واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم السبت، عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث استشهد شابان وأصيب 11 مواطنا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في جنين ومخيمها، وأصيب العشرات بالاختناق خلال اقتحام مخيم شعفاط، كما أصيب عدد من المواطنين خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي فعالية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في مدينة القدس المحتلة، واعتقلت قوات الاحتلال 18 مواطنا، وأجبرت عائلة مقدسية على هدم منزلها قسرا، ومنعت المزارعين من قطف ثمار الزيتون جنوب نابلس.
استشهاد شابين برصاص الاحتلال خلال مواجهات في جنين ومخيمها
استشهد شابان، وأُصيب 11 مواطنا، بينهم ثلاثة بحالة خطيرة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحام واسع لمدينة جنين ومخيمها.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى جنين الحكومي، بأن الشاب أحمد محمد حسين ضراغمة (17 عاما) من طوباس، ارتقى متأثرا بإصابته الخطيرة في منطقة الرأس خلال مواجهات اندلعت في مدينة جنين، عقب اقتحام واسع لمخيمها. كما أعلن مصدر طبي في مستشفى ابن سينا لـ"وفا"، عن استشهاد الشاب محمود مؤيد الصوص (18 عاما)، متأثرا بجروح حرجة أصيب بها في منطقة الرقبة.
من جانبه، أوضح مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر لمراسلنا، بأن إصابتين تركزتا في الأطراف السفلية، وأخرى في منطقة الكتف، وصلوا قبل قليل إلى المستشفى.
ونقلا عن مصادر طبية في مستشفى ابن سينا، أصيب المواطن أنور أبو السباع وابنته ايمان، في عملية دعس من قبل جيب عسكري احتلالي، أثناء تواجدهما أمام منزلهما في المخيم.
وأفاد مراسلنا نقلا عن مصادر أمنية، بأن عشرات الآليات العسكرية اقتحمت المخيم عقب تسلل وحدات خاصة في جيش الاحتلال "مستعربين"، ومحاصرة منزل الأسير المحرر صالح أبو زينة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في محيط دوار سينما جنين، أسفرت عن إصابة العشرات بحالات اختناق.
وأوضح مراسلنا، أن قوات الاحتلال حاصرت منزل عائلة أبو زينة، لاعتقال نجلهم محمد، وعندما لم تجده، اعتقلت شقيقه صالح.
ومنعت تلك القوات الطواقم الصحفية ومركبات الإسعاف من الوصول للمخيم، لتغطية ما يدور، وسط تحليق مكثف لأربع طائرات "أباتشي"، وإطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز والدخان، واعتلاء القناصة أسطح البنايات التجارية وسط المدينة.
كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بشكل مباشر على عدد من الصحفيين أثناء تغطيتهم للمواجهات العنيفة التي ما زالت مندلعة في مدينة جنين.
إصابات وقمع في القدس المحتلة
أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، في الوقت الذي اعتقلت فيه وحدة خاصة من جيش الاحتلال أربعة شبان مقدسيين عند حاجز عناتا العسكري.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم شعفاط، حيث أطلق جنود الاحتلال وابلا من قنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.
وأفادت مراسلتنا أن قوات الاحتلال فرضت حصارا مشددا على مدينة القدس، وكثفت من انتشارها في شوارع المدينة وأحيائها، كما اقتحمت حي رأس العامود بسلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، ونشرت آلياتها في شوارع الحي.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت كافة مداخل مخيم شعفاط، بذريعة تعرض حاجزها العسكري لإطلاق نار.
وفي سياق متصل، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن سلطات الاحتلال منعت طواقمه في القدس من الدخول إلى منطقة عناتا ومخيم شعفاط.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية من مدخل بلدة عناتا وحتى بلدة حزما شمال شرق القدس، مما أدى إلى ازدحامات مرورية وإعاقة حركة المركبات على الطريق.
من جانب آخر، أصيب عدد من المواطنين، برضوض مختلفة واعتقل 6 آخرون، خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي فعالية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مراسلتنا، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت بأعداد كبيرة ساحة باب العامود في مدينة القدس المحتلة، بالتزامن مع تنظيم فعالية إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف، واعتدت على المجتمعين لمشاهدة عروض فرق كشافة كانت تجوب شوارع القدس، واعتقلت 6 من الشبان المتواجدين في المنطقة وأصابت آخرين، كما اعتدت على الأهالي في منطقة باب الساهرة.
اعتقال 18 مواطنا من القدس ورام الله وجنين وبيت لحم
اعتقلت وحدة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي 4 شبان-لم تعرف هوياتهم بعد-بعد أن اعترضت مركبتهم عند حاجز عناتا العسكري شمال القدس المحتلة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 6 شبان خلال قمعها فعالية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في ساحة باب العامود بالقدس المحتلة.
ومن بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين هم: نسيم وليد الهريمي، وعماد علي الهريمي، ومحمد عوض الهريمي من شارع الصف، بعد أن داهمت منازلهم، وفتشتها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابا ووالديه وطالبا جامعيا من محافظة رام الله والبيرة. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب خالد محمد صالح شريتح ووالديه، بعد أن داهمت منزل العائلة في قرية المزرعة الغربية، شمال غرب رام الله.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اعتقلت الطالب الجامعي أيهم عيسى علي رومانين (19 عاما)، قرب جدار الفصل العنصري غرب رام الله، بعد تغيبه يوما كاملا عن عائلته، وابلاغهم بعد ذلك عن اعتقاله، وهو من سكان بلدة العوجا شمال مدينة أريحا، ومقيم في بيتونيا.
وأشارت إلى قوات الاحتلال احتجزت الفتى حسام محمد حرب أبو عيشة (16 عاما) لساعات، بعد أن داهمت منزل ذويه في قرية دير قديس غربا، وقامت باستجوابه، قبل الافراج عنه.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب صالح أبو زينة خلال اقتحامها مخيم جنين.
الاحتلال يجبر عائلة مقدسية على هدم منزلها في واد الجوز
أجبرت قوات الاحتلال الاسرائيلي، عائلة مقدسية، على هدم منزلها قسرًا في منطقة واد الجوز بمدينة القدس المحتلة.
وأفادت مراسلتنا، بأن عائلة مقدسية شرعت بهدم منزلها في حي واد الجوز بحجة عدم الترخيص، تحت تهديد الغرامات الباهظة في حال هدمتها آليات الاحتلال.
الاحتلال يمنع المزارعين من قطف الزيتون جنوب نابلس
منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المزارعين من قطف الزيتون في أراضي عورتا جنوب شرق نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال منعت لليوم الثاني على التوالي المزارعين من دخول أراضيهم في الجهة الشرقية من عورتا.
وأضاف دغلس، أن قوات الاحتلال استهدفت يوم أمس عددا من المزارعين بقنابل الغاز، عقب هجوم للمستوطنين عليهم.
من جانب آخر، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، باقتلاع عشرات أشجار الزيتون، في منطقة "أم كبيش" شرق بلدة طمون جنوب طوباس.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس معتز بشارات، بأن الاحتلال أخطر باقتلاع (140) شجرة زيتون مزروعة منذ 13 سنة، تعود ملكيتها للمواطن خالد ناجي بني عودة.
الاحتلال يمنع المشاركين في مهرجان "يوم التراث" من الوصول إلى مسافر يطا
كما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المشاركين من الوصول إلى مهرجان "يوم التراث" الفلسطيني، في خلة الضبع بمسافر يطا جنوب الخليل.
وأوضح منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور لـ"وفا"، ان قوات الاحتلال أغلقت كافة المداخل المؤدية الى مسافر يطا، وأعلنت المنطقة عسكرية مغلقة، وحالت دون وصول المشاركين إلى المهرجان.
وأشار الجبور إلى أن قوات الاحتلال احتجزت المشاركين في المهرجان، الذي نظم برعاية حركة "فتح"/ إقليم يطا، وضواحيها، ووزارة الثقافة، بمشاركة مركز "نرسان" الثقافي، ولجنة الدفاع عن مسافر يطا، لدعم واسناد الأهالي في مسافر يطا، الذين يتعرضون لخطر التهجير القسري.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها