إلى الجنوب الشرق من نابلس تحتضن خربة يانون أصغر مدرسة في فلسطين، ليس بحجمها انما بعدد طلبتها، إذا تضم 10 طلاب و7 موظفين فقط.
ويتكون طاقم المدرسة من سبعة موظفين: مدير وسكرتير واذن، وخمسة معلمين يعلمون كافة المساقات الدراسية.
وقال مدير المدرسة الاستاذ ايمن ابو شهاب ان "مدرسة يانون تعتبر اصغر مدرسة بتعداد طلابها وموظفيها"، مضيفا انهم يواجهون صعوبات ورعب لقرب المدرسة من مستوطنة "ايتمار" شرق نابلس حيث زادت اعتداءات المستوطنين على السكان هناك.
وأضاف ابو شهاب، ان وزارة التربية والتعليم تعنى بالمدرسة عناية خاصة جدا وتدعمهم بكل المستلزمات والاحتياجات، اضافة الى مؤسسات اخرى تدعم المدرسة.
وأوضح أن وجود هذه المدرسة ساعد المواطنين على الصمود في هذا المكان المتوتر وعدم الرحيل منه، بالرغم من ممارسات ومضايقات الاحتلال ومستوطنيه الذين يخططون لتهجير المواطنين من المنطقة.
وأشار ابو شهاب الى ان المواطنين يعانون من الرعب الدائم على الطلبة من اعتداءات المستوطنين الذين يقتحمون القرية ويتجولون فيها. وقال: "حالة خوف ورعب من المستوطنين، وهذا يؤثر على حالة الطلبة نفسيا."
وقال ان معلمي المدرسة يواجهون صعوبات كبيرة في المواصلات والتنقل الى المدرسة.
يشار الى ان قرية يانون تقع الى الجنوب الشرق من مدينة نابلس، وتبلغ مساحتها 16,450 دونم، حيث صادر الاحتلال 80% من اراضيها، بينما يستطيع أهالي يانون الوصول الى 10% من اراضيهم عن طريق التنسيق والتصاريح من الارتباط العسكري الاسرائيلي، وهي اراضي زراعية قريبة من المستوطنات، ويعتبر الوصول اليها غاية في الصعوبة بسبب اجراءات الاحتلال التعجيزية للحصول على تصريح لدخولها.
وتحيط المستوطنات بيانون بؤر استيطانية امتداد لمستوطنة "ايتمار"، فمن الجهة الغربية للخربة بنيت البؤرة الاستيطانية "جيفعات عولام افري آران"، ومن الجهة الشمالية "جدعينيم" ومن الشرق بؤرة "777".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها