هي نانسي فادي قفيشة التي كانت تبلغ من العمر سنة وأربعة أشهر عندما استشهد والدها قائد كتائب شهداء الأقصى في نابلس "فادي قفيشة".
وهو أخطبوط نابلس ومهندس العمليات والعبوات والأحزمة الناسفة، وهو من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا.
هي "نانسي" تهدي نجاحها اليوم إلى روح والدها الشهيد البطل فادي قفيشة الذي ترصع جسده برصاصات العدو الصهيوني في الاجتياح الإسرائيلي الكبير للضفة الغربية عام 2002.
وهو فادي قفيشة ابن نابلس وفارسها المقدام الذي كان يرقص طرباً على وقع العمليات الاستشهادية، التي كان يخطط لها في القدس وتل الربيع والخضيرة ونتانيا وإيتامار وبتاح تكفا وشفي شمرون وحواجز الموت الإسرائيلية.
هو "فادى إبراهيم قفيشة" من نظم قوافي الملاحم الممهورة بدماء بني صهيون ليغسل بها عار سنين القهر والذل الذي خلفته مؤامرات الغدر الصهيو-أمريكية.
هي نانسي فادي قفيشة بابتسامة على الوجه وبحرقة في القلب تهدي نجاحها لروح من كانت تعرفه أزقة نابلس وحواريها، ودورها ومخابئها.
هي نانسي قفيشة تهدي كريمة أحد قادة كتائب شهداء الأقصى الصناديد الذي سطر بدماءه أروع أمثلة الإيثار و التضحية والفداء في سبيل الله والوطن وليكون من الذين قال الله تعالى فيهم {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله}.
وهو فادي قفيشة فارسًا من فرسان فلسطين وأسدًا من أسود نابلس المغاوير وبطلاً من أبطالها الأشداء.
هو فادي قفيشة الذي أطلقت عليه طائرة حربية صهيونية صاروخاً (لم ينفجر) في منطقة رأس العين بنابلس عندما كان يزرع عبوة ناسفة لقوة خاصة اسرائيلية في المنطقة المذكورة.
هي "نانسي" التي انعشت بنجاحها الذاكرة ببطل من أبطال بلادي، الشهيد القائد فادي قفيشة الخالد في القلوب والمحفور إسمه في أفئدة أمهات وزوجات وأبناء الشهداء، الذين ثأر لهم قبل أن يغمض عينيه شهيدًا.
وهو فادي قفيشة، علمًا من أعلام فلسطين وراية من رايات البطولة، وأسطورة من أساطير كتائب الأقصى، واسم ما زال يردده الصغار والكبار، وعنوانًا من عناوين المقاومة والنضال الفلسطيني، الذي حفر بجسده حكاية شعب لا زال يقاوم، وارتقى شهيدًا بتاريخ ٣١-٨-٢٠٠٦ مبتسماً رافعاً يده نحو السماء وكأنه كان يقول لنا أنا ذاهب إلى الجنة، تاركًا نوره يضيء لنا طريق العزة والكرامة والإباء.
نانسي فادي قفيشة حفظت الوصية ونلت النجاح فألف ألف مبروك نجاحك، ولروح والدك الشهيد القائد منا السلام.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها