إحياءً للذكرى السنوية الرابعة والأربعين لعملية الشهيد كمال عدوان البطولية، نظمت حركة "فتح"- منطقة الشمال ولجنة الأسير يحيى سكاف وقفةً تضامنيةً نصرةً لفلسطين والقدس ودعمًا وإسنادًا لأسرانا البواسل في معتقلات الإحتلال الصهيوني اليوم الجمعة الموافق ١١-٣-٢٠٢٢ أمام النصب التذكاري لعميد الأسرى العرب يحيى سكاف في مدينة المنية. 

 

وقد تقدم الحضور أمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، ومسؤول حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" عبدالله شمالي، وأمين سرّ فصائل المقاومة الفلسطينية في الشمال أبو فراس ميعاري، وممثل الحزب الشيوعي اللبناني في الشمال جميل صافية، وممثلو فصائل الثورة الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سرّ وأعضاء الشعب التنظيمية، إلى جانب مشاركة ممثلي اللجان الشعبية وفعاليات ومرجعيات وطنية ودينية واجتماعية، وحشد من جماهير شعبنا الفلسطيني في مخيمات الشمال وقرى الجوار. 

 

استهلت الوقفة بكلمة ترحيب قدمها الأخ أحمد عمر. 

وألقى الأخ عبد الله الشمالي كلمةً حيّا فيها عائلة الأسير يحيى سكاف، وأرواح شهداء الثورة الفلسطينية وعملية الشهيد كمال عدوان وشهداء الأمّة العربية الذين استشهدوا في ساحات المواجهة مع العدو الصهيوني الذي يسعى للقضاء على الهوية العربية. 

كما حيّا نضال الشعب العربي الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وغزة وأراضي الـ٤٨، موجهًا التحية لجميع المعتقلين في سجون الاحتلال.

 

وأعرب الشمالي عن استهجانه لجنون الغرب من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ولم يحرك ساكنًا إزاء ما اقترفته أمريكا وحلفاؤها في العراق وسوريا وليبيا واليمن، ودعمها المطلق للعدو الصهيوني في ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني. 

وأكّد شمالي هزيمة المشروع الصهيوأمريكي كما انهزم الصليبيون والمغول، وانهزام مشروعهم الاستعماري على يد أبناء ثورة ٢٣ يوليو بقيادة جمال عبد الناصر. 

وأشار إلى أنَّ هذه الأمة لن تستطيع أن تكون حرّة ولا أن تتقدم أو أن تساهم في أي فعل حضاري إنساني إلا بزوال الكيان الصهيوني، داعيًا إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية وضرورة رص الصفوف ضمن أطر المؤسسات الوطنية الفلسطينية. 

 

كلمة لجنة الأسير يحيى سكاف ألقاها الأخ جمال سكاف، إذ جدد العهد مع الأسير يحيى سكاف وسائر الأسرى البواسل في معتقلات الاحتلال بالوفاء لهم وحمل راية تحريرهم من السجون المظلمة، وتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، مؤكدًا خيار المقاومة في تحرير الأرض والإنسان. 

 

كلمة حركة "فتح" ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب، وجاء فيها: "٤٤ عامًا على عملية الشهيد كمال عدوان البطولية التي جسدت أروع صفحات التلاحم العربي اللبناني والفلسطيني، حيث ذهب الفدائيون ليقولوا للعدو الصهيوني الغاصب 

بأن لا مكان لك على أرض فلسطين، كتبوا ذلك بدمائهم، وبمعاناتهم في السجون". 

وتابع: "٤٤ عامًا والأسير البطل يحيى سكاف يتحدى السجّان، ولو خرج إلينا اليوم لعاد إليهم مقاومًا مقاتلاً يسعى إلى تحرير فلسطين.. فالحرية كل الحرية لأسرانا البواسل في معتقلات الاحتلال". 

ثم توجه بالتحية لأهلنا في القدس وهم يذودون عن كرامة الأمة العربية، وأضاف: "أرادوا أن يأسرلوا القدس ويهودوها، ولكن خرج لهم أبطال القدس مقاومين مدافعين عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.. أرادوا تهويد العقل الفلسطيني، وخرج لهم بعد ٧٤ عامًا أبناء اللد والرملة يصرخون الله أكبر نُصرةً للمسجد الأقصى ودفاعًا عن المقدسات في القدس.. هم يريدونها يهودية ونحن نقول لهم إنها فلسطينية من رأس الناقورة وحتى صحراء النقب". 

وأردف: "قرن من الزمان وأبطال فلسطين يدافعون عن كل حبة تراب وعن قطرات الماء ونسمات الهواء، كيف لا وهي الأرض الطيبة التي عاهدنا الله والأجداد والآباء أن نذود عنها وأن ندحر عن أرضها كل محتل غاصب". 

وأشار أبو حرب إلى عدم الالتفات للمؤسسات الدولية والحقوقية، لأنها قد سقطت عنها ورقة التوت التي يتخفون بها.  

وأضاف: "٧٤ عامًا مرت على عذابات فلسطين، ولا نجد من يرأف بهذه العذابات.. واليوم يتباكون ويرسلون السلاح والرجال ليقاتلوا في أوكرانيا، ولكن كل من يدعم فلسطين فهو إرهابي". 

 ودعا أبو حرب الحكومات العربية لترى ماذا يفعل الأوربيون للدفاع عن دولة أوروبية، ودولنا العربية تستحي من إعلان الدعم والتأييد وحتى الاستنكار اليوم بات غير مسموح به للدفاع عن فلسطين". 

وختم: "نحتاج لموقف عربي داعم، بكينا على سوريا الأسد وعلى عراق صدام وعلى اليمن وليبيا.. فلنكن يدًا واحدة في مواجهة الاستكبار الأميركي والغطرسة الصهيونية".