اعتصم أهالي الأسرى، وممثلو فصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر في المدينة، دعما وإسنادا للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة المرضى والمضربين عن الطعام.

وطالب المشاركون في الاعتصام، الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى، والضغط على الاحتلال لوقف ممارساته التعسفية بحقهم، خاصة المرضى منهم في ظل تفشي فيروس "كورونا" والذي يشكل خطورة على حياتهم، نظرا لافتقار السجون لوسائل الوقاية والسلامة العامة، ما يتطلب تدخلا عاجلا في هذا الخصوص.

وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، ندعم الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام وعلى رأسهم الأسير ماهر الأخرس من سيلة الظهر في جنين والمضرب منذ 30 يوما، رفضا لاعتقاله الإداري، هذا الاعتقال المخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، والذي تمارسه سلطات الاحتلال على الأسرى.

وأضاف، نقف اليوم ونساند أيضا الأسرى المرضى خاصة في ظل انتشار وباء "كورونا"، محذرا من وجود خطر حقيقي عليهم، محملا الاحتلال المسؤولية عن حياتهم، خاصة في ظل الافتقار لوسائل الوقاية، ونقص المناعة لدى المرضى بأمراض مزمنة كالسرطان، ما يجعلهم عرضة للإصابة.

وطالب النمر بضرورة الضغط للإفراج عن الأسرى، ومحاكمة الاحتلال عن كل جرائمه المتلاحقة بحق أسرانا المتمثلة في سياسة الإهمال الطبي، وعدم تقديم العلاج اللازم لهم ومنع الزيارات والعزل والعقاب الجماعي، وهذا كله مخالف لكل الاتفاقيات الدولية.

بدوره، أشار والد الأسير يوسف مهداوي المحكوم بالسجن مدى الحياة ويقبع في سجن ريمون الصحراوي، أن نجله يدخل بعد أيام عامه الثامن عشر في سجون الاحتلال، موضحا أنهم لم يتمكنوا من زيارته منذ بدء انتشار فيروس "كورونا".

وشدد على ضرورة تكثيف فعاليات الدعم والوقفات المساندة مع الأسرى، والضغط نحو إيصال صوتهم إلى العالم، بضرورة التحرك لإنقاذ حياتهم والإفراج عنهم.