أكَّد أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة أنَّ شعبنا الفلسطيني وهو يستذكر آلام النكبة وعذابات التهجير، هو اليوم أكثر تصميمًا على المضي في نضاله من أجل استعادة وطنه وعودته إليه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

 

وقال العميد ماهر شبايطة في بيان صادر عنه بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين للنكبة، "في الخامس عشر من أيار من كلِّ عام نحيي ذكرى أليمة تذكّرنا بالجرح الفلسطيني الذي لا يزال ينزف منذ العام ١٩٤٨، إنها ذكرى النكبة الكبرى التي لحقت بشعبنا الفلسطيني، حين اقتلعته أيدي الغدر الصهيونية من أرضه بغطاء وحماية بريطانية، وارتكبت بحقه أفظع المذابح والمجازر، وسط تخاذل من المجتمع الدولي المحكوم بقرار الدول الاستعمارية، وصمت عربي مريب، فارتقى مئات آلاف الشهداء والجرحى، وتهجر ما يزيد عن مليون فلسطيني أصبحوا لاجئين في الوطن والشتات يواجهون يوميًا واقعًا عنوانه التشرد والمعاناة المتواصلة منذ عقود".

 

وتابع العميد شبايطة: "ولكن شعبنا رغم هذا الواقع المؤلم، وكل ما تعرض له من العذابات والمآسي والمؤامرات، بدءًا بوعد بلفور المشؤوم ووصولاً إلى مؤامرة صفقة القرن ومخططات الضم الإسرائيلية فإنه لم ينكسر ولم يستسلم، وما زال أبناء شعبنا حتى اليوم متجذّرين في أرضهم وعازمين على الاستقلال والعودة، وما زالت مخيماتنا عناوينًا للصمود والصبر والتمسك بالثوابت الفلسطينية".

 

ولفت إلى أنَّ ذكرى النكبة تحل هذا العام وأبناء شعبنا يواجهون العديد من التحديات، فإلى جانب استمرار الاحتلال الإسرائيلي والمشاريع التصفوية التي تستهدف قضيتنا، يكافح شعبنا في مخيمات لبنان يوميًا واقع اللجوء المرير والوضع المعيشي المتردي، ويعاني اليوم كما سائر العالم تداعيات جائحة "كورونا" وما فرضته من إجراءات وتدابير كانت لها انعكاساتها على الواقع الحياتي اليومي. 

 

وأضاف: "بالتالي فإنَّ إحياء الذكرى هذا العام يأخذ طابعًا خاصًا نظرًا لقرار الدولة اللبنانية بالتعبئة العامة والتزامًا بالتدابير الوقائية، لذا انسجامًا مع تتطلبه ضرورة حماية صحة وسلامة شعبنا ندعوكم أهلنا الكرام للتقيد التام بالإجراءات الوقائية وعلى رأسها تجنب التجمعات والتزام المنازل، وندعو لاقتصار فعاليات إحياء هذه الذكرى على نشاطات رمزية تتضمن رفع العلم الفلسطيني على أسطح المنازل والمقرات والتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي مع الحملة الإعلامية التي أطلقها إعلام حركة "فتح" في لبنان".

 

وشدد العميد ماهر شبايطة على أن المخيمات الفلسطينية في لبنان هي عنوان من عناوين قضيتنا وشاهد حي على نكبتنا وعلى حق عودتنا، ولا يجوز شطبها أو العبث بأمنها واستقرارها، مضيفًا: "نؤكد في هذه المناسبة باسم حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا حرصنا على أمن مخيماتنا واستقرارها، وبذلنا كل الجهود للحفاظ على سلامة أهلنا".

 

وتابع: "كما نجدد موقفنا المبدئي الذي عبر عنه سيادة الرئيس محمود عبّاس، برفض صفقة ترامب الصهيونية، ومشاريع الاستيطان والضم والنهب، وضرورة مقاومتها بكل الوسائل، ونؤكد في هذه الذكرى أهمية وقوف الجميع أمام مسؤولياته الوطنية، كي لا تتحول النكبة إلى نكبات، مشددين على ضرورة إنجاز المصالحة حتى لا يبقى الانقسام خنجرًا مسمومًا في جسد القضية الفلسطينية".

 

وختم قائلاً: "باسم حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا نتوجه بالتحية والتقدير لكل أبناء شعبنا في الوطن وفي الشتات على صمودهم وتضحياتهم في وجه كل مشاريع التصفية والتهويد، ونحيي أسرانا البواسل وشعبنا في قطاع غزة الصامد بوجه الاحتلال والعدوان. ونجدد العهد بمواصلة التمسك بالثوابت الوطنية في إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة ملتفين حول قيادتنا الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عبّاس، وعلى درب الشهيد الرمز ياسر عرفات".

#إعلام_حركة_فتح_لبنان