أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح" - الشعبة الرئيسة وأهالي مخيّم شاتيلا الذكرى الخامسة والثلاثين لاستشهاد القائد علي أبو طوق ورفاقه الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن المخيّم، وذلك بسلسلة من النشاطات في مخيّم شاتيلا، اليوم الخميس ٢٧-١-٢٠٢٢، تخللت توزيع وجبات غذائية جاهزة وساخنة على عوائل الشهداء وبعض العائلات غير الميسورة، ووضع إكليل من الورد على أضرحة شهداء المخيّم. 

 

وشارك في وضع الإكليل أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مخيّم شاتيلا كاظم حسن وأعضاء الشعبة الرئيسة، ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وقادة الأمن الوطني الفلسطيني، والمكاتب الحركية الفتحاوية والأخوات وعوائل وأسر الشهداء، وأصدقاء الشهيد أبو طوق، وأهالي مخيّم شاتيلا ومهجّري سوريا، وكشافة وأشبال وزهرات حركة "فتح".

 

وكانت كلمة للأخ كاظم حسن اعتبر فيها أنَّ نشاطات اليوم هي لإحياء ذكرى استشهاد القائد علي أبو طوق ورفاقه الشهداء في المخيّم، مؤكّدًا أن ذكرى استشهاد أبو طوق مميّزة لأن الإخوة في الحركة الأسيرة في سجن ريمون بعثوا برسالة إلى إخوانهم في المخيمات الفلسطينية، يحثُّون فيها المخيمات على الصمود، ويتحدثون فيها عن بطولات مخيّم شاتيلا وتضحياته. 

 

وتلا حسن في المناسبة رسالة من نجل الأسير في سجن ريمون، المناضل أشرف نوفل، قال فيها إن الأسير نوفل قضى ٢١ عامًا في سجون الاحتلال، وهو كان قبل دخوله المعتقل من قادة شهداء الأقصى، وخدم في قوات النخبة العسكرية التابعة لحركة فتح، وقد اتُّهم بقتل ١٣ جنديًا إسرائيليًا، ومن ضمنهم رئيس مستوطنات الشمال في العام ١٩٩٦، شاكرًا للمناضل نوفل وجميع الأسرى تضحياتهم في الدفاع عن الثورة الفلسطينية، ومؤكداً أن نضالاتهم تبقى مستمرة من خلال الإضرابات عن الطعام التي يشاركون فيها من داخل المعتقلات الإسرائيلية. 

 

وكانت في المناسبة رسالة من الحركة الأسيرة في سجن ريمون، حيُّوا فيها جميع إخوانهم في المخيمات الفلسطينية، واعتبرت رسالة الحركة أن سكان المخيمات هم الأوفياء للعهد والقسم لفلسطين والوطن. 

 

ورأت الرسالة أن الشهيد القائد علي أبو طوق ورفاقه حموا المخيمات بتضحياتهم، ودافعوا في مقاومتهم عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل، في وجه كل من سوّلت له نفسه التطاول على القرار الوطني ومحاولة مصادرته. وأكدت الرسالة أن تضحيات الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات وفي المخيمات الفلسطينية، المحرِّك الأساسي لبنادق الثوار ثأرًا للأقصى والشهداء. 

 

وعند الساعة الخامسة مساءً، وفي قاعة الشعب في مخيم شاتيلا، عُرِض فيلم عن الشهيد علي أبو طوق وشهداء المخيم، وتخللته مقابلات مع عدد من القادة بينهم القائد محمود العالول.