زارت سعادة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا المكتب الإقليمي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، أمس الثلاثاء ٢٠-٤-٢٠٢١، حيثُ التقت بنائب المفوض العام للوكالة السيدة ليني ستينث ومدير شؤون "الأونروا" في لبنان السيد كلاوديو كوردوني، بحضور سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني معالي الوزير د.حسن منيمنة، والقائم بأعمال المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان والمنسق المقيم للشؤون الإنسانية السيدة نجاة رشدي.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي استئناف تمويلها للأونروا بمساهمة قدرها 150 مليون دولار.
واطّلعت سعادة السفيرة شيا على وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وعمل "الأونروا" في ظلّ الظروف الصعبة في الإقليم، وعلى استجابة الوكالة لفيروس كوفيد -19 ودعمها لحملة التلقيح بشكل خاص.
وكانت "الأونروا" قد استجابت للتحدّيات التي يشكّلها الوباء عبر اعتماد نظام التعليم عن بعد، وتعديل تقديم خدماتها الصحية الأولية لضمان حصول المستفيدين الآمن والمستمر على هذه الخدمات، ودعم الجهود الوطنية لمنع انتشار فيروس كوفيد-19 في لبنان والسيطرة عليه.
كما جهّزت الوكالة مراكز للحجر الصحي وعملت على ضمان توفير العلاج لأي مريض.
وقد حصلت الأونروا على كل الدعم المطلوب من الحكومة اللبنانية واللجنة الوطنية للقاح ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وسفارة دولة فلسطين ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني.
وقالت السيدة ستينسيث: "الرسالة الموجهة إلى اللاجئين الفلسطينيين من الولايات المتحدة اليوم هي رسالة تطمين وتجديد لالتزامهم التاريخي. آمل أن تساعدنا هذه الثقة القوية في "الأونروا" في حماية سلامة وصحة ومستقبل الملايين من اللاجئين الذين نخدم. تأتي مساهمة الولايات المتحدة في توقيت دقيق، حيث نواصل التكيّف مع التحديات التي تفرضها جائحة كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية في لبنان".
وأوضحت" الأونروا" أنَّ استئناف الدعم الأمريكي سيساعد الوكالة بشكل كبير على مواصلة وتوسيع نطاق خدماتها لأكثر من 180,000 لاجئ فلسطيني من لبنان وأكثر من 27,000 لاجئ فلسطيني من سوريا في لبنان، إذ تقدم الوكالة خدمات التعليم لأكثر من 37,000 طالب في 65 مدرسة تابعة لها، وخدمات صحية في 27 مركزًا صحيًا في مختلف مناطق لبنان، بالإضافة إلى المساعدة النقدية والدعم للاجئين الفلسطينيين الأكثر ضعفًا في لبنان. لافتةً إلى أنه مع استمرار تدهور الأوضاع في لبنان، سيظل اللاجئون الفلسطينيون بحاجة إلى جهود ومساعدات إضافية.
وقد قال السيد كوردوني: "مثل الكثيرين في لبنان، يواجه اللاجئون الفلسطينيون واحدة من أسوأ الأزمات الاجتماعية والاقتصادية منذ سنوات والكل يتوقع بأن تستجيب "الأونروا" للتطلعات من خلال الحصول على مزيد من الدعم. نحن نطالب دولاً أخرى بأن تحذو حذو الولايات المتحدة في تقديم الدعم المطلوب بشكل عاجل للاجئين الفلسطينيين في هذا الوقت العصيب".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها