أطلقت وزارة الثقافة بالتعاون مع مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، اليوم الخميس، وضمن فعاليات ملتقى فلسطين الخامس للرواية العربية في يومه الرابع، كتاب "غسان كنفاني إلى الأبد" للأديب محمود شقير في متحف الشهيد ياسر عرفات في رام الله.

كما نظمت ندوة بعنوان "أدب الحصار.. الإبداع والتجديد" في مقر الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين في غزة، شارك فيها كل من: الناقدة سهام أبو العمرين، والروائي بسام أبو شاويش، والروائية ديانا الشناوي، وأدارتها الكاتبة والروائية دنيا الأمل اسماعيل.

وخلال حفل إطلاق الكتاب قال الأديب شقير: "إن فكرة كتابته جاءت باقتراح من وزارة الثقافة، حيث كانت الفكرة أن يتم تبسيط كتابات غسان كنفاني لليافعين، لمناسبة تحضيرات الوزارة لإحياء الذكرى الخمسين لاستشهاد غسان كنفاني، حيث تم الاتفاق على كتابة نص موجّه للفتيات والفتيان، وعدت لقراءة كل ما أنتجه غسان من قصص وروايات ومسرحيات ويوميات ثم بدأت بكتابة النص بلغة سهلة وبسيطة، حيث سيترجم إلى اللغة الإنجليزية، ويحكي الكتاب جزءًا من سيرة حياة غسان".

وأضاف شقير: نحن نعلّق آمال على الأجيال الجديدة، وكما قال غسان ذات مرة: "الأطفال هم مستقبلنا"، وحين يطلعون على هذا الإنتاج الأدبي التقدمي الإنساني سيكون هذا قادراً على التأثير فيهم، كونها أجيال قادرة بأن تنفذ المهمات المطلوبة منها، من أجل حرية الوطن وتقدمه ورفعته، ومن المهم التعريف بهذه الرموز الأدبية البارزة لليافعين، من أجل التواصل بين الأجيال والرموز الثقافية.

فيما قال مدير عام الآداب والنشر في وزارة الثقافة عبد السلام عطاري حول الكتاب: "من المهم أن يكون هناك رسالة للأجيال، تتحدث عن غسان كنفاني وأدبه، بهدف ترسيخ الوعي في ذاكرتهم، حيث تم تكليف الأديب محمود شقير لإعادة صياغة أدبية مبسطة موجهة للفتيات والفتيان".

بدورها، قالت مديرة مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي رناد القبج: "نلتقي اليوم للاحتفاء بإطلاق سيرة الكاتب والمثقف غسان كنفاني، المشتبك مع كل ما هو واقعي، الباحث عن الجمال في فنه وإبداعه، الإنسان والأخ والصديق الذي اختلطت فيه التجربة الانسانية الذاتية مع الوطنية الجمعية، ليخرج بأعمال أدبية تشكّل في مجموعها مشروعاً نهضوياً وقومياً عربياً وفلسطينياً".

وشكرت القبج وزارة الثقافة على دعمها لتحقيق هذا الإنجاز وتحقيق الشراكة بينهما لخدمة الأجيال.