عُقِد لقاءٌ تضامنيٌّ مع المقدسيّين والفلسطينيّين السبت ١٥-٥-٢٠٢١ في دارة مسؤول الشؤون الدينيّة في المؤتمر الشعبي اللبناني البروفيسور أسعد السحمراني، بدعوة من مجلس عكّار في المؤتمر، حضره: مفتي عكّار الشيخ زيد زكريّا، والمتروبوليت باسيليوس منصور مطران عكّار وتوابعها، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض على رأس وفدٍ من قيادة المنطقة، ولفيف من رجال الدين المسلمين والمسحيين، ورؤساء بلديات وقوى وأحزاب لبنانية وفعاليات. 

 

بدايةً رحّب السحمراني بالحضور موجّهًا التحيّة لتضحيات المقدسيّين وعموم الأهل في فلسطين الذين يخطّون بأحرف من نور تاريخًا مجيدًا في المقاومة، ولَفَتَ إلى خطورة الطرح الفئوي من خلال نِسْبَةِ عمليّة معيّنة لفصيل أو جهة أو منطقة، ورأى أن الصواب قول مقاومة كلّ فلسطين. 

بعدها تلقّى الحضور كلمتيْن من خلال وسائل الاتّصال من رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطالله حنّا المقدسيّ، ومن رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الموجود في القاهرة كمال شاتيلا. 

 

ثمّ كانت كلمات لكلّ من المفتي زكريّا، والحاج أبو جهاد فيّاض، والمطران منصور، والشيخ حامد، والشيخ جديدة، والمربّي بركات، والمربّي الملحم، والحاج محمّد برّي.

 

وقد ركّزت الكلمات على ما يجري على الساحة الفلسطينيّة من مواجهات بطوليّة من قبل المرابطين في القدس وفي سائر فلسطين، وأكدت أنّ هذه التضحيات تمثّل كرامة الأمّة وشرفها، وتعلن هزيمة المطبّعين والمتخاذلين، وأنّ هذه المقاومة البطلة تؤكّد أنّنا عائلة واحدة مسلمين ومسيحيّين، في إطار العروبة كي يصلّي الجميع في القدس المحرّرة مع فلسطين كلّها. 

ورأت أنَّ الجهاد هو الحقّ كلّه، وهو في مقاومة الصهاينة الأشرار، وأنّ الضرورة تقتضي وحدة الحشد والبندقيّة والرؤى مع التزام القاعدة التي قالها جمال عبدالناصر: (ما أُخِذ بالقوّة لا يستردّ بغير القوّة)، وأنّ ما يجري على أرض فلسطين إنّما هو تصحيح لمساراتٍ مشى فيها الخونة والمطبّعون، وأنّ المقاومة البطلة جاءت تعلّم الجميع الرجولة والإنسانيّة والوحدة حيث يقاوم الجميع على قلب رجلٍ واحدٍ.

 

وكانت في ختام اللقاء المواقف الآتية:

١- في ذكرى اغتصاب فلسطين وقيام الكيان الصهيوني (١٥-٥-١٩٤٨) نؤكّد حقّنا الكامل بطرد الاحتلال من فلسطين كلّها وفي قلبها القدس والمقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة.

٢- مطالبة الحكّام الذين أقاموا علاقات مع الكيان الصهيوني بمراجعة مواقفهم وقطع العلاقات مع العدوّ ووقف عمليّة التطبيع الخيانيّة لينخرطوا مع المقاومة البطلة في معركة الشرف والعزّة والكرامة.

٣- التأكيد على الخطباء والوعّاظ والمنابر والإعلام والأقلام بأن يكون الملفّ الأوّل الذي يطرحونه: ملفّ فلسطين، فهناك العنوان الصحيح، وأن يتجنّبوا الانحدار إلى العصبيّات أو الانشغال بملفّات أخرى.

٤- يرفع اللقاء التّحيّة مع التأييد والنصرة لأهلنا في الداخل الفلسطيني كلّه وللمقاومة التي تتنوّع حسب المواقع والإمكانات، والتي زرعت الرعب في قلوب الصهاينة بمختلف فئاتهم، هذا مع التنبيه إلى أنّ الموقف يكون بالكلام عن مقاومة كلّ فلسطين لا أن ننسب المقاومة لفصيلٍ أو لمنطقةٍ أو لجهةٍ.

٥- ندعو المقتدرين إلى تقديم الدعم المادّي للأهل في الداخل الفلسطيني، من أجل تعزيز صمودهم وتفعيل مقاومتهم، وللتضامن الماليّ مع عوائل الشهداء والأسرى والجرحى.