إستكمالًا لبرنامج حركة "فتح" في منطقة صيدا لإحياء الذكرى الثامنة عشر لإستشهاد الرمز ياسر عرفات، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- منطقة صيدا، مجلس ذكر لقراءة آياتٌ من القرآن الحكيم عن روحه الطاهرة، وذلك اليوم الثلاثاء في مركز الأمل للمسنين في مخيم عين الحلوة.

وتقدم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا، واللجان الشعبية، وأمين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وأعضاء قيادة الشعبة، وأمين سر حركة "فتح" في مخيم المية ومية غالب الدنان، وأمين سر حركة "فتح" شعبة صيدا مصطفى اللحام، وقادة فصائل "م.ت.ف"، وأعضاء وكادرات مركز الأمل للمسنين، ومكتب المرأة الحركي، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وحشدٌ كبيرٌ من الأخوات والمسنات.

بدايةً تم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم قراءة سورة الفاتحة كما وتم قراءة آيات من الذكر الحكيم والتواشيح الدينية بصوت ثلة من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية على أرواح الشهداء وروح الشهيد القائد الرمز أبو عمار.

وألقى كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أمين سرها في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، قائلًا: "من شهر تشرين الثاني من عام ٢٠٠٤ فقد الشعب العربي الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية وجميع أحرار العالم رجلًا من أغلى الرجال، رجلًا أمضى حياته فارسًا مغوارًا، رجلًا مناضلًا بطلًا، سياسيًا محنكًا، أنه الشهيد الرمز ياسر عرفات".

وأضاف: "رفع غصن الزيتون والبندقية عام ٧٤ عندما ألقى كلمة فلسطين في الأمم المتحدة وأكملها في عام ٨٨ بعد إعلانه إستقلال دولة فلسطين، داعيًا للعمل من أجل سلامٍ قائم على العدل، سلام الشجعان لا السلام القائم على الظلم والإضطهاد".

ونوه اللواء شبايطة إلى الشعلة التي أضائت الطريق أمام الشعب الفلسطيني قائلًا: "لقد وعي الرئيس ياسر عرفات جيدًا أبعاد النكبة التي حلت بشعبه عام ٤٨، فقرر أن يسخر حياته لإزالة آثارها، وعودة الحقوق إلى أصحابها، رافعًا شعلة أضائت للشعب الفلسطيني لأكثر من خمسين عام، إستطاع من خلالها أن يعيد القضية الفلسطينية إلى فلسطينيتها، بعد أن غلفتها شعارات الضياع التي في ظاهرها رحمة وفي باطنها المؤامرات والدسائس."
 وأكد اللواء شبايطة قائلًا: "فقد أستشهد ياسر عرفات بعد أن استطاعت مدرسته الثورية والنضالية تخريج الآلاف من كوادر الثورة ومعهم جماهير الشعب الفلسطيني لنواصلة الطريق، طريق أبو عمار نحو فلسطين والقدس والعودة. ونحن على يقين بأن التاريخ والكتب ستسطر سيرة ياسر عرفات وفكره ونضاله و حياته."
وختم اللواء شبايطة كلمته قائلًا: "أيها الأخوات أيها الأخوة في الثالث من كانون الأول عام ٢٠٠١ قررت إسرائيل فرض الحصار على ياسر عرفات في مبنى المقاطعة في رام الله وهدد شارون بهدمها على رأس الرئيس ورفاقه ومعاونيه وقامت بهدم أجزاء كبيرة من المبنى، لكن أبو عمار كعادته ضل صامدًا شامخًا أمام هذه الهجمة، وأثناء الاجتياح الاسرائيلي إلى رام الله أواخر شهر آذار من عام ٢٠٠٢ قال عبارته الشهيرة يريدوني طريدًا أو أسيرًا أو قتيلًا وأنا بقلهم شهيدًا شهيدًا شهيدًا... ونال الشهادة واستشهد زعيمًأ وقائدًا ومعلمًا لأن طريق الفتح، طريق الشهادة أو النصر."

وألقت مسؤولة مركز الأمل للمسنين الأخت عليا العبدالله كلمة، بعد تكريمها من قبل اللواء شبايطة بصورة تجمعها مع السيد الرئيس محمود عباس، تقديرًا لجهودها، سردت من خلال كلمتها المسيرة الكفاحية والنضالية للرمز ياسر عرفات.
ووجهت الأخت عليا خلال كلمتها التحية لقيادتنا التاريخية الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" الثابت على الثوابت.
 ‏كما ووجهت التحية والتبريكات من عاصمة الشتات مخيم عين الحلوة إلى شعبنا المقاوم بالضفة الغربية "عرين الأسود" وإلى غزة الصامدة وإلى أهلنا الصامدين في كل فلسطين.

وفي الختام تمَّ توزيع الكعك والمعمول على المشاركين.

 ‏ تغطية: وسام عبد القادر