بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 21 -10-2021

*اخبار رئاسة
السَّيد الرئيس محمود عباس: المجلس الأعلى للإبداع والتمَّيز في الخارج حاضنة رئيسة للأخذ بأيدي المبدعين والمتميزين

 سنعمل على تذليل جميع العقبات لتحويل المبادرات إلى مشاريع علمية واستثمارية

 شعبنا الذي عاش النكبة وأعاد بناء نفسه ووطنه قادر على تذليل المستحيل وتحقيق أهدافه

 قال السَّيد الرئيس محمود عباس: "إن مبادرة إنشاء المجلس الأعلى للإبداع والتميز في الخارج، تأتي من أجل فتح الآفاق للإبداع والابتكار والريادة، وليكون حاضنة رئيسة للأخذ بأيدي كلّ المبدعين والمتميزين في الوطن وفي الشتات".
وأضاف سيادته في كلمة متلفزة بثها تلفزيون فلسطين، يوم الأربعاء 2021/10/20، في المؤتمر التأسيسي الأول للمجلس الأعلى للإبداع والتميز في الشتات، الذي عقد في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة البيرة، "إن الهدف هو أن تجتمع كل الطاقات والخبرات الفلسطينية والعربية والدولية، من خلال إنشاء مجلس يعمل كمنصة يلتقي فيها العلماء من الوطن والخارج، للتفاعل مع بعضها، ما سيحدث قفزة تنموية وإبداعية في شـــتى المجالات".
وأكد السَّيد الرئيس أنه سيصدر توجيهات فورية للحكومة والجهات المعنية كافة، لتذليل جميع العقبات لتحويل المبادرات إلى مشاريع علمية واستثمارية.
وشدد سيادته على أن تطلعات شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده كافة تتجسد في تحقيق حريته واستقلاله في دولته الفلسطينية وعلى أرض وطنه المحتل، يتشارك فيها الجميع ويحترم فيها حقوق الإنسان، وحرية التعبير، وتوفير الفرص للجميع وتمكين المرأة والشباب، والنهوض باقتصادها.
وقال السَّيد  الرئيس: "على عاتقنا جميعًا تقع مسؤولية كبيرة لنجعل هذا ممكنا، يجب أن نضع نصب أعيننا هذا الهدف ونتشبث بتحقيقه، وإلا سنكون أسرى للعقبات والمستحيلات"، مؤكدًا أن شعبنا الذي عاش النكبة وأعاد بناء نفسه ووطنه، قادر على تذليل المستحيل وتحقيق أهدافه.
وبارك سيادته للمجلس الأعلى للإبداع والتميز، هذه المبادرة المميزة، بتأسيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز في الخارج، ليكون الناظم لعملية رفد الوطن بالقدرات والإمكانات الفلسطينية في كل مكان، معربًا عن أمله بأن يرى هذا الهدف وقد تحقق في القريب العاجل.

*فلسطينيات
مجلس الإفتاء يستنكر جريمة استباحة قبور المسلمين وتغيير معالم القدس

استنكر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص، ومدينة القدس بشكل عام.
جاء ذلك خلال الجلسة "200" التي عقدها المجلس، برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى محمد حسين، وتخللتها مناقشة المسائل الفقهية المدرجة على جدول أعمالها، بحضور أعضاء المجلس من مختلف محافظات الوطن.
وأدان المجلس قرار محكمة الاحتلال رفض طلب لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس الداعي لمنع الاستمرار في أعمال الحفر والنبش في قبور الموتى في أرض ضريح الشهداء المجاورة للمقبرة اليوسفية بجانب "الأقصى"، ما يعني السماح باستمرار أعمال الحفر، واستباحة رفات المدفونين فيها. وندد باعتقال مسؤول لجنة رعاية المقابر في القدس مصطفى أبو زهرة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وحذر المجلس من سياسة مبرمجة تتبعها سلطات الاحتلال ضد شعبنا ومقدساته وبخاصة في مدينة القدس، والتي أصبحت إسلاميتها وعروبتها مهددتين أكثر من أي وقت مضى.
وشجب المجلس قرار محكمة الاحتلال، المسمى بـ"الحق المحدود" لليهود في أداء صلوات صامتة في باحات الأقصى، ما يعني إفساح المجال لهم للصلاة في المسجد طالما تظل صلواتهم صامتة، معتبرًا أن هذا القرار يهدف إلى فرض واقع جديد في الأقصى لصالح التهويد.
وحمل سلطات الاحتلال عواقب هذه القرارات العنصرية التي تزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤججها، وهي بمثابة إعلان لحرب دينية شعواء، يصعب تخيل عواقبها، وتندرج في إطار إطباق السيطرة على المسجد الأقصى المبارك، وتستفز مشاعر المسلمين في العالم.
وأكد أن الاعتداءات المتواصلة ضد مقدساتنا ومعالمنا الأثرية والتاريخية، وسياسة الاحتلال الهادفة إلى تغيير ملامح المدينة المقدسة وطمس ماضيها العربي والإسلامي، تأتي في إطار محاولة فاشلة ومرفوضة لاستباحة كامل الأرض الفلسطينية.
وأدان المجلس استباحة الاحتلال للمسجد الأقصى، مؤكدًا أن المسجد بكامله هو للمسلمين وحدهم، ولا يحق لغيرهم التدخل في شؤونه، مطالبًا سلطات الاحتلال بالكف عن المس به، ولزوم احترام حرمته، داعيًا شعبنا إلى النفير العام بشد الرحال إليه.
وأهاب المجلس بأبناء شعبنا الوقوف لمواجهة ما يحدق بأرضهم وزيتونهم ووطنهم من مخاطر، وسلبه من أصحابه الشرعيين، مشيرًا إلى أن المزارعين الآمنين الذين يقطفون الزيتون يتعرضون لعربدة المستوطنين، ويمنعونهم من الوصول إلى أراضيهم، ويسرقون معداتهم ومحاصيلهم، ويقتلعون أشجارهم ويحرقون بعضها، ويعدمون البعض الآخر بضخ المياه العادمة عليها، ويغرسون قضبانًا حديدية لإعطاب عجلات المركبات والجرارات الزراعية، وذلك في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأرض الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالأسرى البواسل، حمَّل المجلس سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم، وبخاصة المضربين عن الطعام والمرضى، الذين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والاعتداء على حريتهم، بما يتعارض مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
وقال إن مواصلة سـلطات الاحتلال لسياساتها الإجرامية تجاه الأسرى بما في ذلك الإهمال الطبي المتعمد وارتكاب الأخطاء الطبية، دليل على خطورة الأوضاع في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، داعيًا إلى ضرورة تلبية حقوقهم الإنسانية والوقوف الدائم إلى جانبهم من أجل إيصال رسائلهم ومساندة حقهم في الحرية والعدالة والكرامة.

*مواقف فتحاوية
القواسمي: ما يجري من عدوان على القدس يتطلب إجراءات لصده

أكد عضو المجلس الثَّوري، المتحدث الرسمي باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر مطلقًا.
وأضاف: "أنَّ ما يجري من عدوان آثم على مدينة القدس المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى المبارك، واستمرار الاستيطان الاستعماري المستعر في كافة الأراضي الفلسطينية، يحتِّم علينا اتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة لحجم هذا العدوان من أجل صده، وتغيير المعادلة القائمة، والدفاع عن حقوق شعبنا المشروعة مهما كلف ذلك من ثمن".

*اخبار عربي دولي 
السعودية تؤكد حق شعبنا في تقرير مصيره واسترداد ‏حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة

أكدت المملكة العربية السعودية، نيابة عن المجموعة العربية، حق الشعب الفلسطيني في تقرير ‏مصيره، واسترداد حقوقه المشروعة، بما في ذلك الحق المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها ‏القدس الشريف بناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية التي وضعت خارطة ‏الطريق للحل النهائي في إطار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967.‏
جاء ذلك في كلمة المجموعة العربية خلال جلسة النقاش العام للجنة الرابعة في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة ‏‏76 والتي قدمتها المملكة العربية السعودية نيابة عن المجموعة، وألقاها مندوب المملكة العربية ‏السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحيى ‏المعلمي، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأكد السفير المعلمي، في كلمته، أن يقوم المجتمع الدولي بممارسة مسؤولياته لإلزام إسرائيل باحترام قرارات المجتمع ‏الدولي المتعلقة بإنهاء احتلالها للأراضي العربية في فلسطين والجولان ولبنان.‏
وقال: إنه لمن المؤسف أن تظل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنتهك حقوق الشعب ‏الفلسطيني وتمارس أفظع أشكال الجرائم، إلى جانب استخدام القوة المفرطة ضد شعب أعزل، وإن ‏استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية بالرغم من صدور العديد من القرارات التي تطالب بوقف ‏الاستيطان لهو انتهاك واستهتار واضح بالمجتمع الدولي، ومن هنا تطالب المملكة العربية السعودية ‏المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه توفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإعادة حقوقه المسلوبة. ‏
وشدد على رفض المملكة واستنكارها تجاه خطط وإجراءات إسرائيل التي تستهدف الاستيلاء على منازل ‏الفلسطينيين وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، واقتحام ساحات الحرم القدسي الشريف وانتهاك حرمته ‏ومحاولة طمس هويته العربية الإسلامية، مبينا أن هذه الإجراءات الإسرائيلية العدوانية ستؤدي إلى ‏تقويض فرص السلام.
وأضاف:، ان سياسة بناء المستوطنات والتوسع الاستعماري التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية القائمة ‏بالاحتلال في الأرض الفلسطينية كفيلة بتدمير إمكانية التعايش السلمي، وان الإجراءات الأحادية الجانب ‏التي تنتهجها إسرائيل في الأرض الفلسطينية ستؤدي إلى الإخلال بالأمن والاستقرار في فلسطين بشكل ‏خاص والأمن الإقليمي في الشرق الأوسط بشكل عام، وأن أفضل الطرق لتحقيق الأمن والاستقرار هو ‏باستئناف المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.‏
وقال إن الموقف التاريخي للمملكة العربية السعودية وقياداتها عبر الأزمنة هو موقف داعم ‏للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، ويقوم على مبدأ أن القضية الفلسطينية هي قضية أساسية ‏وجوهرية في السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، وستظل قضية فلسطين محورا أساسيا في ‏سياسة المملكة العربية السعودية حتى يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه وأرضه ويتحقق هدف ‏إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.‏
وقدم السفير المعلمي، الشكر لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‏‏(الأونروا) على ما تقوم به من جهود بالرغم من المخاطر والظروف الصعبة في الأرض الفلسطينية ‏المحتلة جراء إجراءات تضييق الخناق التي تقوم بها سلطات الاحتلال، مؤكدا أنه لا بد من تضافر ‏جميع الجهود لتوفير الدعم اللازم للأونروا لتقوم بأعمالها الإنسانية في الأرض المحتلة.‏

*إسرائيليات
الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة

أعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس 10 مواطنين من انحاء متفرقة من الضفة.
ففي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة مواطنين من المدينة، وهم: عبد الرؤوف ولويل (55 عاما)، والشقيقين أمير (25 عاما)، ومحمد موسى أبو لبدة (24 عاما).
ومن جنين، اعتقلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، الشاب حسن اسماعيل أبو الرب من بلدة قباطية، أثناء مروره على حاجز برطعة العسكري .
ومن بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال، ستة مواطنين، وهم: محمد وجيه ثوابتة (18 عاما)، ويوسف محمد ثوابتة (18 عاما)، وربيع احمد ثوابتة (17 عاما)، من بلدة بيت فجار، والشقيقين مهند محمود الوحش (21 عاما)، وحمزة (23 عاما)، من بلدة الخضر، وتيسير عزمي مناصرة (25 عاما) من بلدة الدوحة.

*أخبار فلسطين في لبنان
مستشفى الهمشري يطلق حملةً طبيةً ميدانيةً مجانيةً في عين الحلوة

أطلقت مستشفى الشهيد محمود الهمشري في صيدا وحدة الإسعاف والطوارئ، حملة طبية ميدانية مجانية تشمل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان والبداية من مخيم عين الحلوة، اليوم الاربعاء ٢٠-١٠-٢٠٢١، في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير في المخيم. 
الحملة الأولى استهدفت حي الطوارئ والتعمير والسكة وبستان القدس والمجمع والمنشية والسميرية وقاطع الجسر والزيب وعمقا، على أن تستكمل بقية الأحياء في وقت لاحق من أيام الحملة. 
العيادة الطبية المتنقلة التي استحدثتها مستشفى الهمشري شملت ثلاثة سيارات إسعاف مجهزة بكامل المعدات الطبية وطبيب أطفال وطبيب قلب وشرايين وطبيب جهاز هضمي وطبيب صحة عامة، يرافقهم فريق من الممرضين والمسعفين، حيث تم الكشف على المئات من أبناء شعبنا وتقديم الإرشادات الطبية والدواء والفحوصات بشكل مجاني. 
وشارك في إطلاق الحملة مدير عام مستشفى الهمشري الدكتور رياض أبو العينين وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وممثلين عن الفصائل، وقيادة "فتح" في المنطقة وشعبة عين الحلوة، ورئيس وحدة "كورونا" د. زياد ابو العينين، وأمين سر اللجان الشعبية في منطقة صيدا د. عبد أبو صلاح، وقائد القوة الفلسطينية المشتركة العقيد عبد الأسدي، الذي واكب مع عناصر القوة المشتركة الطواقم الطبية في المخيم. 
وفي تصريح لـ"قناة فتح" قال مدير عام مستشفى الهمشري د. رياض ابو العينين: "اليوم نطلق حملة من مستشفى الشهيد محمود الهمشري وتحديدًا فريق الإسعاف والطوارئ، هذه الحملة تبدأ من مخيم عين الحلوة لمدة ثلاثة أيام وستنطلق إلى كافة المخيمات، هذه الحملة اليوم في المخيم تأتي بالتنسيق مع أمين سر المنطقة واللجان الشعبية والقوة المشتركة". 
وأضاف أبو العينين: "هناك أطباء اخصائيين متنوعين وطبيب أمراض صدرية سيلتحق بالفريق فهي عبارة عن عيادة متنقلة داخل المخيم لمعاينة كافة المرضى ممن يصعب عليهم الوصول إلى المستشفى ولمن لديهم ضائقة مالية لا يستطيع دفع الكشفية أو تكاليف الطريق، فهذه الحملة مجانية بشكل كامل". 
واختتم أبو العينين: "أن هذه الحملة تأتي بتوجيهات من سعادة السفير أشرف دبور لتشمل كافة الأراضي اللبنانية ومعاينة كافة المرضى". 
بدوره قال أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة: "نوجه التحية للأطباء والممرضين والمسعفين ولإدارة مستشفى الهمشري التي تقدم الرعاية الطبية لكافة أبناء شعبنا في لبنان، وهم على تواصل دائم مع شعبنا في المخيمات ولا سيما في ظل جائحة كورونا". 

وأضاف شبايطة: "أن هذه الحملة اليوم استكمالاً لحملات عدة ولن تكون الأخيرة، وتم خلالها تقسيم المخيم إلى ثلاثة أقسام سكانية وسيتم علاج كل من لا يستطيع الذهاب إلى المستشفى بشكل مجاني، فالتحية إلى المستشفى وطواقمها الطبية وعلى رأسهم مديرها الدكتور رياض أبو العينين الذي يقف مع أبناء شعبنا في هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها". 
وقد لاقت هذه الخطوة إقبالاً وارتياحًا لدى أبناء شعبنا ولجان الأحياء المشاركة الذين تلقوا الكشوفات والفحوصات المتنوعة والدواء بشكل مجاني.

*آراء
هل تورط نتنياهو باغتيال رابين؟/ بقلم: باسم برهوم 

عائلة رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إسحاق رابين، الذي تم اغتياله قبل 26 عامًا، تتهم نتنياهو بطريقة غير مباشرة بأنه هو المسؤول عن عملية الاغتيال، فقد قال "يوناتان بن أرتسي" أحد أفراد عائلة رابين، "إنه بعد إسقاط المجتمع الإسرائيلي لنتنياهو يمكن أن نقول إن مدة الحداد قد انتهت". هذا الكلام بمفهوم عرف الأخذ بالثأر هو اتهام مباشر لنتنياهو أنه كان وراء عملية الاغتيال.. فهل لدى عائلة رابين معلومات أو أدلة أكثر من كونه كان المسؤول عن حملة التحريض التي قادت إلى عملية الاغتيال..؟؟
قال "بن أرتسي": إن الشعب الإسرائيلي انتصر على الدكتاتورية، على نزعة حكم الفرد التي كان يمثلها نتنياهو. مضيفًا أن التحريض هو الذي قاد لاغتيال رابين في نهاية المطاف، وشبه سنوات حكم نتنياهو بأنها الأسوأ في تاريخ إسرائيل.
هذا الكلام بحد ذاته دليل على وجود تيار صهيوني يميني أكثر فاشية يمكن أن يقوم بأي شيء ليكون هو المتحكم وصاحب القرار في إسرائيل، وإذا أنعشنا ذاكرتنا، فإن عملية اغتيال رابين في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 1995 لم تنه حكم اليسار الإسرائيلي، وحسب، بل أنهت أيضًا عملية السلام، وأدت مع الوقت إلى تغير بنيوي في المحتمع الإسرائيلي. فمع هذا التغير الذي حرر الاقتصاد إلى أبعد الحدود، تراجع ما كان يطلق عليه المعسكر العمالي، هذا المعسكر الذي أسس إسرائيل وحكمها حتى عام 1977 عندما فاز اليمين للمرة الاولى بزعامة مناحيم بيغن.
على كل حال، اليمين الصهيوني الفاشي كان موجودًا منذ تأسيس الحركة الصهيونية وبشكل موازٍ للمعسكر العمالي. هذا التيار الذي أعلن عن نفسه في عشرينيات القرن العشرين، وكان يطلق على نفسه "الصهيونية التصحيحية". 
وفي السياق التاريخي ذاته فقد خرجت من تحت عباءة هذا التيار الأكثر فاشية المنظمات الأكثر إرهابًا مثل "الارغون" و"الشتيرن" التي ارتكبت أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني قبل وخلال نكبة عام 1948، وكانت من وراء اغتيال ممثل الأمم المتحدة في فلسطين، الدبلوماسي السويدي، الكونت برنادوت، وقامت بنفس الوقت بتفجير فندق الملك داود في القدس. كما أن هذا التيار كان يخطط لعملية انقلاب على بن غوريون، لأنه وافق على قرار التقسيم، وهم كانوا يريدون دولة يهودية تشمل كل فلسطين وشرق الاردن.
وبالمناسبة والد نتنياهو واسمه بن صهيون نتنياهو، كان مؤرخًا يمينيًا متطرفًا للتاريخ اليهودي، وكان مرافقًا لجيبوتنسكي مؤسس الصهيونية التصحيحية، التي هي جذر التيار الأكثر فاشية، فهو سليل هذا الفكر وهذه الايديولوجيا، وهذا ما أرادت عائلة رابين الإشارة إليه وهي توجه إليه إصبع الاتهام.
لا يمكن تقدير مدى تأثير هذه التصريحات الأكثر جرأة في اتهام نتنياهو وتحميله مسؤولية اغتيال رابين، ولكن الأكيد أنها دليل على انقسام عميق داخل المجتمع الإسرائيلي، وهو انقسام له جذور ومبررات وأسباب. وما يهمنا نحن في فلسطين أن نجد في نهاية الأمر يومًا تعترف فيه إسرائيل بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وحقه بأن تكون له دولة مستقلة ذات سيادة.
وحتى ذلك الحين، فإن نضالاً فلسطينيًا يجب أن يتواصل ويستمر بعزم وتصميم حتى نصبح أكثر تأثيرًا في قرار المجتمع الإسرائيلي، ولكي نكون بهذا التأثير، نحتاج أن نكون موحدين ومتماسكين وملتفين حول برنامج وأهداف سياسية واحدة.


المصدر: الحياة الجديدة


#إعلامحركةفتح_لبنان