أصدر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، اليوم الإثنين، بيانا في الذكرى السنوية الأولى على رحيل الشاعر الكبير مريد البرغوثي، جاء فيه: "عباءة الموت وإن غطت أحجية البصر، وسلمت الحجاب سطوة الغياب، تبقى الذاكرة حاضرة في استجماع ما قبل الحادثة المروعة في الاختفاء، ومريد البرغوثي الحافظ لجدولة سلالة البقاء بشعره، ووطنيته، وهيبته، باقٍ كما لو أنه لم يغادر شرفات الضوء".
"مريد البرغوثي حكاية صمود في أسطورة الوفاء لمبدأ الحق الواضح، ولا مكان لفن المساومة عليه، ولو آلت قصائده للرصيف، وأصبحت الهوامش أوطانًا في كهانة العرافة، ولو طال الشتات على وجد يشده صيهد لا تصدمه غفوة المتعبين".
"ولأن الشعر بيان لا كلام يفاوض على الجرح، ولا يزين الهزائم في حفل خداع مستمر، يبقى مريد البرغوثي حجة القابضين على الثابت، لتسمع رنة الإبرة في منازلة لا تهدأ، وخارج المألوف، يدخل منطق الكائنات كسفير اشجار السنديان في أرض لا تعطش وهي قرب نهر جاري، ولو توالت ليلة مجنونة وأغلقت نبع الدمع في شريان السيل الجارف، فالحياة موقف، ولا تبديل للمواقف في جلال الحق الغائب".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها