أكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أنها ستواصل بثبات التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية، والأهداف التي كرسها القائد الرمز ياسر عرفات، مشيرة إلى أن المهمة الملحة هي استعادة الوحدة الوطنية وإسقاط صفقة القرن وكافة المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية العادلة.
وأوضحت اللجنة المركزية، في بيان أصدرته، اليوم الثلاثاء، في الذكرى الـ16 لاستشهاد الزعيم ياسر عرفات "أبو عمار"، أن فتح ستبقى وفيّة للتراث النضالي وللنهج الوطني ذاته الذي كرسه القائد الشهيد ورفاقه المؤسسين، مؤكدة أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية والإمساك بالقرار الوطني المستقل وحرية الإرادة، باعتبار ذلك مدخلا أساسيا لممارسة الشعب الفلسطيني حقه المقدس بتقرير المصير، وتحقيق الحرية والاستقلال الوطني.
وقالت إن فتح بقيادة الرئيس محمود عباس، رفيق درب أبو عمار، ستواصل بثقة وإصرار الكفاح حتى يتم دحر الاحتلال الإسرائيلي ونيل الحرية في إطار دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدة في هذا الإطار أنها ستتصدى بقوة لمشاريع الضم والدولة ذات الحدود المؤقتة وكافة المشاريع التي تنتقص من حقوقنا الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وحق تقرير المصير على أرضنا التاريخية وإنجاز الاستقلال الوطني.
وأكدت موقفها الرافض لما يسمى قانون يهودية الدولة، واصفة إياه أنه قانون عنصري من مخلفات عصر الاستعمار، لأنه يتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني صاحب الحق التاريخي بأرض فلسطين.
كما أكدت اللجنة المركزية أن الشعب الفلسطيني لا يزال يتمسك بخيار سلام الشجعان، السلام العادل والشامل، الذي حدد ياسر عرفات شروط تحقيقه بالاستناد للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، مشيرة إلى أن يد الشعب الفلسطيني ممدودة دائما للسلام الحقيقي الشامل والعادل، وليس لصفقة تتنكر لحقوقنا وتكرس الاحتلال وتعمق الكراهية وتطيل من أمد الصراع.
وبخصوص الوحدة الوطنية التي مثلت أحد أهم الأهداف والركائز لياسر عرفات ورفاقه المؤسسين، أكدت اللجنة المركزية موقف فتح الثابت بضرورة إنهاء الانقسام بكل تداعياته، وأنها تتمسك بالتفاهمات مع حماس وباقي فصائل العمل الوطني بهدف إنجاز الوحدة الوطنية والذهاب إلى الانتخابات بأسرع وقت.
وعاهدت اللجنة المركزية الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، وكل شهداء الشعب الفلسطيني وأسراه الأبطال الصامدين في معتقلات الاحتلال المضي قدما على طريق الصمود والكفاح، حتى ينال شعبنا كامل حقوقه بالعودة والحرية والاستقلال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها