بسم الله الرحمن الرحيم

 (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)

صدق الله العظيم

 

بمناسبة ذكرى معجزة الإسراء والمعراج، يتقدَّم إعلام حركة "فتح" – إقليم لبنان بأجل التهاني وأطيب التبريكات إلى قيادتنا الفلسطينية ممثَّلةً بسيادة الرئيس محمود عبّاس وإلى أبناء شعبنا الصابر الصامد في الوطن والشتات وإلى عموم أُمَّتَينا العربية والإسلامية، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه المناسبة المباركة علينا بالخير واليمن والبركات والأمن والاستقرار. 

 

 وإذ نحتفي بذكرى معجزة الإسراء والمعراج العطرة التي اختصَّ المولى عزَّ وجل رسولنا الكريم ﷺ بها، في ظل استمرار الاستهداف الإسرائيلي لقضيتنا ووجودنا التاريخي وحقنا الأزلي في أرضنا ومقدساتنا، وجرائمه وعدوانه على قدسنا الشريف وأقصانا المبارك، فإننا نستلهم من معانيها المُثل والقيم الرفيعة فى الصمود والتضحية وترقب الفرج في كل شدة، ونجدد العهد بمواصلة التضحيات والنضال حتى تحرير أرضنا الطاهرة ومقدساتنا من براثن هذا العدو الغاصب، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. 

 

كما نؤكّد في هذه الذكرى العطرة التي كرّم الله أقصانا بها، أنَّ مدينة القدس بكل مكوناتها، بشوارعها وحاراتها وأزقتها وجدرانها وحجارتها، كانت وستبقى عربية، والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى، داعين أمتينا العربية والإسلامية لمزيد من الالتفاف حول القدس قِبلة المسلمين الأولى والبوابة التي عرج منها رسولنا الكريم إلى سدرة المنتهى، ودعم صمود أهلها المقدسيين خط الدفاع الأول عن بيت المقدس وأكنافه. 

 

نسأل الله أن يُعيد هذه المناسبة على شعبنا الفلسطيني وشعوب الأمة العربية والإسلامية وقد عمَّ الأمن والأمان والازدهار والوحدة ربوع عالمنا العربي والإسلامي، وتحقَّقت أماني شعبنا في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس أولى القِبلتَين وثاني المسجدَين وثالث الحرمَين الشريفين، مسرى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام. 

 

ونتضرّع إلى المولى عزّ وجلّ بأن يرفع عن شعبنا وشعوب أمتنا العربية والإسلامية شر وباء "كورونا"، ويحمي مخيماتنا وتجمعاتنا من كل شر ومكروه. 

 

إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان