بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 11- 9 -2021


*رئاسة
السيد الرئيس يهنئ الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء ميقاتي والشعب اللبناني بتشكيل الحكومة الجديدة

هنأ سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الجمعة، رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
ورحب سيادته بهذه الخطوة الهامّة التي ستمكن الأشقاء في الجمهورية اللبنانية من التصدي للتحديات، وبما يُسهم بتلبية تطلعاتهم، وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار.
وأعرب سيادته، عن تقديره لمواقف لبنان الأخوية الثابتة والمتواصلة لدعم شعبنا ونضاله العادل، من أجل إقامة دولتنا المستقلة، وعاصمتها القدس.
كما هنأ سيادته رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، والشعب اللبناني الشقيق بتشكيل الحكومة الجديدة.
وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقعوا في وقت سابق اليوم، مرسومًا لتشكيل حكومة جديدة للبلاد تضم 24 وزيرًا.




*فلسطينيات
مسيرات في جنين اسنادًا للأسرى واندلاع مواجهات على "حاجز الجلمة"

شارك مئات المواطنين، الليلة الماضية، في مسيرات غاضبة خرجت من مخيم جنين وبلدة عرابة وقرية بئر الباشا، تنديدًا بإعادة اعتقال الأسيرين محمود عارضة ويعقوب قادري في مدينة الناصرة داخل أراضي الـ 48، بعد 5 أيام من انتزاعهما حريتهما من سجن "جلبوع" إلى جانب 4 أسرى آخرين.
وانطلقت مسيرة من مخيم جنين، وجابت شوارع المدينة، وردد المشاركون الشعارات التي تحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين عارضة وقادري، قبل أن يتوجه المشاركون إلى حاجز الجلمة، حيث اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال.
كما خرج أهالي بلدة عرابة وقرية بئر الباشا، في مسيرتين توجهتا إلى منزل الأسير محمود عارضة في عرابة، ومنزل الأسير يعقوب قادري في قرية بئر الباشا.
ودعا المشاركون كافة مكنونات شعبنا إلى دعم وإسناد الأسرى وذويهم، محمّلين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين عارضة وقادري، ورفاقهم الأربعة الآخرين الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع".
وأكدوا أن شعبنا سيواصل نضاله المشروع حتى نيل كافة الأسرى حريتهم، وتبييض كافة السجون، داعين جماهير شعبنا إلى هبة شعبية شاملة في كافة محافظات الوطن لمساندة الأسرى ودعم صمودهم، وإيصال صوتهم إلى كافة المحافل الدولية.






*مواقف "م.ت.ف"
منظمة التحرير تحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى

حملت منظمة التحرير الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وسلامتهم، الذين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل الإجرامية في سجونها.
وقالت المنظمة في بيان على لسان عضو لجنتها التنفيذية أحمد التميمي، اليوم السبت، إن الشرائع والقوانين الدولية تعتبرهم أسرى حرب، وإن الاحتلال غير شرعي، وما يترتب على ذلك من حقهم في مقاومته والحرية من أسره.
وأضاف أن اعتقال آلاف الاسرى باطل في القانون الدولي، وعليه فإن المجتمع الدولي وهيئاته كافة مطالبون بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه القوانين والاتفاقيات التي توافقوا عليها وتبنوها، والتي جميعها تدين الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وكل ممارساته وانتهاكاته لحقوق الانسان، بما في ذلك اعتقال الاسرى وظروف اعتقالهم غير الإنسانية.
وأكد التميمي ضرورة وجود تدخل دولي، للوقوف على ظروف اعتقال الأسرى الحالية وسلامتهم، خاصة أن سلطات الاحتلال حولت السجون وأقسام الأسرى إلى ثكنات عسكرية، تمارس فيها قواتها الاعتداءات المتواصلة عليهم وتهدد حياتهم بالخطر، خاصة حياة الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من سجن "جلبوع"، وأعيد اعتقال أربعة منهم.
وأوضح أن الأسرى هم الطليعة المتقدمة وخيرة الشباب الفلسطيني، ضحوا بأعمارهم من أجل وطنهم وشعبهم، وهم خط أحمر بالنسبة لشعبنا وقيادته وقواه وأحزابه.
وحيا التميمي الاسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من سجون الاحتلال وحطموا عنجهيته وإجراءاته وأجهزته الأمنية، ووجهوا له ضربة حق بوجه باطل، وإعادة اعتقالهم لن تغير بالواقع شيئًا، فصورة هذا الاحتلال تحطمت ولن يستطيع ترميمها مهما فعل أو قتل أو اعتقل.





*أخبار فتحاوية
"فتح": اعتقال القائد الزبيدي ورفاقه الثلاثة لن يضعف من عزيمة الأسرى وشعبنا

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن إعادة اعتقال الأسير البطل، رئيس لجنة الاسرى في المجلس الثوري زكريا الزبيدي، ورفاقه الأسرى الأبطال محمود عبد الله عارضة، ومحمد قاسم عارضة ويعقوب القادري، لن يضعف عزيمة أسرانا، ولا عزيمة شعبنا الفلسطيني العظيم المتمرس على النضال، ومواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري منذ أكثر من مائة عام".
وأكدت "فتح" في بيان، صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة، اليوم السبت، أن إعادة اعتقال القائد الفتحاوي الزبيدي ورفاقه لن يزيد أسرانا وشعبنا إلا صلابة وإصرارًا على المضي قدمًا في نضالنا، ومقاومتنا للاحتلال الاسرائيلي البغيض، وتحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال.
وقالت "إن اعتداء جيش الاحتلال وقواه الأمنية بوحشية على الزبيدي ورفاقه عند إعادة اعتقالهم هو إنتهاك للقانون الدولي الذي ينص على حماية الأسرى وعدم المس بهم، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن جرائم الحرب هذه او المس بحياة أسرانا الأبطال".
وأكدت وقوفها وجماهير شعبنا خلف الأسرى وقضيتهم، وأن شعبنا الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي اذا تم المس بأي أسير، سواء الأربعة الذين أعيد اعتقالهم، أو الاثنان اللذان لا يزالان ينعمان بالحرية، وكافة أسرانا الأبطال في معتقلات الاحتلال الصامدين بشموخ وإباء.
وانتقدت حركة "فتح" صمت المجتمع الدولي عن جرائم دولة الاحتلال والعنصرية بحق أسرانا، داعية الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية للتدخل السريع والتأكيد على احترام دولة الاحتلال للقانون الدولي في كيفية تعاملها مع أسرانا الابطال.
وعاهدت "فتح" أسرانا -وهم تاج رؤوسنا- على مواصلة النضال حتى نيل حريتهم، مؤكدة أن قضية أسرانا ستبقى على رأس سلم أولويات الحركة حتى يتحرر آخر أسير فلسطيني من سجون الاحتلال.




*إسرائيليات
الاحتلال يعتقل ثلاثة أسرى محررين من يعبد جنوب جنين

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، ثلاثة أسرى محررين من جنين، وهم: مجد أحمد بعجاوي، وأمجد جابر حمارشة، وأسعد عصام قنيري، عقب دهم منازل ذويهم في بلدة يعبد جنوب غرب جنين.
ويُذكر أن قوات الاحتلال فجرت بوابة منزل عائلة الأسير بعجاوي، واستولت على 7 أجهزة هواتف خلوية تخص أفراد عائلته.
كما داهمت تلك القوات فجرًا، منزل الشاب وحيد محمد عبد الله انفيعات في يعبد، واعتقلته، ثم أفرجت عنه بعد استجوابه.




*عربي ودولي
مدينة "بيرلنغتون" الأميركية تصوت على مقاطعة اسرائيل واعتبارها دولة فصل عنصري يوم الاثنين

يصوت مجلس مدينة بيرلنغتون الأميركية يوم الاثنين المقبل على مشروع لتبني برنامج مقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل.
وجاء في نص مشروع القرار "إن مجلس مدينة بيرلنغتون يعرب عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، ويدين التشريعات المناهضة لحركة مقاطعة إسرائيل، ويعلن تأييده للحركة".
ويدعو مشروع القرار إلى "ممارسة ضغوط على إسرائيل لتلبي ثلاثة مطالب، إنهاء الاحتلال العسكري والاستعمار لكافة الأراضي العربية وتفكيك الجدار العازل، والاعتراف بحقوق المساواة الكاملة الأساسية للمواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل، واحترام وحماية وتعزيز حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم على النحو المنصوص عليه في قرار الأمم المتحدة رقم 194".
ويدعو القرار مجلس مدينة بيرلنغتون والمجلس التشريعي لولاية فيرمونت وحاكم الولاية فيل سكوت إلى مطالبة "الرئيس جو بايدن إلى إنهاء جميع المساعدات العسكرية لإسرائيل".
ويشير القرار إلى أن "الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وقطاع غزة تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي منذ عام 1967. في حين أن غزة كانت تحت حصار عسكري واقتصادي منذ عام 2007".
ويشير مشروع القرار إلى أن إسرائيل أنشأت أكثر من 280 مستوطنة غير قانونية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية بما يخالف القانون الدولي لحرمان الفلسطينيين من حق تقرير المصير والمساواة والملكية ومستوى معيشي لائق وحقوق المياه والكرامة الشخصية والأمن وحرية التنقل.
ويعتبر مشروع القرار أن إسرائيل مذنبة بارتكاب جريمة الفصل العنصري، في الوقت الذي تستغل فيه مبلغ 3.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي تقدمها الحكومة الاميركية سنويًا لاستدامة جرائمها.







*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" تشارك بوقفةٍ تضامنيةٍ نظَّمتها حركة الجهاد الإسلامي دعمَّا وإسنادًا للأسرى في مخيَّم البداوي

بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وضمن فعاليات "جمعة انتزاع الحرية"، شاركت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بالوقفة التضامنية دعمًا وإسنادًا للأسرى، بمشاركة الفصائل الفلسطينية، واللجنة الشعبية، وفاعليات، وحشد من أهالي المخيم، وذلك يوم الجمعة ١٠-٩-٢٠٢١ في مخيم البداوي.
وقد ألقيت عدة كلمات من الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان، ومسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة أبو عدنان عودة، ومسؤول حركة الجهاد الإسلامي بسام موعد، طالبوا فيها المؤسسات الدولية والحقوقية، بالضغط على سلطات الإحتلال لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة في سجون العدو، مؤكدين أن المقاومة خيار وحيد لاستعادة الأقصى والأرض، فالعدو لا يفهم إلا لغة البندقية.
كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرّها في الشمال مصطفى أبو حرب، حيث توجه فيها باسم مخيمات اللجوء في لبنان وباسم كل فلسطيني التحية لأسرانا البواسل في سجون الإحتلال الصهيوني الغاصب، وللأسود الستة الذين خرجوا بإذن الله تعالى ولانت لهم الأرض الفلسطينية، لأن الأرض تعرف أبناءها. 
وتابع: "هم رجالٌ توكلوا على الله، فكان الله حسبهم، فهنيئًا لكم الحرية يا أسرانا، وليتبع من بقي في السجون على درب الأبطال تنسمًا للحرية".
وأضاف:"لم يكن هذا الخروج الأول، فبدأناه سنة ١٩٨٣ في معتقل أنصار في جنوبنا الصامد، وتبعته أيضًا حالات أخرى في سجن شطة عام ١٩٩٠".
ثم توجه بالتحية لشعبنا الفلسطيني المنتفض منذ الساعات الأولى للحرية التي تنسمها أبطالنا، وهم في حالة اشتباك يومي، ففي جنين الصمود الآلاف من كتائب شهداء الأقصى خرجوا ليعلنوا للعالم بأن أي اعتداء على الأسرى هو اعتداء على كل الشعب الفلسطيني، وليتحمل العدو الصهيوني أية تبعات لذلك. 
وأكد أبو حرب أن فلسطين تستأهل منا الدماء في القدس وفي الضفة وفي غزة، مشيرًا إلى أننا شعب واحد خلف ستة من الرجال اختاروا درب الحرية، فكان لهم ذلك، يصيحون في الشوارع باسم زكريا وينتفض الصهاينة رعبًا، يصيحون في الأزقة باسم محمود ويعقوب والكامنجي فيخرون صعقًا على الأرض.
وتابع: "ارفعوا الراية، راية فلسطين خفاقة فوق الرؤوس، لتكن راية الوحدة، راية المقاومة المسلحة، راية تحرير فلسطين من أقصى رأس الناقورة حتى صحراء النقب". 
ثم أضاف: "أسرانا البواسل المنتفضين المدافعين عن أسرى الجهاد وعن أسرى "فتح" في السجون، في سجن جلبوع وفي سجن شطة، وفي نفحة، تعبير واضح عن وحدة وطنية خلف راية الحرية، بأحمرها وأسودها وأبيضها وأخضرها، لا فصائلية ولا فئوية، بل فلسطينية فلسطينية تسير خلف قيادتنا موحدة، لن نقول إلا فلسطين وسنموت من أجل فلسطين". 
وبالعودة إلى مخيماتنا في اللجوء القسري:  دعا أبو حرب في غمرة ما يعصف في لبنان من أوضاع اقتصادية صعبة ترخي بظلالها الأمنية، ومخيماتنا جزء منها، بأن نكون سياجًا لهذا المخيم وكل مخيم، كما دعا الفصائل إلى التعاضد ورص الصفوف والوحدة الوطنية لحماية المخيمات. 
وختم: "مرفوع الغطاء عن كل مخل بالأمن، وسندعم جميعنا القوة الأمنية، سنعمل جميعًا من أجل التضامن والتعاضد والاخاء بين كل شرائح مجتمعنا الفلسطيني واللبناني، لن نسمح لأحد أن يروع أبناءنا ولن نكون سهمًا في خاصرة أهلنا اللبنانيين".




*آراء
(شيطنة) الفلسطيني| بقلم: ماهر حسين

على وقع الشعور الفلسطيني العام بالقدرة على تحقيق المستحيل، وعلى وقع شعور أحرار العالم بالتفوق النضالي الفلسطيني في التعبير عن الرغبة العارمة بالحرية، وعلى وقع أحداث فلسطينية أظهرت قدرة الفلسطيني على تحدي كل الظروف وكل الصعوبات وكل المشاكل تعبيرًا عن الإيمان العميق بالحق وقيم العدالة والحرية والتحرر، وعلى وقع العمل الجاد بكل المستويات وبكل الطرق المشروعة سياسيًا ونضاليًا وإنسانيًا لنيل الحرية والعيش بكرامة على أرض الرسالات السماوية.
متأثرًا بكل ذلك أكتب هذا المقال عن محاولات (شيطنة) الفلسطيني وبقناعة تامة أختار كلمة (شيطنة). بعيدًا عن الشعور الفلسطيني العارم بالفخر يجب ألا ننسى أننا كباقي شعوب العالم ولا نختلف عنهم كثيرًا، ولدينا الكثير مما يجب العمل عليه لنتقدم ولنتطور ولنعبر عن عمق نجاحنا على طريق نيل الحرية والاستقلال، ولكن هذا الأمر اليوم ليس هو أساس حديثنا.
فكما قلت المقال اليوم هو ظاهرة (شيطنة) الفلسطيني وبقناعة تامة أقول ظاهرة.
نعم، نحن نواجه ظاهرة مؤسفة  تتمثل في الهجوم المستمر على الفلسطيني عمومًا، وبشكل خاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك عبر بعض البرامج لقنوات معينة تستخدم مجموعة من المحللين الذين باتوا معروفين للجميع.
البعض يتحدث عن مدى سوء الشعب الفلسطيني بطريقة غير مفهومة، وخلال حديثه يتهم الشعب الفلسطيني بالتخلف وإضاعة الفرص السياسة ومن ثم يتهم الشعب الفلسطيني بالخيانة والتنازل عن حقوقه مقابل المال، والبعض الآخر يسعى لتشويه الشعب الفلسطيني وتضييق الحياة عليه من خلال اتهامه بنكران الجميل وعدم الوفاء وضرورة عدم الوثوق به، وبالتالي عدم استقباله وعدم توظيفه وعدم منحه أي فرصة للحياة.
البعض الآخر وصل به الأمر إلى اعتبار كراهية الفلسطيني والتهجم عليه وشتمه تعبر عن انتماء للوطن، بل وصل الأمر بالبعض للتحريض على التخلي عن أولى القبلتين قائلاً: "بجدية تامة إنها قبلة سابقة للمسلمين وبالتالي كما أي سابق لا أهمية لها.. وحتمًا يتم التشكيك بالإسراء والمعراج من باب التخلص من أي بعد ديني للمكان ولتفادي التحريض الذي لا أقبله مطلقاً".. نكتفي بالإشارة فقط إلى أن الحملة ضد الفلسطيني بلغت أوجهًا بإطلاق شعار ووسم (فلسطين ليست قضيتي) الذي يعود للظهور بين فترة وأخرى.
طبعًا بتحريض وبتخطيط وبدعم كبير حصل (فلسطين ليست قضيتي) على انتشار، طبعًا هذا الشعار يظهر ويختفي حسب المرحلة، فعندما عبر الفلسطيني عن تمسكه بأرضه وبحقه وبأحلامه في حي الشيخ جراح تراجع هذا الشعار وتراجع رافعو هذا الشعار وعانوا من العزلة التامة والفشل. ولا أظن أبدًا أن من الضرورة التأكيد على ان (فلسطين ليست قضيتي) فقط يحقق مصالح الاحتلال الإسرائيلي، فانتزاع فلسطين من محيطها العربي وانتزاع العروبة من فلسطين فقط يحقق مصالح الاحتلال.
نعود إلى ظاهرة شيطنة الفلسطيني التي بلغت أشدها بشعارات (فلسطين ليست قضيتي) حيث أود الإشارة إلى أن محاولات (شيطنة) الفلسطيني ليست نابعة من خلاف سياسي مع دولة ما أو مع حزب ما، أصل (شيطنة) الفلسطيني هو الاحتلال وأتباع الاحتلال وذلك لتحقيق عدة أهداف منها ضرب شعور الفلسطيني بالفخر وشعوره بالاعتزاز بهويته من خلال محاولة ربط بين الهوية الفلسطينية والكراهية لهذه الشخصية ما يجعلها تعيش عزلة تامة فتصبح مكروهة في محيطها العربي ومن ثم الإسلامي والإنساني وبالتالي تتراجع الهوية الفلسطينية وتتراجع القضية ويصبح التنازل عن الحقوق العربية الفلسطينية ممكناً بل سهل.
ورغم كل ذلك سعى الإعلام الفلسطيني الرسمي ومعه الإعلام المسؤول البعيد عن الأجندات الحزبية  لعدم الانجرار لمربع التحريض والتشويه. ومع ذلك فإن حملة التحريض ضد الفلسطيني مستمرة وقلنا ونكرر ردًا على هذه الحملة الممنهجة والمخطط لها بضرورة عدم الإنجرار لمربع الشتم والتخوين والتكفير، فنحن أصحاب القضية ويجب أن نرتقي وعيًا لمستوى قضية عادلة ومقدسة كقضية فلسطين، وعلينا أن نشدد على العمق العربي لقضيتنا وعلى هويتنا العربية وعلى أن فلسطين بلد التعايش والديانات الثلاث وعلينا أن نعزز من خطابنا الإعلامي بالتركيز على كل ما هو إيجابي من تحركات ودعم عربي رسمي وشعبي وكذلك على كل التعاطف الإسلامي والإنساني معنا كشعب واقع تحت الاحتلال ويناضل لنيل حريته والعيش بسلام على أرضه.
(شيطنة) الفلسطيني يهدف إلى إشعارنا بالخجل من الانتماء فنتخلى عن فلسطينيتنا وننعزل عن عروبتنا، كذلك (شيطنة) الفلسطيني تستهدف عزل الفلسطيني عن أمته العربية فينتهي الصراع العربي الإسرائيلي، (شيطنة) الفلسطيني تستهدف رفع الغطاء عن جرائم الاحتلال وإطلاق يده في ممارسة القمع والقتل والإمعان الظالم في مصادرة أراضي الدولة الفلسطينية باعتبار الفلسطيني يستحق ما يحدث له، (شيطنة) الفلسطيني يراد لها أن تكون المبرر عربيًا للتخلي الرسمي والشعبي عن فلسطين وعن قضيتها العادلة وعن شعبها المظلوم، (شيطنة) الفلسطيني أساس لإضعاف الموقف السياسي الفلسطيني والعربي فعندما يكون الفلسطيني هو الشيطان فهذا يعني أنه لا داعي لأي موقف تجاه قمع وقتل وذبح ومصادرة حقوق (الشيطان).
مع كل ما سبق ومع صعوبات الوضع ومع حجم التحديات ومع التقارير التي تشير إلى تراجع القضية الفلسطينية باعتبارها أولوية شعبية لدى المواطن العربي ومع تجاهل الإعلام لكل ما هو إيجابي عن فلسطين يأتي دومًا من البعيد وبشكل غير متوقع وبتوقيت غير متوقع فيتجدد الأمل، حدث ما أو موقف ما يضرب كل مخططات (شيطنة) الفلسطيني.
ببساطة ودون مقدمات من فلسطين ومن شعب فلسطين، تأتي قصة أو حكاية تظهر معدن المواطن العربي الفلسطيني وتجعل من فلسطين القصة والحكاية والرواية اليومية التي تفرض نفسها على الإعلام العربي وعلى أحاديث المواطنين من المحيط إلى الخليج فتعود فلسطين عربية ويعود الشعب الفلسطيني إلى موقعه النضالي المتقدم في صفوف الأمة العربية باعتباره رأس الحربة القادر على وقف المشروع الصهيوني التوسعي.
ببساطة تأتي قصة أو حكاية تعيد للفلسطيني شعوره الراسخ بالكرامة وبأنه لا يركع سوى لله عز وجل.. ببساطة تأتي قصة وحكاية تجعل أصحاب شعارات فلسطين ليست قضيتي يخجلون من أنفسهم.
بالمختصر، (شيطنة) الفلسطيني ليست صدفة بل هي مخطط عميق والرد الفلسطيني على محاولات شيطنته هو رد تلقائي وطبيعي مرتبط بهوية هذا الشعب الذي خلق من الحجر (انتفاضة) وجعل من الملعقة (سلاح).



المصدر: الحياة الجديدة  




#إعلام_حركة_فتح_لبنان