استقبل القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" أمين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور، اللواء توفيق عبد الله، وفدًا من "حزب الله" برئاسة مسؤول العلاقات العامة لحزب الله في المنطقة الأولى خليل حسين، يرافقه مسؤول ملف المخيمات في حزب الله أبو وائل زلزلي وأعضاء لجنة العلاقات، اليوم الجمعة ٢٠٢١/٦/١٨، بحضور أعضاء من قيادة الحركة في المنطقة.
بدايةً رحّب اللواء عبد الله بالإخوة في "حزب الله" في مخيّم الرشيدية، وأكَّد عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، مُضيفًا: "كما كنّا دائما شعبًا واحدًا في بلدين نحن اليوم أكثر تلاحمًا بظل جرائم العدو الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني".
ثُمَّ جرى استعراض للأوضاع العامة في المنطقة، وبالأخص الاعتداءات الصهيونية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشريف، لا سيما فيما يتعلق بتهويد المدينة وتهجير أهالي الشيخ جراح والاعتداءات الأخيرة والمتكررة على قطاع غزة.
كما رأى المجتمعون أنَّ صمود وتحدي وإقدام شعبنا في في الهبة الأخيرة نقل القضية الفلسطينية إلى موقع متقدم على طريق التحرير الكامل مؤكدين أنَّ من نقاط القوة لهذا الإنجاز والتي يجب تعزيزها أنه كان من صنع كل الشعب الفلسطيني، وفي الأماكن كافةً في الضفة وقطاع غزة والقدس الشريف والداخل المحتل وفي الشتات، وطالب المجتمعون القوى والمجتمع العربي والإسلامي بضرورة دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية من أجل النصر والتحرير وإقامة دولة فلسطين الحرة العربية.
وأكد المجتمعون أنَّ أمن المخيّمات من أمن الجوار وأمن الجوار من أمن المخيّمات، مؤكدين أنهما مجتمع واحد رغم خصوصية كل بيئة، وشدد المجتمعون على العمل المشترك الدائم لإيقاف العابثين بالعلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وحماية الأمن والاستقرار في المخيمات وجوارها، مؤكّدين أن من يعبثون بأمن المجتمع إنما يخدمون العدو الصهيوني وعملاءه بقصد أو بغير قصد.
من جهته، هنّأ الوفد اللواء عبدالله بتعافيه بعد خضوعه لعملية جراحية تكللت بالنجاح، وأكد الحاج حسين استمرار التعاون والتنسيق مع حركة "فتح" وقائدها في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله مثمنًا دوره في حفظ الأمن والاستقرار في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور.
من جانبه، شكر اللواء عبدالله وقيادة حركة "فتح" للإخوة في حزب الله زيارتهم الأخوية للاطمئنان على سلامته، قائلاً: "إن الشعب الفلسطيني وقيادته وفصائله يقفون اليوم في خط الدفاع الأول ليس عن فلسطين فحسب بل عن الأمتين العربية والإسلامية، ويدافعون عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، وكما واجهوا صفقة القرن وضم الأراضي والتطبيع العربي المذل، فإنهم اليوم يواجهون العدو الصهيوني في حربه المسعورة في عدة محاور؛ محور القدس وأحيائها المهددة بالتهجير والتهويد، ومحور قطاع غزة الذي تعرض لمجزرة استهدفت البشر والشجر والحجر ودمار شبه كامل لأحيائه ومنازله وأبراجه، ويواجهون العدو الصهيوني سياسيًا في محور المجتمع الدولي وجنائيًا بالمحاكم الدولية الخاصة بجرائم الحرب، وطالب عبدالله كل الشرفاء والأحرار في العالم أن يقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته في مواجهة العدو الصهيوني الغاشم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها