الجمالي : ان ياسر عرفات لم يمت فالموتى ينقطع ذكرهم ، ويندثر ثراهم ، ويجفَّ ينبوع عطائهم ولو بعد حين ، لكن ياسر عرفات سيبقى ابداً حَّياً في تاريخ النضال الفلسطيني والعربي.
سابا: ياسر عرفات الذي رفع عالياً غصن الزيتون لم يدفعه ذلك لرمي البندقية من اليد الاخرى
الحاج رفعت: أصبحنا بفضل قيادتك ابا عمار رسلاً مجاهدين، نحمل راية الحق من قطرٍ الى قطر، نعيد كتابة التاريخ سطراً بعد سطر . وعيوننا دائماً مشدودةٌ الى شارة النصر
دعت حركة التحرير الوطني في منطقة الشمال إلى مهرجان جماهيري في مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي الساعة العاشرة والنصف صباحاً. وقد توافدت جموع من ابناء الشعبين اللبناني والفلسطيني من مدينة طرابلس، ومن مخيمي البداوي والبارد ، من المنية وبحنين ، وعكار، والميناء، وتقدم الحضور المهندس رئيس بلدية طرابلس وممثلوا الاحزاب والقوى والفعاليات اللبنانية الفلسطينية والمخاتير ورؤساء البلديات ، وأصحاب الفضيلة ، وممثلون عن الانروا.
افتتح المهرجان بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ ابو عثمان، ثم النشيدان الوطنيان اللبناني والفلسطيني.
الكلمة الاولى كانت للاستاذ المهندس رشيد الجمالي اكد فيها، "ان ياسر عرفات لم يمت فالموتى ينقطع ذكرهم، ويندثر ثراهم، ويجفَّ ينبوع عطائهم ولو بعد حين، لكن ياسر عرفات سيبقى ابداً حَّياً في تاريخ النضال الفلسطيني العربي، وسيبقى أبد الدهر رمزاً لنضال الشعوب على دروب التحرير والحرية والكرمة".
وأضاف "لقد زرع ياسر عرفات في وجدان شعبه إرادة الحياة والصمود والمقاومة، حمل في يمناه غصن الزيتون ، وفي يسراه بندقية المقاومة حتى النصر".
كما اكد على أنه: "آن لانقسام الفلسطيني أن ينتهي ليواجد الفلسطينيون مجتمعين موحدين مخاطر الوجود الصهيوني واطماعه التوسعية على ثرى ارضنا المقدسة" واضاف:" أليس من واجب السلطة اللبنانية أن توفر لضيوفنا أبناء الشعب الفلسطيني المزيد من الحقوق الاجتماعية والانسانية ، فنؤمن لهم عيشاً كريماً حتى عودتهم إلى وطنهم ".
ثم تحدث الرفيق اقبال سابا عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني فقال "ست سنوات وتتوالى التنازلات والخسائر، بدايتها كانت خسارة وغياب القائد المقاوم صانع ومهندس الكفاح المسلح رمز مقاومة ووحدة الشعب الفلسطيني القائد الذي رفع عالياً غصن الزيتون ولم يدفعه ذلك لرمي البندقية من اليد الاخرى" وأضاف " ست سنوات والهجمة الاميركية على شعبنا العربي في اقطاره المختلفة وحكوماته المختلفة فيما بينها تتصاعد وتتوحش من فلسطين الى العراق ولبنان".
ثم اضاف :"هم اعترفوا بفشل عدوان تموز 2006 على لبنان ، وأهله ومقاومته وخرج لبنان ، والمقاومة من هذه الحرب أقوى واكثر استعداداً للمواجهة".
اما كلمة حركة فتح فقد ألقاها الأخ الحاج رفعت شناعة مسؤول الاعلام فقال :"لا ننسى في ذكرى استشهادك أبا عمار أنك انت زرعت الامل فينا وأخرجتنا من مستنقع مآسينا ، وعلَّمتنا مبادئ الكفاح فجعلتنا لحركات التحرر خير معلمين ، وأصبحنا بفضل قيادتك رسلاً مجاهدين ، نحمل راية الحق من قطرٍ الى قطر، وفي كل الميادين فرساناً أُباةً نعيد كتابة التاريخ سطراً بعد سطر . وعيوننا دائماً مشدودةٌ الى شارة النصر".
واضاف الحاج رفعت: "بأن انسداد افق المفاوضات بسبب الغطرسة الاسرائيلية مدعومة اميركياً، دفعت الرئيس ابو مازن الى الاعلان بأن القيادة الفلسطينية ستلجأ الى قرارات اخرى قانونية هي حق للشعب الفلسطيني ولتأكيد اهمية الجانب القانوني نورد النقاط التالية :
1- قرار محكمة لاهاي الذي ادان جدار الفصل العنصري وطالب الاسرائيليين بهدمه.
2- القرارات الخمسة التي صدرت عن منظمة الاونيسكو والتي تتعلق بفلسطينية مسجد خليل الرحمن ومسجد بلال وقبة راحيل وادانة الاجراءات التهويدية لمدينة القدس الشرقية.
3- التأييد الدولي للشعب الفلسطيني باقرار تقرير غولدستون".
واكد الحاج رفعت " بان الجانب الفلسطيني يستعد لطرح مشروع قرار بدعم عربي على مجلس الامن لاصدار قرار واضح وملزم يعترب فيه بدولة فلسطينية مستقلة تكون عاصمتها القدس الشرقية ويشمل اقليمها كل الاراضي المحتلة العام 1967".
وشدد الحاج رفعت "على ان اصرار الاسرائيليين على يهودية الدولة يهدف الى مواجهة العامل الديموغرافي الفلسطيني، وعندما يعجز الاسرائيليون عن فرض يهودية الدولة سيلجئون الى التطهير العرقي عبر المجازر او التهجير القسري".
واشاد الحاج رفعت بموقف القيادة الفلسطينية وخاصة الجهود المضنية التي بذلها الرئيس ابو مازن في المفاوضات واصراره ان لا مفاوضات مع الاستيطان عرا الموقف الاميركي امام المشاريع الاسرائيلية، كاشفاً حقيقة واشنطن التي لا تستطيع ان تكون راعية لعملية السلام ، لانها الطرف المهيمن دولياً – والمنحاز باستمرار بدعم الموقف الاسرائيلي.
واشار الحاج رفعت" الى ان اسرائيل لا تحتاج لاى ضمانات امنية لأنها هي التي تهدد امن المنطقة بكاملها، وهي التي ترفض السلام من اجل الاستيطان، وهي التي تقتل في الضفة وغزة وتعتقل الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني، وهي التي اخذت جملة من القرارات غاية في الخطورة والتي اعطت للقدس الاهمية الوطنية الاولى اسرائيلياً، هذه القرارات تحرم اهالي القدس الذين يحملون البطاقة الزرقاء من ممتلكاتهم، بعد مصادرتها وتهويدها، وتحرم آخرين من الوصول الى ممتلكاتهم الواقعة في القدس الغربية، وهذا يدل على غطرسة حكومة نتنياهو الذي قال لاوباما سنواصل البناء في القدس لانها ليست مستوطنة.
وختاماً عبر الحاج رفعت عن اسفه للمارسات التي قامت بها حماس بمنعها احياء ذكرى الشهيد القائد ياسر عرفات في غزة داعياً الفلسطينين الى الاستفادة من الماضي والتوجه بقلوب وعقول نيرة من اجل اتمام المصالحة الفلسطينية التي تشكل الدرع الواقي لشعبنا الفلسطيني والحماية لمشروعه الوطني.
قدم المتكلمين الاستاذ محمد ابو عادل مسؤول المكتب الطلابي الحركي في الشمال
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها