يا لك من كثير الصخب، ولك القليل...
لك القليل من الخطايا..وفيك الكثير
فيك الكثير من العنفوان 
والثورة 
والبهاء
وحياكة النهايات الجميلة
لعلك مزجت كرامة الأمة في مغطس الوطن فعمدتها
أم لعلك ارتويت من ماء الفتح المبين فصرت جميلًا.
من العنف الذهبي برقت عيناك
ومن تجلد الطغيان في صلابة نورك..
ابتسمت
طغيان فلسطين في الخلايا
وطغيان نسيج الوطن في العيون
وطغيان العشق
وطغيان دنيا الخلود في روحك الناهضة
وطغيان لغة: النباهة والارتكاز والغلو
غاليت في حبك ولك أن تُغالي
فالمحبوب يستحق
وانتبهت للسماء حين تلبدت بالغيوم
لقد كانت تناديك أن أقبِل ولا تهاب
وكيف لصاحب النباهة أن يهاب؟
على حائط جرح الختيار أبوعمار ارتكزت
فكنت المستجيب
لنداء الطغيان والنباهة والارتكاز
قالت جميلة بير زيت: فداك أنت أبي وامي
ألست أنت فادي الفدائي
وألست سليل الفدائيين حين يشرقون مع الحلم
وينامون مع الألم
المناضلون يبتسمون رغم طعن القريب
ويصبون فناجين القهوة الصباحية للغيوم
يا لك من جميل
جميل المحيا
جميل السجايا
جميل الأفاعيل
عزيز النفس
هاديء الروح
غير هيّاب
ألست من نظر في بحيرة طبريا فارتكزت!
أم أنت من سَرّه السفرلبحر حيفا فاكتسب النباهة؟
أم لعل طغيان الجرمق عليك قد أجاز لك الابتسامة الطاغية!
بالله عليكم كيف تفهمون ابتسامة فادي؟
أم كانت (الموناليزا) الفلسطينية!؟
وكيف لكم ألا تحفروا في صناديق ذاكرتكم اسمه الجميل!
فادي مقرونًا بالأوائل والأبطال وأصحاب الشمائل
ألست من كان في النقب يفتش عن الغزيّين الأوائل
وكنت في الخليل تتبع آثار قدمي محمد
يا لك من جميل
فارت نفسه من غليان الفجيعة
فتسامى إلى السحاب
وسيعود يومًا غيثًا نافعًا.

في الشهيد فادي وشحة الذي ودعته فلسطين يوم 3/6/2021 من جامعته في بيرزيت إلى حيث كان مكانه المحفوظ.
#فلسطين_لنا