بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نظمت فصائل الثورة الفلسطينية وقفة تضامنية نصرة لشعبنا الفلسطيني اليوم  الثلاثاء ٢٩-١١-٢٠٢٢ في مخيم البداوي.

تقدم المشاركين أمين سر فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في منطقة الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال الأخ بسام الأشقر، وأمين سر الفصائل المقاومة الفلسطينية في الشمال الأخ أبو اللواء موعد، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية الأخ أركان بدر، وممثلو الفصائل الفلسطينية، والقوى والأحزاب الوطنية واللبنانية واللجان الشعبية، كما شارك الأخوة أعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر وأعضاء الشعب التنظيمية، وضباط وجنود قوات الأمن الوطني، والأخوات في المكتب الحركي للمرأة والمكاتب النسوية، والمكتب الحركي الطلابي، وفعاليات وطنية، وممثلو الروابط الاجتماعية وحشد من مخيمات الشمال. 

كلمة أمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في منطقة الشمال ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب، إذ أشار فيها إلى ٧٤ عاما وشعب فلسطين يسعى للتحرر من نيل الإحتلال الصهيوني، وإلى ٣٠ عاما مروا قبل أن يقول العالم كلمة تضامن مع شعب فلسطين، ولم يستطع كل العالم أن يلزم دولة الاحتلال بتطبيق قرار أو قرارات قد اتخذت بحق الاحتلال  بسبب الفيتو الأمريكي، وتساءل أبو حرب "إلى متى سيبقى هذا العالم يكيل بمكيالين؟!" ثم أكد بأن القرار يبقى لصاحب القرار والثأر هناك على أرض فلسطين.
وتابع: "يقف اليوم شعبنا كي يقول للعالم أجمع تضامنكم معنا يعني الإعتراف بحق عودتنا إلى قرانا ومدننا التي أخرجنا منها وبزوال الاحتلال عن كل شبر من أرض فلسطين.. قرار التقسيم رفضناه ولا زلنا لغاية هذا اليوم نرفض وجود هذا الكيان المحتل فوق أرضنا، ولكننا سنكون على كل حبة تراب ندحر عنها الاحتلال لنقيم دولتنا.. اليوم ارتقى شهيدان أخوين جواد ومظفر الريماوي وبالأمس شهيد وقبله شهيد وكل يوم نودع الشهداء، لأننا لا نعترف بدولة الكيان الصهيوني". 
وأضاف: "إنتفاضة ثالثة رسم معالمها الأمين المؤتمن السيد الرئيس محمود عباس من على منبر الأمم المتحدة مخاطباً العالم أجمع قائلاً لهم اليوم ليس كما الأمس وغداً.. رجال يحملون السلاح يدافعون عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين". 
ثم توجه بالشكر لوزير التربية اللبنانية الذي يدرس اليوم قضية فلسطين في الصفوف. 
وأكد أبو حرب بأن الأمل بمن يحمل السلاح ويقارع المحتلين على أرض فلسطين وبالرجال الذين يرفضون التوطين والتهجير ويتمسكون بقلاع العودة مخيماتنا التي يجب أن نحميها بأضلاع الصدور وحدقات العيون.
وتوجه بالتحية لكل طيف فلسطين المقاتل وللأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تذيق المحتلين العذاب.
وختم: "بالأمس استقبل السيد الرئيس أبو مازن إقليم جنين الفتحاوي واستمع منهم وأسمعهم وأخذ القرار بأن يعطوا أهل جنين وأبناء "فتح" عرين الأسود وأبطال كتائب شهداء الأقصى مقومات الصمود بنادق ورصاص قنابل وقذائف ليذيقوا العدو بأسنا". 

كلمة المؤتمر الشعبي اللبناني ألقاها الأستاذ عبد الناصر المصري وقال: "نقف اليوم في هذه الوقفة العالمية مع كل الشعوب والأحرار في العالم لنقول للشعب الفلسطيني أننا إلى جانبكم ومتمسكون بحقكم وأن قضيتكم هي قضيتنا".
وطالب الأمم المتحدة بإعلان تضامنها الرسمي الفعلي الحقيقي مع الشعب الفلسطيني بالاعتراف وإعطاء العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة، وأن تؤمن الحماية للشعب الفلسطيني، وأن تحمي المقدسات الفلسطينية من عملية التهويد وتمنع الاستيطان الذي يخالف كل القرارات الدولية.

بدوره، أشار الشيخ بلال شعبان أمين سر حركة التوحيد الإسلامي بأن قرار التقسيم لأرض فلسطين هو من أجل أن تكون هناك دولتين بسبب إعلان  بلفور الذي أعطى حقا لمن ليس له حق. 
وتابع: "نقف اليوم ونحن عند المشهد الأخير من الحل بين الشعب الفلسطيني والكيان الصهيوني الغاصب الذي لم يستطع أن يبتلع الأرض التي احتلها، كما يقف الشعب الفلسطيني مجتمعا بكل أماكن تواجده بالداخل المحتل والخارج ليتضامن مع نفسه ويقوم بالانتفاضة الثالثة وهي انتفاضة التحرير.  
وختم: "الشعب الفلسطيني هو شعب عزيز وأبيّ، نؤمن بدولته وبأرضه التي تمتد من النهر الى البحر وعاصمتها القدس الشريف". 

كلمة فصائل قوى التحالف الفلسطينية ألقاها أمين سرها في الشمال الأخ أبو اللواء موعد، حيث قال: "٧٤ عامًا ولم ينسَ شعبنا العظيم أكبر عملية سرقة وتزوير للتاريخ والجغرافيا، فشعبنا يعبر كل يوم عن غضبه ورفضه لقرار تقسيم الوطن المقدس، من زرع كيان خبيث في قلبها لضمان السيطرة على الأمة والحؤول دون توحدها". 
وأضاف: "إن قرار التقسيم كان حلقة في سلسلة المؤامرة على شعبنا وأمتنا كما وعد بلفور والانتداب وصولاً الى النكبة وإحتلال القدس عام ١٩٦٧، وهذا كله بدعم من الغربي الأمريكي الذي يوفر كل الامكانيات المادية والسياسية والسلاح للكيان الصهيوني المحتل، ويغطي على مجازره وانتهاكاته  اليومية بحق أبناء شعبنا". 
وأشار موعد إلى أن الاحتلال الصهيوني لا يمكن مواجهته بدون تفاعل وتكامل ساحات المقاومة وقواها في فلسطين.