بمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاة الشهيد الملازم أول إبراهيم جميل الصغير "أبو جميل"، نظّمت حركة "فتح" تأبينًا حاشدًا في قاعة مسجد الشيخ داوود العلي في وادي الزينة، اليوم الخميس ٢٤-٢-٢٠٢٢.

 

وتقدم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وعضوا قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان رياض أبو العينين وآمال الشهابي، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة وشعبها التنظيمية، وقادة فصائل المنظمة وفصائل العمل الوطني الفلسطيني واللبناني، ورؤساء البلديات والمخاتير، وشخصيات وفعاليات لبنانية، وقائد القوة المشتركة العقيد عبد الهادي الأسدي، وأمين عام اتحاد عمال فلسطين عبد القادر عبدالله، واللجنة الشعبية في المنطقة والإقليم، والأخوات في مكتب المرأة الحركي في منطقة صيدا وإقليم الخروب، وممثلو المكاتب الحركية، إلى جانب ممثلي الفصائل والقوى والأحزاب الفلسطينية واللبنانية في المنطقة فضلاً عن حضور جماهيري حاشد من محبي وإخوة الشهيد.

 

وكان في استقبالهم أمين سر حركة "فتح" - شُعبة إقليم الخروب العقيد عصام كروم إلى جانب ذوي الفقيد وأعضاء وكوادر الشعبة والكشافة ومؤسسة الأشبال والفتوة.

 

وبعد تلاوة عطرة من الذكر الحكيم عن روحه الطاهرة، ألقى الشيخ يونس موعظة دينية داعيًا للفقيد بالرحمة والمغفرة وحسن الثواب.

 

ثم ألقى اللواء ماهر شبايطة كلمةً تأبينيةً تحدث خلالها عن مراحل النضال التي خاضها الشهيد إبراهيم الصغير منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية وانخراطه في صفوف حركة "فتح" حيث كان عضوًا فعالاً في صفوفها متدرجًا في التنظيم ومشاركًا في جميع دورات جيش التحرير الفلسطيني، وحارب وناضل واعتُقل واضعًا نصب عينيه تحرير فلسطين. 

 

وقال اللواء شبايطة: "أبو جميل لا نعرف عنه سوى التزامه التنظيمي والأخلاقي. لقد تسلم العديد من المهام وصولاً إلى أمين سر اللجنة الشعبية في إقليم الخروب، وعضو قيادة شعبة إقليم الخروب، حتى وافته المنية وهو على رأس عمله ولم يتوانَ يومًا عن أداء الواجب الوطني". 

 

وأضاف: "عزاؤنا في رحيله أنه ترك من خلفه أبناءً زرع فيهم حب الوطن الذي ترعرع على حبه وسيحملون إرثه النضالي الطويل إلى حين عودتنا". 

 

ثم تطرق اللواء شبايطة إلى الظروف السياسية التي تمر بها قضيتنا الوطنية من توسع استيطاني ومواصلة الاحتلال اعتداءاته بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، لافتًا إلى أنَّ "إسرائيل" بممارساتها تقوض عملية السلام حيث صرح مؤخرًا وزير جيش الاحتلال بيني غانس بأنه لن يكون للفلسطينيين دولة بل كيان.

 

وتابع: "ومن هنا نقول إن دولة فلسطين معترف بها في الأمم المتحدة وفق قرار الجمعية العامة على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس، والإقرار بذلك هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأي حديث عن سلام اقتصادي أو أمني بدون وجود أفق سياسي يقود لإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطين هو مجرد وهم، و"إسرائيل" مخطئة بحساباتها إذا اعتقدت أنها قادرة على تجاوز كل هذه الخطوط الحمراء". 

 

واستشهد بخطاب سيادة الرئيس محمود عبّاس في الأمم المتحدة وقرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة واصفًا إياهما بشديدي الوضوح، ومؤكدًا أنَّ القيادة الفلسطينية ملتزمة بتحقيق السلام العادل القائم على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والاتفاقات الموقعة التي تؤسس لحل سياسي يؤدي لقيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس وأنه ما دون ذلك لا يكون هناك سلام ولا أمان في المنطقة والخيارات مفتوحة أمام شعبنا وقيادتنا مهما كانت الاثمان.

 

وختم موجهًا التحية لأسرانا البواسل القابعين في سجون الاحتلال الذين يتعرضون لاعتداءات يومية معاهدًا أسرانا على مواصلة النضال حتى تحريرهم من المعتقلات.

 

وفي الختام كانت كلمة لذوي الفقيد ألقاها نجله محمد الصغير شكر فيها حركة "فتح" وكل من وقف إلى جانبهم مواسيًا ومعزيًا بهذا المصاب الجلل.

 

هذا وقد أولمت حركة "فتح" عن روح الشهيد.