احيت مدينة القصرين التونسية مساء السبت، من على هضبة محمود درويش بجبل سمامة، في المركز الثقافي للفنون والحرف، الذكرى 12 لرحيل شاعر فلسطين والانسانية محمود درويش.
ونظمت الفعالية بالتعاون والشراكة مع سفارة دولة فلسطين في تونس، والفرع الجهوي للثقافة بالقصرين، والفرع الجهوي للسياحة بالمدينة، والفرع الجهوي للهيئة الوطنية للمحامين، وبحضور والي القصرين السيد محمد سمشة، والمندوب الجهوي للثقافة ونظيره للسياحة، ورئيس الفرع الجهوي لهيئة المحامين، ومعتمد مدينة سبيطلة السيد مصباح الفراتي، وسفير دولة فلسطين لدى تونس هائل الفاهوم.
واكد رئيس الفرع الجهوي للمحامين السيد الهرماسي في كلمة الافتتاح، على محبة أهل القصرين وتونس رسميا وشعبيا لفلسطين ولرموزها وما مثلوه من تجسيد لمراحل نضال شعبنا وقضيته، القضية المركزية لتونس والأمة والانسانية، وما تسمية الهضبة داخل المركز سوى نقطة بداية للتعبير عن محبة أهل تونس لقضيتهم الأولى .
من جانبه شكر السفير الفاهوم الحضور الرسمي والشعبي، وشدد على أهمية استنهاض الوعي والإرث الذي خلفه الراحل درويش على كل الصعد الفلسطينية والعالمية، يضاف له حبه لتونس، مؤكدا أن درويش التصق بتونس كما بفلسطين حبا وعشقا ونضالا.
وشدد السيد حقي برقاوي، عن الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، على نضال المحامين التونسيين الداعم بلا حدود لنضال شعب فلسطين وقضيته العادلة، مشيرا الى رفض المحامين لكل ما يحاك ضد شعب فلسطين وخاصة ما سمي بصفقة العصر المذلة، ونضال المحامين من أجل اسقاطها، مجددا دعمهم الكامل واللامشروط لعدالة القضية الفلسطينية.
وقد القى الشاعر السوري هادي دانيال، نماذج من شعر الراحل درويش، كما قدم لمحات من حياته ومسيرته الشعرية من المحلية للعالمية وتجسيده مراحل نضال شعبه البطل، وما ترجمة اشعاره للعالمية الا دليل التصاقه بشعبه .
وقدمت فرقة موسيقية بالمكان أغنية الافتتاح لبيروت تحية للبنان وشعبه وللوقوف معه في محنته عقب الانفجار، كما قدمت مقاطع موسيقية واغاني ثورية من شعر درويش، والراحل الشيخ امام، كما اقيم بالمناسبة معرضا للصور الفلسطينية يجسد مراحل من نضال شعبنا.
كما القى عدد من شعراء تونس قصائد في حب فلسطين ونضال شعبها، وردت شاعرة تونسية على درويش بقصيدته كيف نشفى من حب تونس بقولها كيف لا نحب فلسطين.
والقى رئيس المركز الثقافي للحرف والفنون السيد عدنان الهلالي، قصيدة ختامية معبرة عن مدى عمق ما يكنه أبناء تونس لفلسطين وشعبها .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها