افتتحت أولى فعاليات معرض فلسطين الدولي الثاني عشر للكتاب، اليوم الأربعاء، بندوة حول العلاقات السياسية الفلسطينية التونسية.
وشارك في الندوة: وزير الثقافة عاطف أبو سيف، وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، وسفير الجمهورية التونسية في فلسطين الحبيب بن فرح، وأدارها الشاعر عبد السلام العطاري، في قاعة الشهيد غسان كنفاني.
وتحدث الأحمد حول واقعية العلاقات التاريخية الأخوية التي تربط فلسطين وتونس، قائلا: "تونس ارتبطت بفلسطين منذ مئات السنين، علاقات تاريخية نفتخر بها، فتجاربنا الفلسطينية متداخله مع التجربة التونسية، والعلاقات بين الشعبين نفتخر بها أيضا".
وأضاف أن "آلاف الشباب التونسيين تطوعوا في صفوف الثورة الفلسطينية، قاتلوا معنا في كل مراحل الثورة الفلسطينية، هذه العلاقة المعمدة بالدم في أرض فلسطين أقول أنها ستستمر وتتواصل وأنا سعيد بوجود تونس كضيف شرف في هذا المعرض، تونس بلد الثقافة والتاريخ والحضارة".
بدوره، تطرق بن فرح إلى العلاقات السياسية التونسية الفلسطينية التي سجل تاريخها العريق مساهمات متميزة شعبية ورسمية وسياسية وإعلامية، ثقافية، واجتماعية، لشعوب المغرب العربي وفي القلب، منها التونسي، وسيحفظ تاريخ الدفاع عن فلسطين وقضيتها العادلة.
وأضاف أن الشعبين التونسي والفلسطيني توحدا بوحدة الدم في ساحات النضال بفلسطين وخارجها، فتونس حرصت خلال تشرفها باحتضان منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها على توفير ما تيسر لها شعبيا ورسميا من أسباب نجاح عملها في احترام كامل للقرار الفلسطيني المستقل وفاءً من تونس لثوابتها التي حافظت عليها في التعاطي مع القضية الفلسطينية.
من جهته، أكد أبو سيف أهمية العلاقات الثقافية التونسية الفلسطينية، فهي علاقات راسخة وثابتة ومتينة، وقال: "شهادتنا بتونس مجروحة، فمهما قلنا، عاطفة الفلسطيني طاغية، فعندما يتعلق الأمر بتونس فنحن نتحدث عن التاريخ والثقاقة والشهداء الذين ارتبط اسمهم بفلسطين".
وأضاف: "نحن ننظر بخصوصية لهذه العلاقة الوجدانية الثقافية لتونس، فالفرق الفلسطينية الفنية، والمسرحية تحظى باهتمام وتكريم في دولة تونس الحبيبة التي تحرص على الاهتمام بالنشاطات الثقافية المشتركة مع فلسطين."
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها