واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الثلاثاء، عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث استشهد مواطنين بمواجهات مع الاحتلال عقب اقتحام مدينة نابلس، فيما استشهد ثالث متأثرا بجروح أصيب بها في تموز الماضي. واعتقلت قوات الاحتلال عددا من المواطنين، وهدمت مدرسة في الخليل ومنزلا في بيت لحم، وأخطرت بوقف البناء وإزالة منشآت، فيما اعتدى مستوطنون على المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم في أنحاء متفرقة من الضفة.
ثلاثة شهداء في نابلس
أعلنت وزارة الصحة، استشهاد الشاب محمد هشام محمد أبو كشك (22 عاما) متأثرا بإصابته الحرجة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مدينة نابلس، ليلة أمس الثلاثاء. وأصيب الشاب أبو كشك برصاص الاحتلال الحي في البطن، ونقل إلى المستشفى، حيث وصفت إصابته بالحرجة، وفشلت محاولات الأطباء في إنقاذ حياته، ليرتقي شهيدا متأثرا بإصابته.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت، فجرا، عن استشهاد الطفل أحمد أمجد شحادة (16 عاما)، متأثرا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال الحي في القلب، وإصابة 32 مواطنا بالرصاص والعشرات بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المنطقة الشرقية لمدينة نابلس، لتأمين اقتحام مئات المستوطنين إلى "مقام يوسف".
وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بإصابة 10 شبان بالرصاص الحي من بينهم الشاب أبو كشك، كما أصيب 22 شابا بالرصاص المغلف بالمطاط، و3 شبان بالشظايا و75 بالغاز السام والمدمع. واستهدفت قوات الاحتلال مركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالرصاص الحي.
كما أعلنت وزارة الصحة، استشهاد الشاب محمد أحمد حسن حرزالله (30 عاما) من نابلس، متأثرا بجروح بالغة أصيب بها برصاص الاحتلال في الرأس في تموز الماضي.
وكان الشاب حرزالله قد أصيب بالرصاص الحي في الرأس، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة من مدينة نابلس، فجر الرابع والعشرين من شهر تموز الماضي، وخضع لعدة عمليات جراحية في مستشفيات نابلس، قبل أن ينقل إلى مستشفى بيت جالا، ومنه إلى المستشفى الاستشاري في رام الله، إلى أن أعلن عن ارتقائه شهيدا، متأثرا بجروحه البالغة في الرأس.
وارتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الحالي إلى 202 شهيدا، بينهم 150 شهيدا في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، و52 شهيدا في قطاع غزة.
الاحتلال يغلق مداخل القدس ويعتقل عددا من المواطنين بالضفة
وأغلقت سلطات الاحتلال شوارع رئيسية بمدينة القدس المحتلة، إثر انفجارين وقعا قرب محطة حافلات عند مدخل القدس، وآخر بمستوطنة بين القدس ورام الله.
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في محيط مكان الانفجار الذي قامت بإغلاقه، كما قامت بنشر عناصرها في مناطق مختلفة بالقدس، ونصبت الحواجز، وكذلك أغلقت المداخل الرئيسة المؤدية إلى المدينة، واعتقلت شابا من بلدة الطور شرق مدينة القدس المحتلة، وهو أمير حازم الصياد، واقتادته الى أحد مراكزها في المدينة.
ومن جنين، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من جنين، وأغلقت حاجز الجلمة العسكري. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، باعتقال الشابين ياسر غوادرة من بير الباشا، والأسير المحرر يوسف علي نواصرة من فحمة، بعد أن داهمت منزلي ذويهما، وفتشتهما.
ومن طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال، شابا من منطقة سهل البقيعة جنوب شرق طوباس، وهو أحمد علاء بني عودة (18 عاما).
واقتحمت قوات الاحتلال قرية بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة، وشرعت بتفتيش منازل فيها، واعتدت على سكانها.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال اقتحمت عددا من المنازل في القرية وفتشتها، واعتدت على ساكنيها بينهم الزميل في تلفزيون فلسطين الصحفي أحمد حبابة، بالتزامن مع إغلاق القرية والتنكيل بسكانها منذ الصباح.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الفتى منتصر رائد أبو ارميلة بعد الاعتداء عليه بالضرب خلال تواجده بمنطقة "الكرنتينا" جنوب المدينة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال صالة أفراح في المدينة. وقالت مصادر محلية لمراسلنا، إن قوات الاحتلال اقتحمت إحدى صالات الأفراح في منطقة "مفرق الصاحب" جنوب مدينة الخليل، وفضت بالقوة احتفالا لعائلة الأسير بركة راجح طه (39 عاما)، بمناسبة إنجاب زوجته ثلاثة توائم مطلع هذا الشهر عبر "النطف المهربة".
واستولت طواقم تابعة لما يسمى بــ"الطبيعة"، التابعة لسلطات الاحتلال على عدد من الأبقار في منطقة "أم العُبُر" بالأغوار الشمالية، وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، بأن ما تسمى بالطبيعة، استولت على 12 رأس بقر للمواطن هزاع مساعيد، وإخوته، أثناء تواجدها قرب مساكنهم، في منطقة "أم العُبُر" بالأغوار الشمالية.
وأطلقت زوارق بحرية الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه مراكب الصيادين جنوب قطاع غزة.
مستوطنون يهاجمون مواطنين ومركبات ويحرقون منزلا
وهاجم مستوطنون مركبات مواطنين في أرجاء الضفة واعتدوا على ركابها واحرقوا منزلا في بورين جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس لــ"وفا"، إن مجموعة من مستوطنين من مستوطنة "يتسهار" هاجموا منزل أم أيمن صوفان، جنوب بورين، وحطموا نوافذه، وأحرقوا مركبة تعود لنجلها مصعب عطا الله صوفان. وأوضح أن المستوطنين حاولوا إحراق المنزل، وهب الأهالي لصد الهجوم.
كما هاجم مستوطنون منازل المواطنين، جنوب بيت لحم. وأفاد مصدر أمني لــ"وفا" بأن عصابات المستوطنين هاجمت منازل المواطنين في خربة بيت اسكاريا وسط التجمع الاستيطاني في مستوطنة "عصيون" الجاثمة على أراضي المواطنين جنوب المدينة.
كما هاجموا مركبات المواطنين بالحجارة على أطراف بلدة حوارة، جنوب نابلس، بالقرب من دوارة سلمان الفارسي، والطريق الواصل بين حوارة وقلقيلية، الأمر الذي أدى إلى تضرر عدد منها.
واعتدى آخرون على مركبات مواطنين على حاجز المحكمة قرب مستوطنة "بيت إيل" شمال مدينة البيرة. وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين حطموا زجاج عدد من المركبات المارة، قبل أن يقوموا بإغلاق الحاجز بالكامل، ومنع التنقل من خلاله ما تسبب في إعاقة عشرات المركبات.
الاحتلال يهدم مدرسة ومنزلا ويخطر بوقف البناء في منشآت
وهدمت قوات الاحتلال مدرسة في محافظة الخليل ومنزلا في محافظة بيت لحم، وأخطرت بوقف البناء في 11 مبنى سكنيا وإزالة 20 منشأة زراعية شمال أريحا، ومنحت سلطات الاحتلال أذونات تخطيط لـ360 دونما في سلفيت لشرعنة بؤرة استيطانية.
وهدمت قوات الاحتلال منزلا في بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وأفاد رئيس بلدية الخضر إبراهيم موسى لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال هدمت منزل المواطن أحمد محمد يعقوب صلاح في منطقة باطن المعصي، ومساحته 100 متر مربع؛ بحجة عدم الترخيص.
وهدمت قوات الاحتلال مدرسة إصفي الأساسية المختلطة، بمسافر يطا، جنوب الخليل.
وأوضح منسق لجان الحماية والصمود فؤاد العمور لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال هدمت بآلياتها الثقيلة مدرسة إصفي الأساسية المختلطة، في خربة إصفي الفوقا، وهي احدى مدارس التحدي والصمود وتخدم عشرات التلاميذ من قرى وخرب مسافر يطا أهمها: مغاير العبيد، وطوبا، وإصفي الفوقا، وإصفي التحتا.
وفي أريحا والأغوار، أخطرت سلطات الاحتلال، بوقف العمل والبناء في 11 مبنى سكنيا، وإزالة 20 منشأة زراعية في قرية الزبيدات. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وأخطرت بوقف البناء في 11 مبنى سكنيا مكونا من الأسمنت منها ما هو جاهز للسكن وأخرى قيد الإنشاء، وإزالة نحو 20 منشأة زراعية لحفظ التمور، مشيرة إلى أن هذه المباني والمنشآت قائمة منذ أقل من سنتين.
وفي قلقيلية، أخطرت قوات الاحتلال بوقف البناء في منزلين ببلدة عزون، وأفاد رئيس بلدية عزون أحمد عناية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال أخطرت بوقف البناء في منزلين بالقرب من منطقة المطار شمال غرب البلدة، يعودان للمواطنين: جهاد غالب أبو هنية، وقصي محمد سليم.
وفي نابلس، أخطرت سلطات الاحتلال بهدم منزل قيد الإنشاء في قرية فروش بيت دجن. وقال رئيس مجلس قروي فروش بيت دجن عازم حج محمد لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وسلمت اخطارا بهدم منزل قيد الانشاء، تعود ملكيته للمواطن محمد عدلي حامد.
وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أصدرت اليوم إذن تخطيط لمساحات من الأراضي قرب سلفيت، تم الاستيلاء عليها بإعلانها "أراضي دولة"
وذكرت الهيئة في بيان صحفي، أن ما تسمى بالإدارة المدنية منحت أذونات تخطيط واستخدام لأراضٍ من قريتي بديا وكفر الديك في محافظة سلفيت، تبلغ مساحتها أكثر من 360 دونما، وتم الاستيلاء عليها بإعلانها "أراضي دولة" في العام 1984.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها