عقدت الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد، ندوةً افتراضية تحت عنوان "الجهود الاقليمية والدولية غير الرسمية من أجل وقف العدوان على غزة".

وهدفت الندوة إلى البحث في تعزيز أواصر التشبيك بين أفرع الدبلوماسية الشعبية والأكاديمية المناصرة للقضية الفلسطينية والتعلم من التجارب الاقليمية والدولية الشعبية في هذا الحقل.

وأشار الأمين العام للحملة الاكاديمية الدولية رمزي عودة، الى أهمية فتح آفاق التشبيك بين حركات التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني لاسيما في هذا الظرف الدقيق، حيث يستمر العدوان الاسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة.

من جانبه، أشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة المغتربين في المنظمة فيصل عرنكي، إلى أهمية تعزيز البعد القومي في مواجهة العدوان والغطرسة الإسرائيلية، معتبراً أن الحركة الصهيونية الحديثة هي حركة فاشية تعتمد على الرأسمالية في بسط سيطرتها ونفوذها على الدول الاستعمارية.

وأضاف، إن الجاليات الفلسطينية في الخارج تشكل حجر الأساس في تعزيز الضغط على الدول الغربية من أجل تغيير سياستها ايجاباً لصالح القضية الفلسطينية.

بدوره عرض رئيس المركز السويدي الفلسطيني أحمد سليمان، الأنشطة الأساسية التي قام بها المركز في مواجهة الرواية الصهيونية في هذا العدوان سواء من خلال المظاهرات الأسبوعية أو اللقاءات مع الحكومة والبرلمان، معتبراً أن المناخ الاوروبي مشجع الى حد ما في الاعتراف بالحقوق السياسية للشعب الفلسطيني.

وعرض رئيس المجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة جون ضبيط، أهم اللقاءات التي قام بها المجلس مع حكومة الولايات المتحدة والكونجرس الأميركي، وأوضح أن هذه اللقاءات كانت فاعلة في تغيير سياسة الحكومة الأميركية، ولكنه منوها إلى أن عملية التغيير تراكمية وتحتاج الى وقت.

وفي كلمته حول اللوبي العربي والفلسطيني في أستراليا، أشار خالد غنام إلى وجود تحولات مهمة وإيجابية في السياسة الاسترالية نتيجة للمظاهرات الأسبوعية في المدن الاسترالية والتي وصل عددها الى أكثر من 1000 مظاهرة منذ بداية العدوان الاسرائيلي على القطاع.

واعتبر غنام أن الاحزاب اليسارية والأحزاب التي تمثل السكان الاصليين هي حليف طبيعي للشعب الفلسطيني ويجب إستغلال ذلك.

وفي ختام الكلمات، تحدث الدكتور عنان عكروتي من تونس حول مبادرة "جامعيون من أجل فلسطين" والتي قام عليها الاكاديميون في تونس من أجل استمرار التعليم الالكتروني للطلبة الفلسطينيين من قطاع غزة بعد العدوان وتعويض الفاقد التعليمي الذي تعرضوا له بسبب العدوان.

وفي نهاية هذه الندوة أشاد المشاركون بالتجارب النضالية لحركات التضامن الدولية، معتبرين أن التشبيك بين هذه الحركات من شأنه أن يعمد إلى وجود ضغط عالمي على الحكومات الغربية من أجل وقف العدوان على قطاع غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية.