بشور: اخترنا المخيم مكانًا لاجتماعنا لأنه عنوان لنكبة فلسطين وعنوان لصمود شعبها ومقاومته.
- المشروع الصهيو – استعماري هو رأس الحية في أمتنا  والإقليم، ومواجهته هي الطريق لإخراجنا من الجحيم الذي نعيش فيه
أبو العردات:  المقاومون داخل فلسطين وخارجها وحدة واحدة تواجه المحتل، وهم أدرى بشؤون نظامهم واعتباراته.
- القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم

عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الأسبوعي في مقر حركة "فتح" في مخيم مار الياس في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني،  بحضور المنسق العام أ. معن بشور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير في لبنان الحاج فتحي أبو العردات، وأمين سر الإقليم في حركة "فتح" د.حسين فياض ، ومسؤول العلاقات الخارجية في الحركة محمود سعيد، ومقرر الحملة د. ناصر حيدر والأعضاء السادة (حسب التسلسل)، أحمد الأحمد (حزب البعث العربي الاشتراكي)، وأحمد صبري (جبهة التحرير العربية)، وأحمد علوان (رئيس حزب الوفاء اللبناني)، وحربي خليل (حركة أنصار الله)، وخالد أبو النور (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، وخالد حلاق (تجمع اللجان والروابط الشعبية)، وديب حجازي (المسؤول الإعلامي)، وسالم وهبه (حركة الانتفاضة الفلسطينية)، وسماح مهدي (الحزب السوري القومي الاجتماعي)، وصالح عثمان صالح (اللقاء الثقافي الاجتماعي حاصبيا العرقوب)، وعباس قبلان (حركة امل)، وعصام طنانه (رئيس التجمع اللبناني العربي )، وفؤاد ظاهر (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، ومأمون مكحل (منسق أنشطة تجمع اللجان والروابط الشعبية)، ومحمد إبراهيم (جبهة التحرير الفلسطينية)، ومحمد بكري (ناشط اجتماعي وسياسي)، ومحمد عويص (حركة فلسطين حرة)، ومهدي مصطفى (الحزب العربي الديمقراطي ، مقرر لقاء الأحزاب)، وموسى صبري (الجبهة الشعبية – القيادة العامة)، وناصر أسعد حركة "فتح"، وناظم عز الدين (المنبر البيروتي)، ونبيل حلاق (منسق العلاقات الدولية في المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن)، ونمر الجزار (ناشط سياسي )، وهاشم إبراهيم (أسير محرر، تجمع اللجان والروابط الشعبية)، وهشام مصطفى (جبهة التحرير الفلسطينية)، ويحيى المعلم (منسق خميس الأسرى). 

افتتح بشور الاجتماع بتوجيه التحية لشهداء المقاومة في فلسطين الذين يرتقون كل يوم على طريق التحرير، كما بتوجيه التحية لروح رمزين عربيين كبيرين هما من أبرز المناضلين من أجل فلسطين الراحل الدكتور عبد العزيز المقالح رئيس جامعة صنعاء السابق الذي استضاف أول ندوة لمئة مثقف عربي دعماً لانتفاضة الحجارة في فلسطين عام 1988، والمناضل والمفكر الناصري الكبير أمين إسكندر وكيل مؤسسي حزب الكرامة الذي أسس مركز الفلوجة للدراسات تذكيرًا بقرية الفلوجة في فلسطين التي حوصر فيها القائد الخالد الذكر جمال عبد الناصر .
بشور قال أن اختيار مخيم مار الياس مكاناً لاجتماعنا في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي سميناه في المؤتمر العرب العام باليوم العربي للتلاحم مع الشعب الفلسطيني، لأن العربي لا يتضامن مع نفسه أي مع الفلسطيني بل يتلاحم معه في معركة تحرير أرضه واستعادة حقوقه، فالمخيم الفلسطيني هو عنوان النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني مثلما هو عنوان الصمود والمقاومة لهذا الشعب منذ ذلك الحين.
واختيار مكتب الأخوة في حركة "فتح" بالذات، هو تأكيد على دور حركة "فتح" في اطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة منذ رصاصات العاصفة الأولى في 1/1/1965 وحتى اليوم وعبر مقاومة متجددة ومتصاعدة نرى اليوم آثارها في تضعضع الكيان الصهيوني وفي الخوف الذي يصيب مستوطنيه المجرمين وفي هبة عربية وعالمية تتصاعد يوماً بعد يوم وما شهدناه في الأسبوع الأول من المونديال 2022 في الدوحة من هتافات لفلسطين ومقاطعة للإعلام الصهيوني هو دليل على عمق الأزمة الوجودية التي يعاني منها هذا الكيان.
وأضاف بشور: حين انطلقت هذه الحملة الأهلية في أجواء انتفاضة عام 2020، وبقيت تواصل فعالياتها على مدى 22 عاماً، وكذلك اعتصام "خميس الأسرى" الشهري، قال لنا كثيرون : "ما لكم ولفلسطين؟ ألا ترون ماذا يجري في أقطارنا العربية من فتن وحروب وحصار ودمار، وكنا نجيب ان المشروع الصهيوني الاستعماري هو رأس الحية في هذه المنطقة واذا قضينا عليه تستريح أمتنا وإقليمنا من شرور الصهاينة وداعميهم الأمبرياليين، وها نحن اليوم نرى كيف تعود فلسطين الى الصدارة في اهتمامات أمتنا والعالم بفضل مقاوميها وشعبها الجبار وبفضل شرفاء أمتنا والاقليم، وبفضل أحرار  العالم، لنقول لهؤلاء اتبعوا فلسطين ففلسطين تحرركم".
بشور شدد على الوحدة الميدانية بين كافة الفصائل الفلسطينية باعتبارها المدخل للوحدة على كل صعيد آخر، داعياً إلى التكامل بين الكفاح المسلح والعمل والسياسي والديبلوماسي والثقافي والتربوي والإعلامي لأن تحرير الأرض يحتاج إلى الجهود على كافة المستويات.
كما حيّا بشور شعب فنزويلا البوليفارية ورئيسها صديق فلسطين مادورو على انتصارهم بالرفع التدريجي للعقوبات الأميركية والأوروبية على بلادهم، وأعلن أن اجتماع الحملة الأهلية القادم سيكون في سفارة فنزويلا في لبنان تضامناً واعتزازاً ووفاء.

بعد ذلك حيّا الحاج أبو العردات الحاضرين في هذا اليوم الأممي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهذا اليوم الذي أعلنته الأمم المتحدة سنة 1977 هي ذكرى تقسيم  فلسطين، أعلن يوم عالمي للتضامن مع الحقوق المشروعة وغير القابلة  للتصرف للشعب الفلسطيني، حقه في دولته وأرضه وفي دولة عاصمتها القدس  وحق العودة للاجئين.
وأضاف أبو العردات: "لذلك اليوم ليس نحن فقط في بيروت وفي مخيم مار الياس عبر الدعوة الكريمة من قبل الحملة الأهلية والأخ معن بشور ورفاقه لاحدى الفعاليات التي تقوم في كل العالم اليوم ايرلندا ودول أوروبية والعالم العربي، هو يوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، 
وتابع: "قبل أيام كان ذكرى استشهاد القائد الوطني الكبير الشهيد أبو عمار، ومشاركتكم مشاركة هامة لبنانيين وفلسطينيين بمختلف انتماءاتهم بهذه الذكرى التي احتشد  الآلاف فاق كل تصور، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم، ما زالت هي القضية التي تعيش في الوجدان وعقل كل المناضلين".
ورغم التطبيع الذي وجه طعنة للفلسطينيين لكن اذا كان هذا خيار الحكام فهو ليس خيار الشعوب، رأينا في قطر والأردن  ومصر التي عقدت اتفاقيات مع الكيان الصهيوني، الشعب ليس له علاقة بهذا التطبيع، وهذه قضية معروفة لأن قضية فلسطين تعيش في وجدان وقلب الأمة، وهذا الموضوع يتجدد يوماً من خلال هؤلاء الأقمار المضيئة في فلسطين، إن كانوا شبابًا وشابات وشيوخ وأطفالًا، وإن كانوا في التنظيمات الفلسطينية أم لم يكونوا، ممكن ان يكونوا الشرطة والأجهزة الأمنية فهؤلاء جميعاً يدافعون اليوم عن شرف الأمة وكرامتها  واليوم يوجد احتضان من كل الشعب الفلسطيني لهؤلاء المقاومين هم ليسوا فقط أبناء التنظيمات بل هم أبناء الشعب الفلسطيني، والشهيد الذي يسقط اليوم هناك جهة تتبناه فهذا احتضان من القيادة الفلسطينية ولا يجب أن نبقى نميز هذا الأسلوب الذي يتكرر كل مرة، فالجميع يقاتل كل من موقعه ولنبقى الصوت العالي الذي يقف وراء هؤلاء المقاتلين والذي هو موحد هذه الأيام على أرض الصراع، فهناك تنسيق ميداني كامل بين كل المقاتلين، فلندعهم يعملون لأنهم يعطون دروساً  وقادرون على استنباط الوسائل، مستفيدين من التجارب السابقة التي تمكنهم من المواجهة مع العدو وتكبده خسائر خاصة، إنهم يقدمون ارواحهم وعائلاتهم وهذا ما يسمى بالمقاومة الشعبية، ونحن كحركة فتح ومنظمة التحرير تربينا على أن الكفاح المسلح الطريق الوحيد لتحرير فلسطين هذه كانت شعاراتنا واللقاء جسدناه في معركة الكرامة والأرض تحررها سواعد المقاتلين وهذا يسير مع الخط الديبلوماسي والثقافي والتربوي والإعلامي.
ودعا أبو العردات إلى توحيد الفصائل الفلسطينية وأنه ليس هناك انقسام على الأرض الفلسطينية والمقاومة التي تجري هناك أكبر دليل على وحدة المقاومين من كل الفصائل .

ثم تحدث مقرر لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية والتقدمية الرفيق مهدي مصطفى عضو المكتب السياسي للحزب العربي الديمقراطي، مشددًا على أهمية وحدة المقاومين في الميدان وهي الأساس لكل وحدة.


الأمين سماح مهدي تحدث باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي فذكر أن يوم 29 تشرين الثاني الذي هو يوم قرار تقسيم فلسطين عام 1947، هو أيضاً يوم سلخ لواء الاسكندرون عن سورية عبر صفقة فرنسية وتركية عام 1936 مما يشير إلى ان تزامن موعد تاريخ قرار تقسيم فلسطين مع تاريخ سلخ لواء الاسكندرون، يؤكد على أن المؤامرة واحدة تستهدف فلسطين كما تستهدف كل كيان من كيانات الأمة.

منسق خميس الأسرى يحيى المعلم رد على بعض الأصوات التي انتقدت مقاطعة الجمهور العربي للاعلام الصهيوني في أولمبياد قطر بححة أنه يخالف تقاليد الضيافة العربية، وقال ان الشهامة العربية، والحرص على إنجاح هذه المناسبة العالمية هو الذي حال دون أن يضرب المواطنون العرب الصهاينة الموجودين في قطر.