاج القرصنة الإسرائيلية لأموال المقاصة، وسيطرتها على ما يزيد على 60% من مساحة الضفة الفلسطينية خاصة المنطقة المصنفة C، ومركزها منطقة الأغوار، التي تعتبر السلة الغذائية للشعب الفلسطيني، بالإضافة لخنق حقل السياحة الدينية والطبيعية، وحدث ولا حرج عن تقطيع الطرق من خلال الحواجز، والاقتحامات والاجتياحات للمدن والقرى والمخيمات، وتعطيل عمليات الاستيراد والتصدير.. إلخ، يشير إلى عدم الانتباه للأخطار غير المقصودة الناجمة عن حركة الإضرابات، مع أنها حق مشروع وكفله القانون والنظام الأساس. الأمر الذي يفرض على قادة الاتحادات والنقابات أخذ هذا العامل بعين الاعتبار، حتى لا يكونوا عصا إضافية بيد المستعمر وشركائه من المتورطين في استهداف المشروع الوطني عمومًا، وليس السلطة وحكومتها الشرعية فقط.   
وارتباطًا بما تقدم للخروج من نفق الأزمة، أمس الإثنين، أعلن رئيس الوزراء د. محمد اشتية في افتتاح جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية عن مجموعة إجراءات بعد إبرام الاتفاق بين ممثليها وممثلي النقابات الطبية والمهندسين والاتحاد العام للمعلمين تنفيذًا لما تم التوافق عليه، غير أن ممثلي المعلمين والأطباء أعلنوا رفضهم لما أعلنه رئيس الحكومة، وأكدوا مواصلة الإضراب في بيانين منفصلين أمس عصرًا. وأكدوا أن ما أعلنته الحكومة لا يلبي مطالبهم.
ومن وجهة نظري الموضوعية، كنت أفترض أن يعود المعلمون والأطباء وغيرهم من أعضاء النقابات المضربة لمواقع عملهم كسبًا للوقت، وحرصًا على الصحة العامة، وانحيازًا لتجسير الهوة التي حدثت في العملية التربوية خلال الشهر المنصرم من الإضراب، والذي هدد فعليًا المسيرة العلمية عمومًا، وطلبة الثانوية العامة خصوصًا، الذين أصيبوا بالإحباط والترهل نتيجة غياب معلميهم، مع أنهم يقفون الآن في محطة هامة من حياتهم، كونهم سينتقلون لمرحلة نوعية في مسيرتهم التعليمية والعملية. ولا أضيف جديدًا للأساتذة المربين عن قيمة وأهمية هذه المرحلة لجيل المستقبل، الذي يفترض أن يكون رافعة للوطن والشعب على كل المستويات.
وفي السياق يواصلون المطالبة بحقوقهم المشروعة، وأيضًا مطلوب من الحكومة إصدار بيان يتضمن ما لم تتضمنه قراراتها أمس، المرتبطة بالاتفاقات المبرمة مع النقابات تفاديًا لمضاعفات وأخطار الإضرابات على المجتمع عمومًا، ومجالات النقابات والاتحادات المضربة. آن الآوان لتجاوز الأزمة، وعودة كل مضرب لموقع عمله، والانشداد المجتمعي الكامل لمواجهة الهجمة الصهيونية الفاشية وائتلاف حكومة الترويكا نتنياهو سموتيريتش وبن غفير، والدفاع عن مصالح وحقوق الشعب الوطنية.

المصدر: الحياة الجديدة 

#إعلام_حركة_فتح_لبنان