بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية اليوم الخميس 2020/6/4
*فلسطينيات
الحكومة: نرفض ابتزاز إسرائيل لنا باشتراط تسليمنا أموال المقاصة بإعادة التنسيق
أفاد المتحدث الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم بأن الحكومة رفضت الابتزاز الإسرائيلي لها باشتراط تسليمها أموال المقاصة عن شهر أيار المنصرم بإعادة التنسيق معها.
وأضاف المتحدث في بيان صدر عنه، مساء يوم الأربعاء، "إن إسرائيل رفضت تحويل أموال المقاصة لوزارة المالية عن شهر أيار المنصرم كما جرت العادة شهريا مشترطة إعادة التنسيق معها."
وأكد المتحدث التزام الحكومة بتنفيذ قرار القيادة الذي أعلن عنه الرئيس بوقف كافة أشكال التنسيق مع إسرائيل.
* مواقف فتحاوية
"فتح" بذكرى النكسة: مخطط الضم لن يمر وسنواصل الكفاح حتى دحر الاحتلال
أكدت حركة "فتح"، أن شعبنا الذي يواجه المشروع الصهيوني الاستعماري منذ أكثر من مئة عام، لن يسمح بتمرير مخطط الضم الإسرائيلي، وأنها ستواصل الكفاح والمقاومة حتى انهاء الاحتلال بكل أشكاله، وتحقيق حرية شعبنا واستقلاله الوطني بإقامة دولته الحرة المستقلة على حدود الرابع من حزيران 67، وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين.
وأوضحت حركة "فتح"، في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة لمناسبة الذكرى الـ53 لنكسة حزيران/ يونيو 1967، اليوم الخميس، أن العبرة الابرز رغم قسوة وصعوبة وتعقيد الصراع، أن ارادة شعبنا الفلسطيني لم تنكسر وبقي صامدا على ارض وطنه يقاوم ويؤكد تصميمه في هذه المرحلة على هزيمة مخططات الضم وصفقة القرن التصفوية.
ودعت جماهير شعبنا الى اليقظة والحذر ورص الصفوف والالتفاف حول الرئيس محمود عباس وقرارات القيادة الفلسطينية التي من شأنها التصدي لمخطط الضم وافشاله.
كما دعت الامة العربية الى النهوض واستعادة تضامنها ووحدتها في وجه المشروع الصهيوني الذي يستهدفها كما يستهدف الشعب الفلسطيني، مذكرة بأن هدف هذا المشروع كان ولا يزال الهيمنة والسيطرة على المنطقة.
وعاهدت "فتح" جماهير شعبنا أنها ستواصل الكفاح بعزيمة أكبر، موجهة تحية إجلال واكبار الى شهداء شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية، وتحية تقدير واعجاب لأسرنا الابطال الصامدين في معتقلات الاحتلال، مؤكدة ان حريتهم هي محور الاهتمام الاول لدى الحركة وقيادتها.
*مواقف"م.ت.ف"
"المجلس الوطني" ينعى محسن إبراهيم: جعل من قضيتنا مرتكزًا أساسيًا في نضاله
نعى المجلس الوطني الفلسطيني، القائد العربي القومي اللبناني الكبير محسن إبراهيم، الذي جعل من القضية الفلسطينية مرتكزا أساسيا في نضاله الممتد، حتى وافته المنية، أمس الأربعاء في بيروت.
وقال رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون في بيان له، اليوم الخميس، إن فقيد الأمة العربية المنحاز دوما لشعبنا الفلسطيني، كان رفيق الدرب الوفي للشهيد القائد ياسر عرفات وإخوته ورفاقه، والمدافع الملتزم والشجاع عن القضية الفلسطينية، وحقوق شعبنا، والنصير القوي لنضاله في أحلك الظروف وأدق المراحل.
واستحضر مناقب الراحل محسن إبراهيم ودوره القومي الأصيل، في الدفاع عن قضايا امته العربية، والتزامه المبدئي تجاه القضية الفلسطينية التي ظلت شغله الشاغل وحاضرة في كل مراحل حياته، فكان خير مدافع عنها وعن حقوق شعبنا.
وتقدم الزعنون لذوي الراحل الكبير وللشعبين الفلسطيني واللبناني، ولرفاقه بأصدق مشاعر التعزية والمواساة، راجيا من الله العلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته وغفرانه وان يدخله الفردوس الأعلى، وان يلهم اهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
عربي ودولي
"السفراء العرب" يطالبون الحكومة البريطانية بخطوات استباقية لمنع مخططات الضم الإسرائيلية
طالب السفراء العرب المعتمدون لدى المملكة المتحدة، الحكومة البريطانية بلعب دور متقدم من أجل وأد مشروع إسرائيل لضم أراض فلسطينية محتلة.
وأكدوا، في رسالة وجهوها إلى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أن الوقت قد حان لكي تتخذ الحكومة البريطانية خطوات ملموسة واستباقية، ومنها فرض العقوبات على إسرائيل، والاعتراف بدولة فلسطين كحق للشعب الفلسطيني وكرد عملي لحماية القرارات الدولية وتعزيز فرص السلام في المنطقة.
وحذروا الحكومة البريطانية من التداعيات الخطيرة لمخططات إسرائيل ضم أراض فلسطينية محتلة، مؤكدين أن قيام إسرائيل بضم أراض فلسطينية محتلة يشكل خرقا صارخا للقانون الدولي، وسيقوض فرص تحقيق حل الدولتين، وسيفرض شريعة الغاب، الأمر الذي ستكون له "عواقب وخيمة في العالمين العربي والإسلامي".
*اسرائيليات
"87" مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى و"مقام يوسف"
جدد مستوطنون، اليوم الخميس 4/6/2020، اقتحاماتهم اليومية لباحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة. وشرطة الاحتلال وفرت الحماية لـ87 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونفذوا جولات استفزازية على شكل مجموعات.
كذلك اقتحم عشرات المستوطنين، فجر اليوم "مقام يوسف" شرق مدينة نابلس، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدف أداء طقوس تلمودية، واندلعت مواجهات خلال الاقتحام بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ولم يبلغ عن إصابات.
*آراء
أزمة أميركا عضوية/ بقلم: عمر حلمي الغول
مضت تسعة أيام على عملية قتل المواطن الأميركي جورج فلويد الأسود على يد ضابط شرطي أبيض، شهدت فيها عشرات المدن ثورة غضب شعبية كردة فعل على الجريمة العنصرية النكراء، وحتى أمس تم اعتقال قرابة عشرة آلاف مواطن أميركي في العديد من الولايات، فضلاً عن شلل الحياة بكل مناحيها، وحدوث ردود فعل سلبية من القيادات والنخب السياسية والإعلامية والدينية على الآليات والسياسات، التي انتهجها الرئيس دونالد ترامب في معالجة الأزمة الجارية على الأرض، وانعكس الأمر في استطلاعات الرأي الأميركية إلى تراجع شعبية الرئيس دونالد ترامب حتى أوساط في البيض عمومًا والأنجليكان خصوصًا.
ومع إسقاط المتظاهرين تمثال جورج وشنطن، رمز أميركا، وهي المرة الأولى، التي تحدث فيها هذه العملية، تكون جريمة القتل الوحشية لجورج فلويد خرجت عن السيطرة، ودفعت الولايات المتحدة إلى متاهة جديدة، من السابق لأوانه الجزم بما ستكون عليه صورة أميركا في المستقبل المنظور. إلا أن من المؤكد أنها عمقت أزمة النظام الرأسمالي النيوليبرالي، ووضعته وجها لوجه في مواجهة التحديات غير المسبوقة في التاريخ الأميركي. وبالتالي الأزمة لا تقتصر على جائحة كورونا، ولا على الأزمة الكارثية عام 2008، إنما هي الامتداد الأعمق لكل ما تقدم، وما قبلها من أزمات، حيث ضاعفت من التناقضات التناحرية الاجتماعية، وأطلقت المارد الشعبي الأميركي من القمقم الذي اعتقل فيه عقود طويلة من الزمن، إنما هي أبعد وأعمق من ذلك، وتطال بنية ومركبات النظام الأميركي برمته، ولعل ما أشار إليه الرئيس باراك أوباما في مقال نشره قبل يومين، استخلص فيه نتيجة علمية تقول: إن الأحداث الجارية في الولايات المتحدة تدفع الأمور نحو تغيير بنية النظام الأميركي، وليست الأزمة أزمة انتخابات رئيس بديل لترامب، وإن كان الرئيس الحالي بسياساته الحمقاء، وأقصويته العنصرية، وأكاذيبه، وعدم رجاحة عقله في إدارة الأزمات ساهم في فتح كل الجروح التي لم تندمل خلال تلك العقود.
ومع أن العنصرية كانت ومازالت أحد أبرز عناوين الصراع داخل المجتمع الأميركي، رغم إلغاء التمييز العنصري في أواسط ستينيات القرن الماضي، بيّد أنه لم يقض عليها، بل بقيت متجذرة في الوعي الجمعي الأميركي، وما مواصلة عمليات القتل والخنق والتجويع وارتفاع منسوبها بين أبناء الشعب الأميركي من العرق الأسود إلا شاهد على ذلك. وغطت تلك العمليات العنصرية على الصراع الاجتماعي الطبقي الشامل، الذي فجرته ثورة الأول من أيار 1886 في شيكاغو الأميركية وتورنتو الكندية، مع أن الوجه الآخر للعنصرية الأميركية يحمل في طياته صراعًا طبقيًا ضد العمال والفقراء والمسحوقين والطبقة البرجوازية الصغيرة أو ما يطلق عليها الطبقة الوسطى، التي تعاني من الجوع والفاقة والديون المتراكمة.
إذاً ما يجري الآن من مظاهرات واحتجاجات شعبية في المدن الأميركية المنتفضة ضد الإدارة الحاكمة لم يعد محصورًا في البعد العنصري، إنما بات يطال جوانب الحياة كلها، ولم يتوقف الأمر عند اعتقال ومحاكمة الضابط الأميركي ومن معه، الذين قتلوا فلويد، بل ارتفعت الأصوات لتطالب بإسقاط الرئيس، وبالعدالة الاجتماعية بعد ان ألقت البطالة في زمن الكورونا ما يزيد عن 30 مليون أميركي على قارعة طريق العاطلين عن العمل؛ ورفعت شعارات تتعلق بتلقيص الفجوة العميقة بين الأغنياء والفقراء المسحوقين، بين الغالبية العظمى والطغم المالية، الذين تجاوزت ثروات عدد منهم عدد أصابع اليد الواحدة ما يعادل دخل أكثر من 50% من جموع الشعب الأميركي؛ وكذلك المطالبة بإلغاء السياسات الطبية التي انتهجها الرئيس الأفنجليكاني، التي فاقمت من حرمان عشرات الملايين من الأميركيين من الرعاية الطبية؛ وحتى تريليونات الدولارات التي رصدتها الإدارة الأفنجليكانية لمواجهة الكورونا ذهب جلها لأصحاب رؤوس الأموال والأغنياء عمومًا، ولم ينل منها الفقراء والمسحوقون سوى النذر اليسير، ما فاقم من معاناتهم وقهرهم؛ وهناك أزمة القضاء، وتفشي ظاهرة الفساد في أوساطه، واستخدام القضاة الفسدة لتنفيذ سياسات رجال الطغم المالية وعلى كل الصعد والمستويات؛ وزادت المديونية الداخلية والخارجية الأميركية حتى قاربت الـ 30 تريليون دولار، وهي المديونية الأعلى في العالم.
إذا لو نظر المراقب للوحة الأميركية الماثلة الآن أمام العيون، لوجد أن كل المنظومة الأميركية السياسية والاجتماعية والاقتصادية/ المالية والقانونية والتربوية/ الثقافية والبيئية والصحية تعاني من زلزال عميق، وهو ما يعني إحداث إرهاصات شديدة القوة لإحداث التغييرات النوعية في بنية المجتمع الأميركي. قد لا تظهر التحولات خلال الأيام والشهور المقبلة، ولكنها تؤصل للتحولات القادمة، وكلما تراجعت مكانة الولايات المتحدة على المستوى الدولي، كلما زادت وتوسعت عزلتها، ولهذا عميق الصلة بعمق الأزمة العضوية في الداخل الأميركي. المستقبل الأميركي حالك، ومن الصعب استشراف آفاقه، لكنه يحمل في طياته كل السيناريوهات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها