بدعوةٍ من هيئة العمل الفلسطيني المشترك، نُظّمت وقفةٌ تضامنيةٌ دعمًا لصمود شعبنا في وجه الاعتداءات الصهيونية من قبل المستوطنين والجيش الصهيوني، ونصرةً للقدس والمسجد الأقصى، وبمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين للنكبة في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير في مخيّم عين الحلوة، السبت الموافق ١٥-٥-٢٠٢١.

 

وتقدّم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وممثّلون عن فصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف والقوى الإسلامية وحركة "الانتفاضة الفلسطينية"، وقائد القوة المشتركة العقيد عبدالهادي الأسدي، وممثلون عن اللجان الشعبية، وأنصار الله، والمكاتب النسائية، وحشدٌ من جماهير شعبنا الفلسطيني.

 

 افتتحت الوفقة التضامنية بكلمة لعريف الوقفة عضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا وأمين سر اللجان الشعبية في صيدا د.عبد الرحمن أبو صلاح، ثم توالت الكلمات، فألقى كلمة منظمة التحرير في منطقة صيدا عمر النداف، ثُمَّ كانت كلمة القوى الإسلامية ألقاها فضيلة الشيخ جمال خطاب، إلى كلمة وليد جمعة ممثلاً جبهة التحرير الفلسطينية – طلعت يعقوب في منطقة صيدا.

 

 وقد وجهت الكلمات التحية إلى أرواح كل الشهداء الذين سقطوا في ميادين الشرف والنضال في مواجهة العدو الصهيوني الغاشم في القدس وغزة والضفة واللد وكل المدن والقرى الفلسطينية. كما وجّهت التحية لروح "الشهيد محمد طحان" شهيد المقاومة الإسلامية الذي استشهد على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وإلى كل شهداء الحركة الوطنية والإسلامية اللبنانية.

 

ووجّهت التحية أيضًا إلى جميع الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية الذين يصنعون من عذاباتهم وصمودهم ريشةً يرسمون بها طريق الحرية لفلسطين واستقلالها، وإلى إخواننا وأهلنا وشعبنا الصامد والصابر والثابت على أرضه والمتمسك بحقوقة وثوابتة الوطنية.

 

وقد تطرق الجميع بكلماتهم إلى ذكرى النكبة الثالثة والسبعين التي حلّت بأبناء شعبنا، حيث اقتلعوا من الأراضي، واحتلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1948 بقوة السلاح والإرهاب والمجازر على يد العصابات الصيونية التي دُعِمت دعمًا كاملاً من دول الاستعمار العالمي عمومًا والبريطاني خصوصًا. 

وأجمعت الكلمات على أنَّ تلك الأيام السوداوية والدموية نعيشها اليوم في غزة والقدس ومعظم الأراضي الفلسطينية من مجازر وقتل وتدمير وإرهاب وتشريد وتهجير وترويع بحصانة ودعم أميركي مطلق، وأكدت أنَّ شعبنا اليوم لا يرى أي اختلاف في الصور والمشاهد التي عاشها عام 1948، وما يعيشه اليوم في ظل العدوان الغاشم والمتواصل على غزة والقدس، إلا مشهدين يخترقان جدار الصمت وينيران بنصاعتهما وبياضهما اللوحة السوداوية التي تعكس الظروف التي تحيط بقضيتنا وبشعبنا، إذ أظهر شعبنا ثقتة بنفسه واعتماده على ذاته وعلى قدراته وقدرات أبنائه في الدفاع عن حقوقه المشروعة بأرضه ومقداساته، مشهد التمسك والتشبث بالأرض والتضحية بالغالي وبالنفيس في سبيلها.

 

تصوير: ناصر عيسى