قالت وزارة الخارجية، إن أركان الائتلاف الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، ورموز جمهوره المتطرف، يواصلون سباقهم التحريضي ضد شعبنا الفلسطيني وحقوقه، وتتمحور مواقفهم وتصريحاتهم على انحيازهم المطلق لسياسة ضم الأراضي الفلسطينية وتهويدها والاستيطان فيها، وللحلول الأمنية والقمعية ضد شعبنا.

وأضافت الوزارة في بيان اليوم الاثنين، أن نتنياهو يقف في مقدمة هذه الجوقة التحريضية، ولا يفوت فرصة إلا ويطلق العنان لسمومه التحريضية ضد الفلسطينيين، مدعياً أن "الفلسطينيين يعشقون الهدم والتدمير وليس البناء"، كما جاء على لسانه في ذكرى مرور مئة عام على ولادة إسحق شامير. وفي سياق هذا السباق أطلق ما يسمى رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية آفي روا، تصريحات عنصرية دعا فيها نتنياهو إلى "فرض السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة"، مطالباً بـ "استغلال الفرصة التاريخية وابتعاد المجتمع الدولي عن حل الدولتين من أجل توسيع حدود إسرائيل".

وقالت الوزارة: وتأكيداً على تمسك الائتلاف الحاكم في إسرائيل بالحلول الأمنية العسكرية، وسياسة القبضة الحديدية ضد الفلسطينيين، انبرى كعادته الوزير نفتالي بينت (البيت اليهودي) إلى المطالبة بـ"طرد عائلات الفلسطينيين إلى غزة أو سوريا"، وهي مواقف تعكس ما يطالب به جمهور الائتلاف المتطرف في إسرائيل من تصعيد للإجراءات العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.

وأدانت الوزارة بأشد العبارات تلك المواقف العنصرية والتحريضية، وقالت إنها تنظر بخطورة بالغة لتداعياتها ونتائجها الدموية على الشعب الفلسطيني، وطالبت المجتمع الدولي بالالتفات إلى مخاطر هذه التصريحات التحريضية، والإسراع في وضع آلية دولية للجم هذا التطرف المتصاعد في إسرائيل، والانفلات من كل قانون وشرعة إنسانية، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فاعلة لحماية حل الدولتين، وحماية الشعب الفلسطيني من تغول التطرف العنيف في إسرائيل