بدعوة من الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، وتأكيداً على وحدة الصف الفلسطيني ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، شاركت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في ذكرى إنطلاقة الجبهة الديموقراطية، بمسيرة جماهيرية إنطلقت من مخيم شاتيلا وصولاً إلى مقبرة الشهداء في بيروت، الأربعاء 22-02-2023. 

شارك في المسيرة ووقفة الوفاء هذه، أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، وممثلو الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية، وممثلو اللجان الشعبية والهيئات والفعاليات الإجتماعية، وحشد جماهيري. 

وكان في المناسبة كلمة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، بدأها بتوجيه التحية إلى شهداء الثورة الفلسطينية وفي مقدمهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات، معاهداً الحضور على الاستمرار في التمسّك بالثوابت الوطنية، واستمرار النضال الفلسطيني بكافة أشكاله لانتزاع الحقوق الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 

ودعا أبو العردات في كلمته جميع فصائل الثورة الفلسطينية إلى إنهاء الإنقسام وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال الصهيوني الذي يعتدي على الشعب الفلسطيني على امتداد الأراضي الفلسطينية. 

وكانت كلمة لعضو المكتب السياسي للجبهة أركان بدر رأى فيها أن ما تشهده القضية الفلسطينية من اشتداد الاستهدافات عليها من الصهاينة يحتّم على جميع الفصائل أن يكونوا بحجم التحديات، لجهة استحضار كافة عناصر القوة في الحالة الوطنية وزجّها في معركة الدفاع عن الحقوق الفلسطينية. 

وطالب بدر، بإعادة الاعتبار لابجديات الصراع مع المحتل بكل ما يتطلبه ذلك لمواجهة ممارسات الاحتلال وقوانينه العنصرية بصفّ موحّد وعلى قاعدة إستراتيجية نضالية وشراكة وطنية تؤسّس لمرحلة جديدة من النضال تُعيد الاعتبار للمشروع الوطني باعتباره مشروعاً يُصارع المشروع الصهيوني.

وكانت كلمة لرئيس إتحاد المحامين العرب السابق المحامي عمر زين، ثمّن فيها على مواقف الجبهة الديمقراطية وكافة الفصائل الفلسطينية، مطالباً بإنهاء الإنقسام بين فصائل الثورة الفلسطينية، لأنها الوحيدة القادرة على محاصرة محاولات التطبيع التي بدأت تتدحرّج بين الأنظمة العربية المتخاذلة. 

وفي نهاية المسيرة والوقفة تم إضاءة شعلة الانطلاقة، تلاها وضع أكاليل من الزهر على أضرحة الشهداء.