طالب المجلس الوطني الفلسطيني، برلمانات العالم واتحاداته، بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير كمال أبو وعر (46 عاما) المصاب بالسرطان وفيروس كورونا.

وحذر المجلس الوطني عبر رسائل متطابقة وجهها رئيسه سليم الزعنون، هذه البرلمانات والاتحادات من أنّ حياة الأسير أبو وعر المعتقل منذ 18 عاما في خطر شديد، وتستدعي تدخلا فوريا لإنقاذها، فهو مصاب بورم سرطاني في الحنجرة، وأصيب مؤخرا بفيروس كورونا، وهو الآن يعاني من تدهور خطير على حالته الصحية، وبحاجة ماسة لتلقي العلاج المناسب.

وأضاف المجلس في رسائله الى أن حياة قرابة (700) أسير مريض، منهم (300) أسير يعانون أمراضاً مزمنة وفي خطر شديد، و معرضين للإصابة بفيروس كورنا، مما يتطلب سرعة التحرك لإنقاذ حياتهم، والافراج عنهم.

وأشار المجلس الى أنه رغم انتشار وباء "كورونا"، لم يتغير الحال، حيث لم تتّخذ إدارة السّجون الاسرائيلية الإجراءات الصحية اللازمة لحماية الأسرى الفلسطينيين، مما يرفع درجة الخشية والقلق لديهم وعليهم، في ظلّ غياب التواصل بينهم وبين عائلاتهم.

وقال المجلس: إنّ مستوى الاستهتار الاسرائيلي بحياة هؤلاء الاسرى وصل لدرجة فقدان (12) منهم حياتهم داخل سجون الاحتلال خلال العامين الأخيرين بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد، ليصل عدد ضحايا هذه السياسة إلى (69)، من بين (224) أسيرا ارتقوا شهداء في هذه السجون منذ الاحتلال عام 1967.

وأكد المجلس أهمية إنفاذ اتفاقيات جنيف ذات الصلة على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وأن تتحمل المؤسسات الحقوقية والانسانية، الإقليمية والدولية، وبرلمانات العالم، مسؤولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه هؤلاء الأسرى، وأن تتحرك بشكل عاجل للإفراج عنهم، ووضع حد لهذا الاستهتار بحياة (4700) أسير فلسطيني، بينهم (41) اسيرة، و(160) طفلا، ومئات المرضى وكبار السن.