نظمت دائرة الشباب في سفارة دولة فلسطين في لبنان اليوم الثلاثاء 2021/5/11، وقفةً تضامنيةً تحت عنوان "فلسطين تنتفض.. القدس تتصدى" تضامناً مع أهلنا في القدس الشريف ورفضاً للاعتداءات الصهيونية ضد شعبنا  ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية. 
 شارك في النشاط الذي أقيم في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات، الهيئات والمنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية وعدد من الإعلاميين.
ورحب أمين سر المكتب الطلابي الحركي المركزي نزيه شما بإسم السفير أشرف دبور بالمنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية، مؤكداً أن شعبنا ما زال يكافح ويناضل ويقدم دروسًا في الصمود والصبر والمقاومة والمواجهة.
كلمة منظمة الشباب التقدمي الاشتراكي ألقاها نائب الأمين العام نجى ملاعب جاء فيها: "نحن شبيبة كمال جنبلاط منظمة الشباب التقدمي نتوجه بتحية إجلال وإكبار إلى كل الشعب الفلسطيني المقاوم الجبار الذي يخوض معركة الأمة كلها، ويواجه أصوات الشواذ والغطرسة بصوت الحق، ولا ينحني أمام أزيز الرصاص لتبقى القدس عربية، عاصمة فلسطين وفقط فلسطين الأبية.
بدوره، قال مسؤول المنظمات الشبابية في حركة "أمل" محمد عبيد: "ندعو أنفسنا جميعًا إلى قراءة موضوعية للتداعيات الخطرة التي تحصل في المنطقة انطلاقاً من المشهد الفلسطيني، كما عبر دولة الرئيس نبيه بري باعتباره امتحاناً للأمة ووحدتها واستقراراها وهويتها وأمنها المشترك، ونقول أن إقدام قوات الإحتلال الإسرائيلي على إقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف وانتهاك حرمة مهد المسيح وأرض قيامته وتدنيس حرمات أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وممارسة أبشع أصناف العدوانية على نحو غير مسبوق بحق رجال الدين مسلمين ومسيحين في القدس الشريف وبحق المصلين من شيوخ ونساء وأطفال هو عمل إجرامي مدان ويجب مقاومته بشتى الوسائل والتي تبدأ بقرار موحد من الفصائل."
من جهتها، قالت أمينة سر قطاع الشباب في تيار المستقبل مي المصري؛ "نحیي كفاح الشباب الفلسطیني المتصاعد لحظة بلحظة بوجه الاعتداءات الصھیونیة على المقدسات والھویة، وننحني للمقدسیین الذین یدافعون بكرامة وشجاعة عن حرمة ھذه المقدسات، اجتماعنا الیوم رسالة تضامن مع إخواننا الفلسطینیین، واستنكار لممارسات سلطات الاحتلال، وإننا في قطاع الشباب، كما كان الرئیس الشھید رفیق الحریري، نعتبر فلسطین قضیتنا الأولى، فالقضیة الفلسطینیة في قلبنا وفي صلب اھتماماتنا، ونعمل دومًا من موقعنا على إیصال صوت الشباب الفلسطیني ورفع القضیة الفلسطینیة في جمیع المحافل الدولیة أمام عالم صمت ودفن رأسه بالرمال بوجه أسوأ نظام فصل عنصري یمارس الإبادة بحق شعب أعزل."
كما أكد أمين سر المكتب الطلابي في التنظيم الشعبي الناصري أحمد الأشقر، أن هذه الحملة القائمة على العنف والقوة ليست بالجديدة فالكيان الغاصب تاريخه الطويل قائم على العنف والقوة وعلى سلب حقوق الفلسطينيين وقمعهم بالقوة والسلاح ومبتغاهم الأكبر هو تهجير الفلسطينيين من منازلهم وساحاتهم ومحاولة سلب الأرض منهم، كما أنهم يدعون نواياهم المسالمة تجاه أصحاب الأرض.
بدوره، أكد عميد التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي إيهاب مقداد،  أن الأرض لا تتسع لهويتين، فإما الهوية الوطنية الفلسطينية التي هي جزء من الهوية القومية، وإما هوية الاحتلال، وشتان الفرق بين صاحب الأرض التي ورثها على تعاقب أجيال الأمة وبين شذاذ الآفاق الذين احتلوها غصبًا وعدوانًا."
وأضاف: "خيار لم يكن صعبًا على فلسطين في أي يوم من الأيام أن تسلكه، فهي حسمت قرارها تحت عنوان "الحق سلاحي وسأقاوم"، فاستجاب أبناؤها جميعًا لأوامرها مترجمينها انتفاضة مباركة وفعلاً مقاومًا، فانتصرت قوة الحق على حق القوة، واستعادت القدس تألقها بهمة أبنائها المنتشرين في كل فلسطين التاريخية. فما عاد خط أخضر يفصل بين مقاوم وآخر ، بل بات خطًا موحدًا جمع أبناء شعبنا الفلسطيني على كلمة سواء كانت كفيلة بحماية العاصمة الأبدية لفلسطين."
كلمة حزب الإتحاد ألقاها مسؤول الشباب كريم بيضون جاء فيها: "نجتمع لنؤكد بأن فلسطين وأرضها السليبة لن تصبح في عالم النسيان ولن تقوى مشاريع التهويد والاستيطان والتطبيع على جعل هذه الأرض المقدسة منزوعة الهوية الوطنية فهي أرض القداسة ومهد الرسالات السماوية والحضارات الإنسانية ومسرى الأنبياء ومعراجه إلى السماء، لن تستطيع حفنة بدون أرض أو تاريخ أن تسرق ما تمثله فلسطين وتستبدل أرضهم بأرض أخرى وتزور التاريخ فمعركة الكرامة لم ولن تنتهي فهي متواصلة وزادت الفلسطينيين ايماناً وتشبثاً وتعلقاً بها وخير مثال على ذلك الانتفاضة البطولية التي يسطرها المرابطون في الأقصى وقدسها الشريف."
وختمت الوقفة بكلمة دائرة الشباب في سفارة دولة فلسطين ألقاها عضو قيادة المكتب الطلابي المركزي إقليم لبنان محمد أبو عرب وجاء فيها: "إنّ ما يجري في القدس وفي حي الشيخ جراح تطهير عرقي وجريمة حرب ضد الإنسانية جمعاء ترتكبها سلطات الاحتلال بحق شعبنا في سياق سلسلة من الإجراءات التعسفية من أجل تهويد القدس وتفريغها من سكانها الأصليين وتغيير واقعها الجغرافي والديموغرافي بما يتناسب مع المخطط الصهيوني لتغيير معالم هذه المدينة العربية إلى مدينة يهودية تلمودية." 
وأضاف: "فمعركتنا في القدس واكنافها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة الا بزوال الإحتلال فهي معركة وجود ومعركة حقنا في تقرير المصير ، فهم خط الدفاع الأول عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية واليوم هم يخوضون جولة من جولات الشرف والكرامة يعلنون بحناجرهم المدوية أن القدس هي بوابة الحل فلا أمن ولا سلام إلا بإقامة  دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم."
وكانت وصلة فنية وطنية للطالب بشار وهبي عن القدس ألهبت مشاعر الحاضرين.