بتوجيهاتٍ من سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وفي إطار الخطة الموضوعة بالتعاون ما بين سفارة دولة فلسطين وإدارة مستشفى الشهيد محمود الهمشري التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لمكافحة فيروس "كورونا" وحماية المجتمع الفلسطيني في لبنان من هذه الجائحة عملاً بتعليمات السيّد الرئيس محمود عبّاس، أجرى فريق الإسعاف والطوارئ التابع لمستشفى الهمشري برئاسة د.زياد أبو العينين حملةَ فحوصات (PCR) في مخيّم الميّة وميّة، صباح اليوم الخميس ٢٧-١-٢٠٢٢. 

 

بدايةً توجّه الفريق المؤلّف من عدد من الأطباء والممرّضين والمسعفين والمتطوعين برئاسة د.زياد أبو العينين يرافقه أمين سر مكتب الأطباء الحركي في لبنان د.محمد حماد إلى شُعبة الميّة ومية، حيث كان في استقبالهم أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في مخيّم الميّة وميّة غالب الدنان وأعضاء الشعبة واللجنة الشعبية حيث تمّ وضعهم في خطة عمل الفريق. 

 

وبعدها انقسم الفريق إلى ثلاثة فرق، توجّه أحدها برئاسة د.زياد أبو العينين إلى مستوصف الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيّم الميّة وميّة لإجراء فحوصات (PCR) طالت المخالطين، والأشخاص الذين تظهر عليهم عوارض الإصابة بفيروس "كورونا"، فيما جال الفريق الثاني برئاسة أمين سر مكتب الأطباء الحركي في لبنان د.محمد حماد والفريق الثالث برئاسة د.رجاء أبو علي على المنازل لمعاينة المصابين بالفيروس والمرضى وإجراء فحوصات (PCR) وتوزيع أدوية وتقديم إرشادات طبية، وذلك بمتابعة وإشراف عدد من أعضاء شُعبة الميّة وميّة وأمين سر المكتب الحركي للتمريض وفنّيي المهن الطبية عمر رابح. 

 

ورافق الحملة عدد من سيارات الإسعاف المجهزة لإجراء الفحوصات في أماكن مختلفة ولنقل أي مريض وللتدخل الطارئ.

 

 

وحول تفاصيل الحملة قال مسؤول وحدة الإسعاف والطوارئ في مستشفى الهمشري في تصريح خاص لموقع "فلسطيننا": "نحن اليوم موجودون في مخيّم الميّة وميّة لإجراء فحوصات (PCR) لأشخاص مخالطين أو تظهر عليهم عوارض الإصابة بفيروس "كورونا"، وتقديم أدوية مجانية للمرضى، وذلك ضمن الخطة التي وضعتها إدارة مستشفى الهمشري بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين بعد ما أعطى فخامة رئيس دولة فلسطين السيد الرئيس محمود عبّاس توجيهاته للكادر الصحي بأن يكون الوضع الصحي في لبنان على رأس أولوياتنا في هذه المرحلة بعد تفشي جائحة كورونا". 

 

وأوضح د.زياد أبو العينين أن حملة اليوم في مخيّم الميّة وميّة تأتي بعد إنجاز حملة مسح واسعة في مخيّم عين الحلوة تخللتها فحوصات ومعاينات للمرضى، لافتًا إلى أنّ جولة الفريق مستمرة لتشمل كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان. 

 

وأضاف: "خلال حملتنا لا نميز بين شخص وآخر، سواء أكان فلسطينيًا لاجئًا في لبنان أو لاجئًا في سوريا أو حتى لبنانيًا أو من أي جنسية تقطن في المخيم أو بجواره، فحملتنا مجانية هدفها مكافحة الجائحة والحد من انتشارها قدر الإمكان حتى نخرج منها بخير وسلامة". 

 

ودعا د.أبو العينين أبناء شعبنا في لبنان إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية وعلى رأسها ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين، وشدد على ضرورة تلقي اللقاح المضاد للفيروس في أقرب مركز مؤكدًا أن جميع اللقاحات فعالة وسليمة وهي تشكل السلاح الأقوى لمحاربة الفيروس. 

 

وقد شهدت الحملة تجاوبًا وإقبالاً من أبناء شعبنا في المخيّم الذين ثمنوا هذه الخطة الهادفة لحفظ سلامة الأهالي والمخيمات. 

 

بدوره ثمّن أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في مخيّم الميّة وميّة غالب الدنان هذه الحملة، وتوجه بالشكر إلى سيادة الرئيس محمود عباس وسعادة السفير أشرف دبور ومستشفى الهمشري ومديره د.رياض أبو العينين، وفريق الإسعاف والطوارئ ورئيسه د.زياد أبو العينين، على حرصهم وجهودهم في سبيل حفظ سلامة شعبنا ومخيماتنا، معربًا عن الاستعداد للتعاون الكامل في أي عمل يحقق صالح شعبنا الفلسطيني في مخيّم الميّة وميّة.