امتثالاً لقرار مجلس الوزراء اللبناني القاضي بالإقفال التام، وتجنّباً لاكتظاظ مثوى الشهداء بالزائرين في أول يوم من أيام عيد الفطر السعيد، نُظّمت وقفة تكريم الشهداء في شهر رمضان المبارك، ودعم ومساندة أهلنا المرابطين والمرابطات في القدس الشريف، في مثوى شهداء الثورة الفلسطينية عند مستديرة شاتيلا، عصر الثلاثاء 2021/5/11 تم خلالها وضع إكليلين من الورد على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية باسم منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح"،  وأخر باسم أسر الشهداء، وقرأوا سورة الفاتحة لأرواح الشهداء. 

وذلك بحضور سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور  وأمين سر حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وشارك إلى جانبهم ممثل لقاء الأحزاب اللبنانية مهدي مصطفى، ورئيس حزب الوفاء اللبناني الدكتور أحمد علوان، وعضو إقليم حركة "فتح" في لبنان الدكتور سرحان سرحان، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل والقوى الإسلامية الفلسطينية، وقيادة حركة "فتح" في بيروت ومخيماتها، واللجان الشعبية، والجمعيات والمؤسسات والتيارات اللبنانية، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وقوى الأمن الوطني الفلسطيني، وكشافة وزهرات وأشبال حركة "فتح"، وفوج الشبيبة للأطفاء، ومشاركة فتحاوية من كافة الأطر والمكاتب الحركية.

وألقى أبو العردات كلمة فلسطين، قال فيها: "أتينا اليوم لنشارككم نحن وسعادة السفير وقفتكم هذه في مثوى الشهداء، لأن زيارة الشهداء هي واجب وطني وأخلاقي وإنساني، هؤلاء الشهداء الأكرم منا جميعاً،  هنا في بيروت المقاومة يرقد آلاف الشهداء من أبناء ثورتنا الفلسطينية المجيدة أبناء الثورة الفلسطينية المعاصرة، هؤلاء الذين صنعوا كل هذا المجد وجلبوا الكرامة لشعبنا الفلسطيني، والوقفة اليوم عنوانها "تكريم الشهداء في شهر رمضان المبارك، ودعم ومساندة أهلنا المرابطين والمرابطات في القدس الشريف".

وأضاف ابو العردات: "قبل أيام انتفضت المخيمات عن بكرة ابيها شبابًا ونساءً وأطفالاً تهتف للقدس وتردد ما قاله الشهيد ياسر عرفات عالقدس رايحين شهداء بالملايين، نعم على خطى شهدائنا وخلفهم سائرون".

وتابع: "كما اسقطنا صفقة القرن بصلابة موقفنا وموقف قياداتنا الوطنية، وكما أسقط أهل القدس العام الماضي مشروع البوابات الصهيونية الالكترونية، اليوم سيسقطون التقاسم الزماني والمكاني في القدس والمسجد الأقصى، لن تتكرر التقاسم الذي جرى في الخليل في الحرم الإبراهيمي، اليوم في القدس شعب مجرّب يناضل من أجل أن يثبّت أقدام شعبنا الفلسطيني، لن تنجح خطتهم ومشروعهم الجهنمي الشيطاني في تهجير حي الشيخ جراح لأن هؤلاء أصيلين هم ملح الأرض، لذلك سيفشل هذا المشروع وسيندحر بوحدتنا الوطنية وبصلابة أهلنا في القدس ورام الله والخليل ونابلس وغزة وفي مناطق 48".

وحيّا أبو العردات روح الشهداء والشهيد الذي سقط بالأمس نصرة للقدس في مناطق ٤٨، كما حيّا الشهداء الذين سقطوا في غزة الأبية وفي الضفة الغربية، معاهداً شعبنا في الداخل وباسم شعبنا في الشتات في بيروت وباسم منظمة التحرير الفلسطينية وحركة  "فتح" والأحزاب الوطنية اللبنانية وكل  المناضلين الذين كانوا مع فلسطين وبقوا وما بدلوا تبديلا الوقوف إلى جانبهم ودعمهم ومساندتهم.

وفي ختام كلمته وجّه أبو العردات التحية للمقدسيين وفلسطيين وللماجدات المرابطات في القدس وللأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.