برعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس ممثّلاً بسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، وبمناسبة الذكرى الـ١٧ لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات والـ٣٥ لتأسيس "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"، جرى افتتاح مستشفى صفد التابع للجمعية في مخيّم البداوي بحضور ممثل السيد الرئيس، السفير أشرف دبور، ورئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني د.يونس الخطيب، ورئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني الوزير السابق د.حسن منيمنة، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، ومدير عام وكالة "الأونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، ومسؤولة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان UNDP سيلين مويرود، ومسؤولة فريق المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي في لبنان (GIZ) سميرة خير الله، والمدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر د.حسام الشرقاوي، ومدير عام جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان د.سامر شحادة، وممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية.
وفي كلمة له عرض منيمنة المشاريع التي همها الأساسي هو دعم مستشفيات الهلال الأحمر والمستشفيات الفلسطينية بشكل عام، ومُواجهة وباء "كورونا" ومُحاولة إيجاد مخارج لمُواجهته.
وأكّد منيمنة أنَّ "الملف الفلسطيني ليس ملفًا أمنيًا، إنّما هو في الأساس ملف إنساني، اجتماعي واقتصادي، وأن التعاطي مع قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مدخله الأساسي هو مُعالجة قضاياهم الإنسانية، وإذا لم يتم التعاطي معهم بهذا الشكل، فلا حل لأي أمر من الأمور.
بدورها قالت مويرود: "تواجدت في لبنان منذ تأهيل المستشفى، وشاهدت طريقة إنجازها، وعملت جمعية UNDP على ترميم وتجهيز طابقين في المستشفى، وأيضًا تم ترميم أقسام عدة منها: العناية الفائقة لعلاج مرضى "كورونا"، وطابق للمرضى، والطوارئ، ومعظم قسم الأشعة، ومطبخ وغرفة غسيل".
من جانبها قالت خير الله: "نتواجد اليوم بافتتاح مستشفى صفد في مخيّم البداوي بدعم من الحكومة الألمانية، ومشروعنا يعمل على الثقة والتعاون مع الأمم المتحدة ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني".
ورأت أنَّ "جائحة "كورونا" هي حالة طوارئ عالمية، تزداد وترتفع أعدادها، ولديها تأثيرات كثيرة في المخيمات".
وتوجهت بالشكر إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على تقديم الخدمات الطبية.
وشكر الشرقاوي الطاقم الإداري والطبي في الجمعية وكل من ساهم في إنجاز هذا العمل، والداعمين والشركاء.
وقال: "مستشفى صفد هو من أهم المستشفيات التي زرتها."
بدوره قال الخطيب: "يتم افتتاح مستشفى صفد برعاية سيادة رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس، الرئيس الفخري للجمعية، والذي ما زالت أوضاع أهلنا في الشتات والعودة في قمة أولوياته، وفي الذكرى الـ17 لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات وإعلان الاستقلال، والذكرى الـ53 لتأسيس "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"، ونعلن عن فخرنا بأننا أصبحنا عضوًا عاملاً وكاملاً في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر منذ العام 2006."
وأضاف: "عندما تذكر الجمعية، نتذكر الشهيد الرمز ياسر عرفات، الذي قال: (أنا المتطوع الأول للجمعية)".
وأشار إلى أنّه كان هناك تعاون متواصل بشأن جائحة "كورونا" بين جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ولجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني" برئاسة الوزير منيمنة والسفير دبور ما أضاف خدمة مميزة لأبناء شعبنا الفلسطيني.
وشكر الخطيب الجميع لما قدموه لكادر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وأبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات، وكل من ساهم بافتتاح المستشفى، ولجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وللجنود الذين عملوا بجهد.
وفي الختام نقل السفير دبور تحيات راعي هذا الافتتاح وراعي الشعب الفلسطيني في لبنان في كافة مناحي الحياة السيد الرئيس محمود عبّاس.
وقال: "يُصادف هذا اليوم الذكرى الـ17 لاستشهاد القائد الكبير، الشهيد الرمز "أبو عمار"، الذي كان له الدور الأبرز في تأسيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مؤكّدًا أنَّ هذه الإنجازات في مخيماتنا هي جزء من نهجه للتخفيف من معاناة أهلنا وشعبنا.
وأضاف: "أتوجه باسم الشعب الفلسطيني في لبنان بالشكر إلى الوزير منيمنة على كل رعاية واهتمام وما قدمه خلال الفترة الماضية من توليه رئاسة لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، والجهد الذي بذله في هذا المجال، ونؤكّد تقديرنا له على كل ما قام به".
وتابع السفير دبور: "نقدر لكم جميعًا اهتمامكم ورعايتكم، من أجل النهوض في المجال الصحي لأبنائنا الفلسطينيين في لبنان، وللتخفيف من معاناتهم، التحية لكل من ساهم وكان له دور في تطوير هذا المستشفى وباقي المستشفيات الأخرى".
وقال: "أتوجه بالتحية لأهلنا في لبنان، هذا الوطن الحبيب، ونأمل ونتمنى من الله أن تمر هذه الأزمة، برعاية كل قادة لبنان على مختلف انتماءاتهم لتجاوز هذه الأزمة. ونهدي شعبنا الفلسطيني هذا الإنجاز، ونعدهم بأننا سنكون الجنود الأوفياء، في خدمتهم في المجالات التي تُخفف عنهم كافة".
وأضاف السفير أشرف دبور: "إن شاء الله لن يطول بُعدنا عن وطننا فلسطين، سنُنجز هدفنا الفلسطيني، وعودتنا أكيدة، ولن يطول هذا النفق الذي نمر به، بل كما كان يُردد القائد الختيار "إننا نمر في نفقٍ مُظلم، لكن في آخر النفق نرى ضوء، وهو المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وكافة الأماكن المُقدسة".
ودعا السفير دبور إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية التي هي العمود الأساسي لإنجاز المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مُستقلة وعاصمتها القدس.
وبعدها جال الحضور في أقسام المستشفى.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها