يصادف اليوم، الثامن من نيسان/ إبريل، الذكرى الـ 74 لاستشهاد القائد عبد القادر موسى كاظم الحسيني، أحد رموز الحركة الوطنية الفلسطينية، التي جابهت الجيش البريطاني والعصابات الصهيونية في القرن العشرين.

ففي صبيحة الثامن من نيسان/ إبريل عام 1948، استشهد الحسيني في قرية القسطل بالقدس، في معركة بين مقاتلي تنظيم "الجهاد المقدس" الفلسطيني وقوة صهيونية معززة بقيادة اسحق رابين.

وشيعت الجماهير الشهيد عبد القادر الحسيني لمثواه الأخير، ودفن بجانب ضريح والده في باب الحديد.

الحسيني، اعتاد على تحمل المصائب التي حلت بفلسطين منذ نعومة أظفاره، حيث فقد أمه بعد ولادته عام 1910 بعام ونصف.

وبدأ الحسيني حياته بين العلم والجهاد، سيما أنه درس القرآن الكريم، والتحق بعدة جامعات منها الجامعة الأمريكية بالقاهرة ودرس في قسم الكيمياء، وبكلية الآداب والعلوم بالجامعة الأمريكية في بيروت، إلى أن التحق بدورة لضباط الاحتياط في الكلية العسكرية.

وشغل عدة وظائف في حياته من بينها سكرتيرا في الحزب العربي الفلسطيني بالقدس، ومأمورا لتسوية الأراضي، ومدرسا لمادة الرياضيات في المدرسة العسكرية في معسكر الرشيد.

ويعد عبد القادر الحسيني، أول من بدأ الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، حيث أطلق النيران على ثكنة عسكرية بريطانية في قرية بيت سوريك بمحافظة القدس، ما أدى إلى تحرك خلايا الثورة الفلسطينية في كل مكان، وانضم إليها رجال المقاومة في ذلك الوقت من كل حدب وصوب.