*بسم الله الرحمن الرحيم*
*حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية*
*النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 1-6-2022*
_*رئاسة*_
*السيد الرئيس يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي*
تلقى سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن.
وجرى خلال الاتصال، بحث آخر المستجدات والوضع الخطير الذي وصلت إليه الأحداث في الأراضي الفلسطينية، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في القدس، ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
وأشار سيادته، إلى أن الوضع الحالي لا يمكن السكوت عليه أو تحمله، في ظل غياب الأفق السياسي والحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، وتنصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من التزاماتها وفق الاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية، ومواصلة الأعمال أحادية الجانب، وبخاصة في القدس، والاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك من قبل مجموعات المتطرفين من المستوطنين وبأعداد كبيرة وأداء الصلوات في باحاته، والسماح لهذه المجموعات المتطرفة برفع الأعلام الإسرائيلية بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تمنع الفلسطينيين من آداء شعائرهم الدينية بحرية في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، في انتهاك صارخ للستاتسكو التاريخي، ومواصلة طرد الفلسطينيين من أحياء القدس وهدم منازلهم وقتل الأطفال وابناء شعبنا العزل، واستمرار جرائم الاستيطان وإرهاب المستوطنين.
وأكد سيادته، أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا التصعيد الإسرائيلي، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها الإجرامية والاحتلالية وما تقوم به من إجراءات تطهير عرقي وتمييز عنصري، وفي ظل الصمت الأميركي على هذه الاستفزازات والممارسات الإسرائيلية التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي.
وشدد فخامة الرئيس على ضرورة رفع منظمة التحرير الفلسطينية عن القائمة الأميركية للإرهاب وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية ومكتب منظمة التحرير في واشنطن بصفتها شريكًا كاملاً وملتزماً في عملية السلام.
واشار سيادته، إلى أن القيادة الفلسطينية ستواصل إجراء الاتصالات من أجل حشد الدعم الدولي لمواجهة هذه التحديات الخطيرة ولوضع حد لجرائم الاحتلال التي وصلت لحد لا يمكن قبوله.
وشدد سيادته، على ضرورة أن تقوم الإدارة الأميركية بتحويل أقوالها إلى أفعال، وعدم الاكتفاء بسياسة التنديد والاستنكار والصمت على هذه الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، لأن الوضع على الأرض لم يعد مقبولاً إطلاقاً.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي، التزام إدارة الرئيس بايدن بحل الدولتين ووقف التوسع الاستيطاني والحفاظ على الوضع القائم ووقف طرد الفلسطينيين من أحياء القدس ووقف الأعمال الأحادية من الجانبين، مؤكدًا التزام الإدارة بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وأن الإدارة الأميركية سترسل وفداً رفيع المستوى للتحضير لزيارة الرئيس بايدن ومناقشة كل القضايا التي طرحها الرئيس أبو مازن في هذا الاتصال، وإعداد المناخ المناسب لإنجاح زيارة الرئيس بايدن لفلسطين والمنطقة.
وأعرب عن "حرص الإدارة الأميركية على القيام بالتحقيق في مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة بهدف ملاحقة ومحاسبة القتلة".
وشدد الوزير بلينكن على تصميم إدارة الرئيس بايدن على تحسين الأوضاع للفلسطينيين وإعطاء الفرصة للعمل خلال الفترة القادمة لوقف التصعيد وخلق البيئة المناسبة، وبهدف إعطاء أمل للفلسطينيين وشعوب المنطقة كافة.
_*فلسطينيات*_
*د. اشتية يدين جريمة إعدام وراسنة: الإرهاب المنظم يستمد تكرار جرائمه من غياب العقاب*
أدان رئيس الوزراء د. محمد اشتية، الجريمة المروعة التي ذهبت ضحيتها الأسيرة المحررة غفران وراسنة، وحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياتها، وطالب المجتمع الدولي بتفعيل القرارات الدولية القاضية بمقاطعة دولة الاحتلال ومعاقبة الجناة.
وقال رئيس الوزراء، إن الإرهاب المنظم الذي يستمد تكرار جرائمه من غياب العقاب الرادع، استهدف اليوم الأسيرة المحررة الشابة غفران هارون وراسنة.
وأضاف: عدم محاكمة الجناة يعني أن جريمة أخرى سيتم ارتكابها، فبينما ترسل المحكمة الجنائية الدولية 40 محققًا إلى أوكرانيا، خلال أقل من شهرين لم تبادر لفعل الشيء ذاته في فلسطين منذ عقود.
وتقدم رئيس الوزراء من أسرة الشهيدة وعائلتها، بأحر العزاء وصادق مشاعر المواساة، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.
_*مواقف "م.ت.ف"*_
*"حقوق الإنسان" في المنظمة تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الاعدامات الميدانية بحق شعبنا*
دعت دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، العالم بمؤسساته ودوله الموقعة على القوانين والاتفاقيات الدولية، للوقوف، بوجه عمليات الإعدام المنظمة التي يمارسها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة يوميًا.
وأوضحت الدائرة في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن الفحص السريري للشهيدة من قبل وزراة الصحة الفلسطينية، يظهر أن الرصاصة اخترقت صدرها من الجهة اليسرى (تحت الابط) وخرجت من الجهة اليمنى، الأمر الذي يؤكد أن اطلاق النار من قبل قوات الاحتلال هو بهدف الإعدام والقتل.
واعتبرت أن الجريمة تأتي في إطار سلسلة الجرائم التي أصبحت بمثابة ممارسة يومية لجيش الاحتلال وحكومته الاجرامية، بشكل يحتم على المجتمع الدولي الوقوف عند مسؤولياته.
_*أخبار فتحاوية*_
*"فتح" إقليم شمال غزة تدعو الصيادلة لعدم المشاركة بانتخابات جمعية الصيادلة الشهر المقبل*
دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إقليم شمال غزة، إلى مقاطعة انتخابات جمعية الصيادلة بداية الشهر المقبل، لما تمثله من مخاطر وتداعيات تصب في مصلحة الانقسام.
وأشارت "فتح"، خلال اجتماع أطرها التنظيمية شمال غزة، يوم الثلاثاء، إلى أن الحركة بموقفها هذا تدعو للالتزام بوحدة مؤسسات الوطن وعدم المشاركة بتجاوز قانون نقابة الصيادلة الذي يضمن وحدة النقابة التي تمثل الصيادلة جميعًا وتحفظ حقوقهم النقابية.
_*عربي دولي*_
*أعضاء كونغرس يجددون مطالبتهم للبيت الأبيض بوقف جرائم التطهير العرقي في مسافر يطا*
حثّ أعضاء في الكونغرس الأميركي، البيت الأبيض على اتخاذ خطوات فورية لمنع الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ الطرد القسري لآلاف الفلسطينيين في مسافر يطا، جنوب الخليل، في الضفة الغربية المحتلة.
ودعا أعضاء الكونغرس في الرسالة، التي تقودها كوري بوش، إدارة بايدن إلى اتخاذ خطوات ملموسة لمنع تدمير منازل الفلسطينيين في منطقة مسافر يطا في الخليل.
وقال المشرعون في الرسالة إن "التهجير القسري والترحيل الإسرائيلي للفلسطينيين في مسافر يطا سيشكل انتهاكًا خطيرًا لاتفاقية جنيف الرابعة وسيكون بمثابة جريمة حرب".
وأضافوا: "إذا استمرت إسرائيل في تنفيذ خططها للتهجير القسري للسكان الفلسطينيين الأصليين، فيجب على وزارة الخارجية الأميركية في إسرائيل، ووفقًا للرقابة والمساءلة التي يتطلبها قانون (ليهي)، وقف تصدير الأسلحة ومراقبة استعمالها وإرسال مراقبين لتوثيق النقل الجماعي، بما في ذلك تفاصيل الوحدات العسكرية المشاركة في هذه العمليات ومعرفة إذا ما تم استخدام أي أسلحة أميركية خلالها".
قانون "ليهي" هو تشريع يحظر مساعدة الولايات الأميركية المتحدة للجيوش الأجنبية المشتبه بارتكابها "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ويسمح القانون للإدارة الأميركية بفرض الرقابة على طرد إسرائيل للفلسطينيين ومنع ذلك".
وانضم إلى كوري بوش في توقيع الرسالة عدد من الديمقراطيين التقدميين بمن فيهم أندريه كارسون، براميلا جايابال، بيتي ماکولوم ماري نيومان، الإسكندرية أوكاسيو كورتيز، إلهان عمر، مارك بوكان، أيانا بريسلي، والفلسطينية الأميركية رشيدة طليب.
ودعم الرسالة إضافة إلى المشرعين الاميركيين، العشرات من منظمات المجتمع المدني بما في ذلك منظمة "الصوت اليهودي للعمل من أجل السلام"، وحركةIfNotNow ؛ والحملة الاميركية من أجل حقوق الفلسطينيين.
وقالت بيث ميللر المديرة السياسية لـ JVP Action: "الكلمات من إدارة بايدن ليست كافية، الفلسطينيون في مسافر يطا يتعرضون للتهديد اليومي من قبل الجيش الإسرائيلي، ويعيشون واقعًا مرعبًا، بأن منازلهم يمكن أن تدمر في أية لحظة، بتمويل من الحكومة الأميركية".
وكان 83 نائبًا (20 عضوًا في مجلس الشيوخ، و63 عضوًا في مجلس النواب)، بعثوا الأسبوع الماضي، رسالة مماثلة، إلى وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن، أدانوا فيها خطة إسرائيل لطرد الفلسطينيين، قبل الزيارة المرتقبة للرئيس جو بايدن إلى إسرائيل الشهر المقبل.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت إسرائيل عن خطط لبناء 4000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية وهدم ما لا يقل عن 12 قرية في منطقة مسافر يطا.
وتعرضت التجمعات والقرى في مسافر يطا في أكثر من مرة لعمليات هدم وتهجير من قِبل الاحتلال، ففي عام 1966 هاجمت قوات الاحتلال جنوب الضفة الغربية، وبلدة السموع، وقرى مسافر يطا، وهدمت جزءًا كبيرًا من تلك التجمعات ومنها قرية "جنبًا".
وفي العام 1981 أصدر الاحتلال أمرًا عسكريًا بإغلاق تلك المناطق، وإعلانها منطقة إطلاق نار، وشرع في تنفيذ سلسلة من الاعتداءات على الأهالي، كان أعنفها في 17 رمضان 1985 عندما قام بهدم عدد كبير من منازل المواطنين في تلك التجمعات، وفي صبيحة عيد الفطر من العام ذاته، أعاد الاحتلال هجومه على جنبًا، وبئر الغوانمة، والمركز، والفخيت، وهدَم ما تبقى منها للمرة الثانية.
وتكرر الأمر عام 1999، عندما شن الاحتلال حملة تهجير قسري لأهالي تلك التجمعات، وأغلق المنطقة بالكامل ونقل بقوة السلاح الأهالي وقطعان الماشية خاصتهم بحافلات، وأبعدهم عن قراهم، إلى منطقة نائية تقع بين قرية "الكرمل والتوانة"، وهدم تلك التجمعات للمرة الثالثة.
ومؤخرًا، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس المحتلة، التماسًا مقدمًا من أهالي 12 تجمعًا سكنيًا في مسافر يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة، ضد قرار الاحتلال إعلانها مناطق "إطلاق نار"، ما يعني هدمها وتهجير ما يقارب 4 آلاف فلسطينيّ.
_*إسرائيليات*_
*الاحتلال يهدم منزلاً في العيسوية شرق القدس*
اقتحمت قوات الاحتلال حي المدارس ببلدة العيسوية، شرق القدس المحتلة، وحاصرت منزل عائلة حاتم ابو ريالة، وهدمته للمرة السادسة على التوالي.
ويُذكر أن بلدية الاحتلال هدمت منزل العائلة منذ عام 1999 خمس مرات بحجة البناء دون ترخيص، في الوقت الذي ترفض فيه منح العائلة ترخيصًا، ولم تنتظر قرار المحكمة التي كانت من المفترض ان تصدر حكمًا بخصوص المنزل هذا اليوم.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتدت خلال عملية الهدم، اعتدت على العائلة بالضرب ما تسبب بكسر في يد أحد نساء العائلة.
_*أخبار فلسطين في لبنان*_
*حركة "فتح"- لجنة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية في الشمال تكرم الفائزين والمشاركين بمسابقة "رمضان يجمعنا"*
نظمت لجنة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية لحركة "فتح" في منطقة الشمال حفلاً تكريميًا للفائزين والمشاركين في مسابقة "رمضان يجمعنا" الدينية، بحضور أمين سرّ حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر وأعضاء الشعب التنظيمية في مخيمي نهر البارد والبداوي يوم الإثنين الموافق ٣٠-٥-٢٠٢٢ وذلك في مقر قيادة المنطقة في مخيم البداوي، وفي مقر الشعبة في مخيم نهر البارد.
وقد شارك ٦٢ شبلاً وزهرة في هذه المسابقة التي جاءت في إطار تشجيع الناشئة للإقبال على تلاوة القرآن الكريم، وضمن سلسلة المبادرات الوطنية والثقافية والتَّوعويَّة الهادفة.
وقد فاز الزهرات والأشبال وهم: وردة بسام محمد، مهند أحمد النجار، جمال وليد شحادة، عماد محمد بيتم، جنى محمود الصالح، وديع سامر العيسوي، دولت عصام كايد، عبد الرحيم ربيع العلي، غزل باسل العثمان، عبدالله مهند عبد الرازق، ولانا زاهر السمارة.
ثم تم توزيع الجوائز، فضلاً عن توزيع شهادات تقدير لكل المشاركين باسم أمين سرِّ حركة "فتح" في شمال لبنان مصطفى أبو حرب.
وبدوره، رحب الأخ أبو حرب بالفائزين والحاضرين جميعًا، متوجهًا إليهم بأحرّ التهاني والتبريكات، كما تقدم بالتحية والتقدير إلى جميع الذين شاركوا في هذه المسابقة الهادفة، والذين هم جزء من الحالة النضالية الوطنية، وتمنى لهم دوام النَّجاح والتَّألُّق والإبداع.
ثم استعرض آخر التطورات والتحديات التي ترتفع في وجه القضية الفلسطينية، مؤكدًا بأن القدس عصية على الإنكسار، وأن اندحار الصهاينة عن أرضنا بات وشيكًا.
وتابع: "كلنا ثقة بأشبالنا وزهراتنا الذين سيصنعون غد فلسطين المشرق، والذين قال عنهم الشهيد الرمز ياسر عرفات (سيرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا راية فلسطين خفاقة فوق أسوار القدس وكنائسها ومآذنها).
وقد وضع أبو حرب كل إمكانيات الحركة لخدمة المواهب الفلسطينية، وخدمة أبناء شعبنا الفلسطيني كافة.
كما توجه بخالص الشكر والتقدير إلى الإخوة في لجنة إعلام المنطقة على مبادراتهم الوطنية والثقافية ولحسن تنظيمهم لهذه المسابقة الهادفة.
ومن جهتهم، توجَّه المُكرَّمون بأجزل عبارات الشُّكر والتَّقدير إلى حركة "فتح" ولجنتها الإعلامية على عظيم جهودهم المبذولة في الميادين كافّة من أجل بناء جيلٍ واعٍ وطنيٍّ ومثقَّفٍ وقادرٍ على تحمُّل المسؤوليَّات، فضلًا عن عملهم الدَّؤوب لبلسمة جراح أبناء شعبنا الفلسطينيِّ وتحسين أوضاعهم.
يسرّنا باسم لجنة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية في الشمال أن نتوجّه بأحرّ التّحيات وأسمى آيات الشّكر والتّقدير إلى أمين سرّ حركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وإلى عضو قيادة المنطقة د. عماد المطري وكل من دعم وساهم معنا بإنجاح هذا النّشاط الثّقافي والديني، والذي لاقى تفاعلاً كبيرا لدى الأهالي والأطفال.
كما يُسعدنا أن نتقدّم بأسمى آيات التّهنئة والتبريكات من جميع المتسابقين الّذين قدموا باقات عطرة من الذكر الحكيم والمواعظ والأناشيد الدينية.
_*آراء*_
*فيصل الحسيني في ذكراه/ بقلم: محمود أبو الهيجاء*
في القدس ثمة أضرحة لها مقام الأولياء الصالحين، نتحدث عن ثلاثة أضرحة في مقام واحد، لثلاثة شهداء من آل الحسيني، الجد، والأب، والابن.
الجد شيخ المجاهدين موسى كاظم الحسيني، والأب قائد معركة القسطل عبد القادر الحسيني، والابن أمير القدس فيصل الحسيني.
ثلاثة أضرحة في باحة الحرم القدسي الشريف، لن يعرف المستوطن الإرهابي المتطرف بن غفير أنها كمثل ثلاثة خنادق، بفرسانها الذين ما زالوا يتصدون للاحتلال الإسرائيلي، بوهج الذاكرة، وقيم حضورهم في الباحة المقدسة، وبخطابهم الوطني ذاته، أن القدس كانت وستظل عاصمة لفلسطين.
إنها الأضرحة الخنادق حقًا، ولهذا ما زال الاحتلال يحاصرها وبدليل أنه منع يوم أمس الأول عائلة الشهيد فيصل الحسيني، من وضع باقة من الورد الأبيض على ضريحه في ذكرى رحيله الحادية والعشرين ..!!
يخاف الاحتلال من الذكريات لأنها كمثل الأغنيات التي يخاف منها الطغاة كما أخبرنا شاعرنا الكبير محمود درويش، والذكريات الفلسطينية هي أغنيات الملحمة كمثل قوة ناعمة ليس بوسع أي رصاص أن ينال منها.
ستظل معضلة إسرائيل الكبرى هي الذاكرة الفلسطينية، فبقدر ما هي ذاكرة تنبض بالحياة بكامل تفاصيلها، بقدر ما هي تأصيلية لا تسمح لمنطق السياسة، أن يغير من ثوابتها ومفاهيمها وقيمها وتطلعاتها .
فوق تراب هذا الوطن وتحته نحن باقون هنا، وعمر ضريح الجد الحسيني أكبر من عمر دولة إسرائيل، و"بن غفير" ليس غير مراهق لا يعرف شيئًا عن هذه الحقيقة فيتوهم بجهالته عمرًا لدولته لا أساس له في الواقع والتاريخ ليظل مراهقا مريدا للوهم ومعجبًا بحماقة البندقية ...!!
الضريح الحسيني في باحة القدس الشريف، هو المزار الذي تقرأ عنده بعد سورة الفاتحة آيات العهد والوعد والقسم، أن القدس لن تكون لغير فلسطين عاصمة أبدية ولنا في هذا الوطن، أضرحة لا يقرأ عندها وبعد سورة الفاتحة أيضًا، غير هذه الآيات، هي بالقطع أضرحة الشهداء في كل مكان من أرض فلسطين، وحتى تلك التي في مخيمات الشتات.
هكذا نحيي ذكرى رحيل أمير القدس فيصل الحسيني، نحييها بالقول الفصل للذاكرة وبالذكريات، أغنيات لملحمة البطولة الفلسطينية، وبذات الوعد والعهد والقسم صامدون هنا، باقون على هذه الأرض، سائرون في دروب النضال، والتحدي، حتى الحرية والاستقلال، سلام للقدس وهي تتحرى اليوم هلال الدولة، وسلام لروح أميرها، وهي ما زالت تطوف مع روح جده وأبيه في حواري القدس، وشوارعها وبعطر لا تخطئه حاسة الشم، إنه عطر الحق الفلسطيني بعاصمته، والحقيقة الفلسطينية في صمودها، وتحدياتها، وحتمية انتصار قضيتها العادلة.
*المصدر: الحياة الجديدة*
*#إعلام_حركة_فتح_لبنان*
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها