كرّمت وزارة الثقافة والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، بالتعاون مع مؤسسة محمود درويش، مساء اليوم الإثنين، الشاعر عبد الله عيسى، تقديرا لإنجازاته الثقافية والأدبية.
وتخلل حفل التكريم، الذي أقيم في متحف محمود درويش بمدينة رام الله، التوقيع على المختارات الشعرية "أدنى من سماء" الصادرة عن وزارة الثقافة، والتوقيع على الديوان الذي يضم أعمال الشاعر الناجزة في جزأين الصادرة عن الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين.
وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف إن عبد الله عيسى واحد من تلك الأسماء التي ترعرعت قهراً خارج الوطن، ووجد الدافع ليكتب عن فلسطين، وأن التكريم احتفاءٌ بزيارته الأولى لأرض الوطن، وبإنجازاته الشعرية والأدبية.
وأكد أبو سيف أهمية الدور الذي يقوم به الشاعر عبد الله عيسى ورفاقه من الشعراء والأدباء في نقل الصورة الفلسطينية الأصيلة من خلال كلماتهم، والتي لها الدور في الحفاظ على القضية، ويدعم استمرار الرسالة الفلسطينية.
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) صالح رأفت: "اليوم نحتفي بالمناضل والشاعر الفلسطيني عبد الله عيسى في وطنه فلسطين"، مضيفاً أنه يذكره وهو شاب صغير بدوره المميز في كل الفعاليات الثقافية عندما كان في مخيم اليرموك في سوريا.
وأشاد رأفت بالدور الكبير للشاعر عبد الله عيسى في طرح الرواية الفلسطينية الثقافية في العالم، من خلال الشعر والأدب، والذي لطالما عبر من خلاله عن مدى ارتباطه الكبير بالقضية الوطنية.
وأكد أن الثقافة ركن أساسي لطرح القضية الفلسطينية على الصعيدين العربي والدولي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها، وأن الثقة مستمرة بدور المثقفين والمثقفات ورسالتهم الوطنية.
من ناحيته، قال الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني إن عبد الله عيسى مختلف واستثنائي، وهو اليوم يستحق التكريم في وطنه بعد كل هذا الغياب، منوها إلى الجماليات التي تضمنتها إنجازاته الشعرية والأدبية.
من جانبه، أكد الشاعر المتوكل طه أن عبد الله عيسى تمكن من خلال شعرِه من الوصول إلى مكان كان من الصعب الوصول إليه من خلال الشعر، وأن بلاده في قلبه أينما حل كأنه ليعيش فيها، حيث أنه لطالما استعادها في نصوصه الشعرية.
وحصل الشاعر عبد الله عيسى من روسيا على وسام "تشيخوف" الإبداعي للعام 2017، ومن التجمع الأورو-آسيوي، وسام الشرف الذهبي، عام 2021، ومن روسيا أيضا، وسام "العمل المشرف والمجيد" في مجال الشعر عام 2021 والعضوية الفاعلة في أكاديمية العلوم الطبيعية الروسية عام 2021 ليصبح أول أكاديمي فلسطيني يحصل على هذه المرتبة العلمية المرموقة والعضوية الكاملة في اتحاد كتاب روسيا عام 2017، ليكون أول عربي وأجنبي ينالها دون أن يتمتع بالجنسية الروسية.
ويعد أحد أبرز الشعراء الفلسطينيين المقيمين في الخارج -موسكو-، إضافة الى عمله كأكاديمي ودبلوماسي، وهو مخرج ومنتج سينمائي من مواليد مخيم ببيلا بالقرب من مخيم اليرموك في دمشق عام 1964، وتعود جذوره إلى قرية كراد الغنامة في صفد، التي هجر منها إثر نكبة عام 1948.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها