قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الوزير حسين الشيخ، اليوم الأحد، إنه إذا فازت "فتح" في الانتخابات التشريعية، فستذهب نحو خيار حكومة الوحدة الوطنية ولن تشكل حكومة فتحاوية خالصة، و"إذا دُعينا للمشاركة في أي حكومة وحدة وطنية سنشارك لتحقيق الهدف الأساسي وهو إنهاء الانقسام والمصالحة وإنجاز المشروع الوطني الفلسطيني".
ونقل الشيخ، في اجتماع لكادر حركة "فتح" في القدس عُقد عبر تقنية "زوم"، اليوم الأحد، للمجتمعين، تحيات الرئيس محمود عباس، وتحيات أعضاء اللجنة المركزية للحركة، "الذين يقدرون الظروف الاستثنائية التي يعمل بها أبناء شعبنا في القدس تحت سطوة الاحتلال".
ووجّه التحية لكل المقدسيين على النسبة العالية في تحديث السجل الانتخابي في العاصمة، رغم كل الظروف والإشاعات والخوف الذي حاول أعداؤنا وغيرهم محاولة تصديره لمواطنينا المقدسيين من مسألة تحديث السجل الانتخابي أو المشاركة في الانتخابات.
وقال الشيخ إن اللجنة المركزية تحكمها اللوائح والأنظمة الداخلية للحركة إلى جانب قانون المحبة المتعارف عليه من عام 1965 حتى اليوم، وهو ما يحكم سلوك اللجنة المركزية، بمعنى أن الخلاف داخل الإطار وإبداء الرأي داخل الإطار ولكن خارج الإطار اللجنة المركزية مجتمعة تدافع عن القرارات، لذلك خرجنا مجتمعين ندافع عن قرارات سيادة الرئيس الصادرة بمراسيم خاصة في الانتخابات.
وأضاف أن الأهم هو وحدة "فتح" وتجربة 2006 لن نسمح بتكرارها تحت أي ظرف كان من باب المسؤولية، فهذه انتخابات مفصلية بالنسبة لحركة "فتح"، وأهم تعبيرات الوحدة في "فتح" قائمة واحدة موحدة للحركة في انتخابات 2021، وغير مسموح لأي كان أن يذهب بقائمة أخرى، ومنعنا من الترشح أعضاء المجلس الثوري، وأعضاء اللجنة المركزية، وقادة الأجهزة الأمنية، والوزراء السابقين، لنفتح المجال لأبناء الحركة من الجيل الشاب للترشح.
وقال الشيخ إن اجتماعًا هامًا للجنة المركزية لحركة "فتح" سيعقد يوم غد للتعامل مع القضايا التي برزت هنا وهناك، وتستحق في النهاية أن يكون هناك موقف واضح منها لكل المستويات القيادية والقاعدية في حركة "فتح".
وأضاف أن القرار الوحيد الذي اتخذ في اللجنة المركزية هو أن تميز القدس بالتمثيل في قائمة "فتح"، وفيما يتعلق بقائمة "فتح" المركزية لدينا قاعدة واحدة تقوم على أن "فتح" ستذهب بقائمة واحدة موحدة لوحدها في انتخابات المجلس التشريعي، وإذا حصل أي تطور في الحوارات مع الفصائل والقوى ستناقش في "فتح"، ولا يوجد أي قرار أو شراكة مع أي تنظيم حتى اليوم.
وكان مسؤول ملف الشبيبة في إقليم حركة "فتح" بالقدس أحمد بحر افتتح اللقاء الذي أداره معروف الرفاعي، بكلمة ترحيبية باسم الإقليم، ونقل تحيات أمين سر الإقليم شادي مطور المبعد قسرًا عن أحياء القدس والمفروض عليه الإقامة الجبرية في مكان سجنه داخل القدس، كما نقل تحيات المحافظ عدنان غيث الممنوع أيضًا من التواصل مع إخوته وأشقائه من أبناء الحركة.
وأكد بحر أن إقليم القدس كان وسيبقى وفيًّا لحركة "فتح" والمشروع الوطني للقيادة الفتحاوية في الخندق المتقدم في الدفاع عن القدس والحفاظ على ثوابتنا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها