أحيت حركة "فتح" - الشُّعبة الجنوبية في منطقة بيروت ذكرى الاغتيال السابعة عشرة للقائد العام للثورة الفلسطينية الرئيس ياسر عرفات "أبو عمار"، بمعرض صور، تحت عنوان "معرض الوفاء لروح الشهيد الرمز أبو عمار"، وذلك في روضة أبناء القسّام، في مخيّم برج البراجنة، ظهر الأحد ١٤-١١-٢٠٢١. 

وحضر المعرض ممثّلو الفصائل الفلسطينية، قيادة حركة "فتح" في بيروت ومخيّم برج البراجنة، وكافة الأطر الفتحاوية والمكاتب الحركية، وممثلو اللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني وقادة الوحدات العسكرية والقادة الأمنيين التابعين لحركة "فتح"، والفرق الكشفية" مجموعة بيسان الإرشادية ومجموعة الكرامة الكشفية"، الأندية الرياضية والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية وحشد واسع من الأهالي.

افتُتح المعرض بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكبارًا لروح الشهيد أبو عمار وأرواح الشهداء مع قراءة سورة الفاتحة، تلاها النشيدان الوطنيان اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح"، ثم كانت كلمة لعضو الشعبة الجنوبية نظيم ديراوي، اعتبر فيها أنَّ ١٧ عشر عامًا مرت على استشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات ولا يزال الشعب الفلسطيني يبايعه بشيبه وشبابه وأطفاله، مشيرًا إلى أنَّ الحشود التي لا تزال تلبي النداءات كلما سمعت بِاسم الختيار، وهو ما يؤكد مكانته في قلوب فلسطين وأهلها. 

ووجّه ديراوي في كلمته التحية إلى أرواح شهداء الثورة الفلسطينية، الذين بذلوا الغالي والرخيص في سبيل تحرير فلسطين من الإرهاب الصهيوني، وفي مقدمهم القائد الرمز الشهيد أبو عمار، الذي تحوّل من شخص إلى فكرة تلهم الشعب الفلسطيني وشعوب العالم من الأحرار وهم يناضلون من أجل قضاياهم الوطنية. 

وفي نهاية كلمته أكد ديراوي الثبات خلف القيادة الفلسطينية الحالية المتمثلة بالرئيس محمود عبّاس وإخوانه في اللجنة المركزية في منظمة التحرير الفلسطيني، الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

ثم كانت كلمات لكل من: سوزان غزالة عضو الشعبة الجنوبية/أميرة عبد الحليم نادي مجدو والجليل/ و جهاد موسى المكتب الكشفي الحركي في بيروت/ وروحية سلامة مسؤولة الأخوات في الشعبة الجنوبية، تناولت الكلمات مآثر ومناقبية الرئيس الشهيد أبو عمار، حيث عدد المتحدثون أهم إنجازاته على الصعيد النضالي والسياسي والدبلوماسي وبناء الدولة الفلسطينية ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، مستنكرين عملية الاغتيال وموجّهين أصابع الاتهام لدولة الاحتلال الصهيوني، ومطالبين بتقديم قادة العدو لمحكمة الجنايات الدولية، ومعاهدين الرئيس الشهيد المضي قُدُمًا على نهجه الذي قضى من أجْله.

هذا وحاكى معرض الصور بداية حياة الرئيس الشهيد أبو عمار، ومراحل حياته السياسية وأهم المحطات النضالية، ولقائه مع الرؤساء والزعماء والقادة العرب والأجانب. وتضمن المعرض أيضًا صور الشهداء وبعض الأسرى.