انطلق في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الاثنين، على هامش معرض عمان الدولي للكتاب، المؤتمر الدوري "إعلاميون ضد الكراهية"، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين.
واجمع المتحدثون في المؤتمر على ضرورة خلق تجاه إعلامي عربي يؤمن بالمسؤولية الإنسانية للإعلام، ودوره في بناء الوعي الفكري، ومواجهة الكراهية والتطرف والتمييز تجاه الآخر.
وقالت رئيس تحرير وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" خلود عساف، "مجلس الحكماء اختار هذا العام التعمق في الحديث عن خطاب الكراهية في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي "السوشال ميديا"، الذي بات يتنامى باستمرار في الوطن العربي وحتى على مستوى العالم".
وأكدت "مهمتنا -كإعلاميين- البحث عن بدائل وحلول لمواجهة خطاب الكراهية الذي تفاقم تأثيره، خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة ان دور الإعلاميين هو الحد من هذا الخطاب، لما له من تأثير كبير على زعزعة الأمن في الوطن العربي والسلم الأهلي بين الشعوب العربية".
وأضافت "شاهدنا بعض وسائل الإعلام المأجورة، عملت بشكل كبير على تنامي هذا الخطاب، ما كان لها دور سلبي جدا على المجتمعات العربية وعلى زعزعة السلم الأهلي بداخلها".
وتابعت "وسائل الإعلام التقليدية لديها مدونات سلوك تستطيع من خلالها السيطرة على مخرجاتها، غير أن وسائل التواصل الاجتماعي -وللأسف- لا توجد قوانين لضبطها او لفرض شروط النشر عليها، مؤكدة ان المشكلة باتت عالمية".
وقالت عساف: "نحن -كفلسطينيين- لنا خصوصية نتيجة تعرضنا بشكل كبير ومستمر لخطاب الكراهية الموجه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى التقييد الكبير الذي يعترض المحتوى الفلسطيني من خلال التهديد المستمر لسلطات الاحتلال لشركات التواصل الاجتماعي العالمية.
ويعقد المؤتمر عدة جلسات متخصصة تناقش محاور عدة، منها: الكراهية في الإعلام العربي وآفاق تجاوزها، وصورة الإنسان العربي في الإعلام الغربي، وخطاب الكراهية في شبكات التواصل الاجتماعي، واحتواء وباء الكراهية الذي تزامن مع تفشي وباء كورونا، والتشريعات القانونية والمواثيق الإعلامية، ومسؤولية المؤسسات الإعلامية الرسمية والنقابية في مواجهة خطاب الكراهية.
ويشارك في المؤتمر عدد من الإعلاميين في العالم العربي، يمثلون مختلف أشكال الإعلام الإلكتروني والمرئي والمسموع والمقروء، بحضور شخصيات فكرية ودينية
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها