بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية اليوم الثلاثاء 21-4-2020

 

*رئاسه

الرئيس خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء: كنا أمام خيارين إما فرض إجراءات مشددة أو أن نخسر أبناء شعبنا وسنفعل كل شيء إلا أن نخسر أبناء شعبنا

 

الرئيس يشيد بجهود الحكومة خلال أزمة كورونا ويوجهها لتخفيف اجراءاتها بطريقة مدروسة

الرئيس: حذرنا الحكومتين الأميركية والإسرائيلية من ضم أي جزء من أراضينا

الرئيس: وجهت الحكومة لتقديم كل ما يلزم لأبناء شعبنا في القدس وقطاع غزة

رئيس الوزراء: بناء على تعليمات الرئيس فإن الحكومة ستعلن عن إجراءات متدرجة توازن بين مصالح الناس وصحتهم

ترأس رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الاثنين، اجتماع مجلس الوزراء عبر تقنية "الفيديو كونفرنس".

وأشاد الرئيس بالجهود المبذولة من قبل الحكومة وتحديدا في ظل هذه الأزمة التي تعاني منها فلسطين والعالم أجمع، والتي أثمرت عن نتائج ايجابية لصالح أبناء شعبنا، وأشاد بها العالم ومؤسساته المختلفة، وكانت على قدر المسؤولية بأذرعها كافة من صحة وأمن، إلى جانب تضافر الجهود مع المحافظين والبلديات والمجتمع المدني.

وأشاد بجهود الحكومة في توفير المعدات اللازمة لمجابهة الفيروس.

وأشاد بالشفافية التي انتهجتها الحكومة في تقديم المعلومات للمواطنين حول الفيروس، والتي كانت إشارة مهمة كذلك للمجتمع الدولي حول التزامنا بالمعايير الدولية في كل ما يتعلق بالجائحة.

وقال: في البداية لم يتفهم البعض اجراءات الطوارئ والتدابير الحكومية، ولكن مع مرور الوقت، أدرك الجميع أهميتها في الحد من انتشار الوباء، وانها كانت من أجل مصلحتهم وصحتهم، وحتى الحواجز أسميناها حواجز المحبة، في سابقة تحدث للمرة الأولى بأن يسمى حاجز أمني بهذا الاسم، وهذا دليل على مدى حبنا لأبناء شعبنا.

واضاف سيادته أن الازمة وضعتنا امام خيارين، إما اجراءات قد يراها البعض قاسية وإما أن نخسر شعبنا، ولذلك فإننا سنفعل كل شيء إلا أن نخسر أبناء شعبنا، ونريد ان نحافظ على ارواحهم واولادهم.

ووجه سيادته الحكومة لتخفيف الإجراءات بطريقة مدروسة في بعض المناطق، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.

وقال سيادته: لا نريد تصدير الخوف للمواطنين، لكن لا يوجد موعد محدد لنهاية هذه الأزمة، التي فرضت علينا وكان لا بد من مواجهتها بكل تفاصيلها.

وأكد الرئيس أنه يتابع كافة الإجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة، وعبر عن فخره بالجهد الجماعي الذي تضافرت من خلاله جميع جهود أبناء شعبنا إلى جانب الجهود الحكومية، مشيدا بالمبادرات الفردية للقطاع الخاص ورجال الأعمال الذين تبرعوا منذ اليوم الأول لمدينة بيت لحم، ومنهم من قدم الفندق الخاص به ليكون مقرا للحجر الصحي، وهو بحد ذاته أمر فريد من نوعه، وأعرب عن أمنياته من الجميع للمساهمة في صندوق "وقفة عز"، فهذا وقت البذل والعطاء ومساعدة الفقراء الذين سيزدادون للأسف في ظل هذه الجائحة، ولذلك فإنه لزاما علينا أن نقف لجانبهم.

وبين سيادته أن اسرائيل لم تتخذ أي اجراء للتعامل مع العمال الذين يعملون لديها، ونحن نسعى لكي لا يصبحوا مصدرا للمرض من خلال الزامهم بالحجر المنزلي وإجراء الفحوصات اللازمة لمن تظهر عليه الأعراض.

وتابع سيادته: رغم ذلك ما زال العمل جاريا مع الجانب الاسرائيلي ليعود عمالنا إلى منازلهم بكرامة، وكل ما نعمله بهدف أن تكون فلسطين خالية من الفيروس، ونأمل من الله أن يوفقنا في ذلك.

وأشاد سيادته بالمبادرات التي ظهرت خلال هذه الأزمة، خاصة فيما يتعلق بالتعليم عن بعد، وأكد ضرورة العمل على إنجاح الثانوية العامة حرصا على مصلحة الطلبة.

وحذر سيادته الحكومتين الأميركية والإسرائيلية من الإقدام على ضم أي جزء من أرضنا الفلسطينية، وقال إنه رغم انشغالنا في التصدي لفيروس كورونا إلا أن ذلك لم يشغلنا عن همنا الأساسي، ألا وهو انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ولم نغفل لحظة عما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من اعتداءات ومخططات وتحديدا ما يتعلق بالضم او صفقة العصر، مؤكدا على الموقف الثابت تجاهها، برفضها والتصدي لها، وأنه في حال إعلان الضم فإننا سنتخذ اجراءات فورية ضد هذا القرار.

وشدد سيادته على ضرورة تشكيل لجان من كل التخصصات لدراسة تأثير أزمة كورونا وتداعياتها على مجمل الوضع الفلسطيني، بعد انتهاء هذه الجائحة.

وهنأ سيادته أبناء شعبنا بعيد الفصح المجيد، وبقرب حلول شهر رمضان المبارك.

كما أشاد سيادته بالإعلام الفلسطيني الذي يقوم بدوره في نقل المعلومات للمواطنين والتوعية حول الفيروس، وتغطية الأخبار المتعلقة به، وما نشاهده من انتشار مراسلي الإعلام الرسمي حول العالم يدل على مدى التقدم الحاصل، ووصول الرواية الفلسطينية للعالم.

من جهته، شكر رئيس الوزراء محمد اشتية، الرئيس على ترؤسه هذه الجلسة، وعلى الكلمة التوجيهية الشاملة، مؤكدا ان الحكومة ستنفذ تعليماته في كل المجالات التي تحدث عنها سيادته.

وأكد أهمية التعليمات التي وجهها الرئيس في كل ما يتعلق بالوضع الداخلي.

وقال إن الحكومة تقف خلف الرئيس في كل مواقفه السياسية الثابتة تجاه كافة القضايا، خاصة فيما يتعلق بمخططات الضم وصفقة العصر.

وأضاف انه بناء على تعليمات الرئيس فإن الحكومة ستعلن عن إجراءات متدرجة توازن بين مصلحة الناس وصحتهم، حيث ناقشنا خلال الأيام الماضية أفكارا مع كل جهات الاختصاص من أجل التخفيف عن المواطنين مع ضرورة مراعاة الإجراءات الوقائية.

 

*فلسطينيات

ردا على قرارات الضم: "الخارجية" تدعو المجتمع الدولي لفرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال

 

دعت وزارة الخارجية والمغتربين المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ردا على قرارات الضم والفصل العنصري.

ودعت الوزارة، في بيان، اليوم الثلاثاء، في ضوء مخططات الاحتلال الاستعمارية لضم الضفة الغربية المحتلة وفرض القانون الإسرائيلي عليها، وخنق المواطنين الفلسطينيين في تجمعات مهمشة ومعزولة يتم ربطها فيما بينها مواصلاتيا وليس جغرافيا، إلى ضرورة الاعلان عنها كقرارات ستطبق في حال أقدمت دولة الاحتلال على تنفيذ خطوات الضم والتوسع.

وأكدت أن ردود الفعل الدولية تعبر عن اجتماع دولي حقيقي رافض لأية قرارات ضم لأجزاء من الأرض الفلسطينية، حيث أصدرت عديد الدول والمسؤولين الأمميين، بما فيها الاتحاد الأوروبي بيانات ومواقف رافضه وتحذر دولة الاحتلال من الإقدام على هذه الخطوة.

وتابعت: لطالما حذرت الوزارة في اتصالاتها مع المجتمع الدولي من مخاطر إقدام دولة الاحتلال بتنفيذ الضم على فرص تحقيق السلام، ومبدأ حل الدولتين والحلول السياسية للصراع، مؤكدة أن هذه الخطوة بمثابة قرار إسرائيلي بإنهاء الاتفاقيات الموقعة، وإغلاق الباب أمام أية فرصة لإطلاق أية مفاوضات جدية بين الطرفين، وفرض حلول من طرف واحد.

وأشارت إلى أنها تبني تحركها لإجهاض هذا التوجه الإسرائيلي الاستعماري على الموقف الرسمي الفلسطيني الذي يعبر عنه الرئيس محمود عباس، من خلال مواقفه المعلنة واتصالاته ورسائله المتواصلة للمسؤولين الدوليين كافة.

وبهذا الصدد، أوضحت أنها تواصل تحركها السياسي والدبلوماسي لفضح وتعرية هذه الجريمة وتداعياتها على السلم والأمن في المنطقة والعالم، ونتائجها الكارثية على الإنسانية خاصة في ظل انتشار وباء كورونا، حيث تواصل بعثتنا في الأمم المتحدة مشاوراتها مع جميع مكونات الأسرة الدولية، وتقوم ببعث رسائل متطابقة بهذا الخصوص للأمين العام للأمم المتحدة، ورئاسة مجلس الأمن، والجمعية العامة، وذلك بتنسيق متواصل مع الأشقاء والأصدقاء، هذا بالإضافة الى عديد الرسائل والاتصالات التي يجريها الوزير المالكي مع نظرائه في العالم، لحشد الضغط على دولة الاحتلال لتتراجع عن تنفيذ هذه الخطوة.

 

*عربي دولي

اكثر من 170 ألف وفاة ومليونين و472 الف مصاب بكورونا في العالم

 

- 36 وفاة و 2,972 إصابة جديدة في 14 دولة عربية

أوقعت جائحة كورونا المستجد - "كوفيد19"، حتى مساء الأثنين، 170,130 حالة وفاة في دول العالم، فيما ارتفعت حصيلة أعداد المصابين المعلن عنهم لتصل إلى ما يقارب من المليونين و 472 ألف شخص، تعافى منهم اكثر من 645 الف مريض، وذلك حسبما أفادت احدث الإحصاءات العالمية المعلنة.

وعلى صعيد الدول العربية فقد أعلنت 15 دولة عن وفاة 36 شخصاً متأثرين بإصابتهم بالفيروس، وعن اكتشاف 2,972 إصابة جديدة مؤكدة.

وتواصل جائحة كورونا تفشيها في 210 دولة وإقليم ومنطقة حول العالم، حيث تم خلال ال24 ساعة الأخيرة تسجيل 65,355 إصابة جديدة مؤكدة، واوقعت 5,098 حالة وفاة، سجلت الولايات المتحدة الامريكية الجزء الاكبر منه، حيث اعلنت اليوم عن 1,626 وفاة، ليرتفع بذلك عدد الوفيات لديها الى 42,201 شخصاً، لتتصدر أمريكا بذلك جميع دول العالم من حيث الوفيات، إضافة إلى تصدرها العالم بعدد الاصابات التي بلغت حصيلتها 786,566 حالة منهم 21,930 إصابة جديدة.

وتحافظ ايطاليا على مركزها الثاني عالميا من حيث عدد الوفيات بإجمالي 24,114، منهم 454 الاثنين، فيما بلغت حصيلة الإصابات لديها 181,228 إصابة، منهم 2,256 حالة اكتشفت امس الاثنين.

وتحافظ اسبانيا على مركزها الثالث مسجلة حصيلة وفيات بلغت 20,852 شخصاً منهم 399 امس الاثنين، وبلغ مجموع عدد المصابين لديها 200,210 أشخاص، منهم 1,536 امس الاثنين.

يليها فرنسا التي تستقر في المركز الرابع منذ ايام بحصيلة 20,265 وفاة، منهم 547 امس الاثنين، و155,383 إصابة، بعدها تأتي بريطانيا مستقرة كذلك المركز الخامس بحصيلة وفيات بلغت 16,509، منهم 449 امس الاثنين، و 124,743 إصابة حتى الآن.

وتأتي بلجيكا في المركز السادس مسجلة حصيلة وفيات بلغت 5,828 حالة منهم 145 امس الاثنين، و 39,983 إصابة، يليها إيران التي تستقر في المركز السابع عالمياً بإجمالي وفيات بلغ 5,209 أشخاص، منهم 91 الاثنين، و 83,505 إصابات، ثم ألمانيا التي صعدت الى المركز الثامن بعد ان أزاحت الصين، حيث بلغت حصيلة الوفيات في ألمانيا 4,706 وفاة، منها 64 امس، فيما بلغت حصيلة الاصابات لديها 146,398 إصابة، منهم 656 حالة امس، وتراجعت الصين الاثنين الى المركز التاسع مسجلة وفاة 4,632 شخصاً، ولم تسجل الصين امس اي وفاة، وحصيلة 82,747 إصابة، وفي المركز العاشر تستقر هولندا بحصيلة 3,751 وفاة، منهم 67 امس، و 33,405 إصابة.

اما في الشرق الاوسط، لا تزال تركيا تستقر عند المركز ال12 عالمياً، مسجلة حصيلة وفيات بلغت 2,017 شخصاً، منهم 123 امس، و90,980 إصابة حتى الآن.

36 ضحية و 2,972 إصابة جديدة في 14 دولة عربية

وعلى صعيد الدول العربية أوضحت الإحصاءات أن 9 دول عربية أعلنت الاثنين، عن وفيات جديدة بفيروس "كورونا"، هي: مصر، الجزائر، السعودية، الإمارات، المغرب، الكويت، السودان، قطر، وفلسطين، فيما سجلت 5 دول عربية أخرى إصابات جديدة مؤكدة.

فقد سجلت مصر وفاة 11 شخصاً، من مجموع 250 وفاة حتى الآن، وعن تسجيل 189 إصابة جديدة ليصل بذلك عدد المصابين إلى 3,333 حالة.

وسجلت الجزائر الاثنين 9 حالات وفاة ليرتفع بذلك مجموع عدد الوفيات فيها إلى 384 شخصاً، كما سجلت 89 إصابة جديدة مؤكدة من مجموع 2,718 حالة حتى الآن.

وأعلنت السعودية عن وفاة 6 اشخاص من مجموع 103 وفاة في المملكة منذ اكتشاف الفيروس على أراضيها حتى الان، وعن تسجيل 1,122 إصابة جديدة، ليرتفع بذلك عدد المصابين إلى 10,484 شخصا، وتشهد السعودية منذ أيام تسجيل أعداد مصابين تتخطى حاجز الألف كل 24 ساعة

كما سجلت الإمارات وفاة شخصين إثنين، ليرتفع بذلك مجموع عدد الوفيات فيها إلى 43 شخصاً، كما سجلت 484 إصابة جديدة مؤكدة من مجموع 7,265 حالة حتى الآن.

كما أعلنت المغرب عن وفاة شخصين إثنين، من مجموع 143 حالة وفاة في البلاد، وعن اكتشاف 191 إصابة جديدة من مجموع 3,046 حالة.

وأعلنت الكويت عن وفاة مواطنين إثنين، من مجموع 9 وفيات، وعن اكتشاف 80 إصابة جديدة، من مجموع 1,995 إصابة في البلاد.

وكذلك سجلت السودان، وفاة شخصين إثنين، من مجموع 12 حتى الآن، وعن اكتشاف 26 إصابة جديدة من مجموع 92 حالة في البلاد.

كما سجلت قطر وفاة مواطن واحد من مجموع 9 في البلاد، اكتشفت 567 إصابة جديدة، من مجموع 6,015 إصابة.

وأعلن مساء الاثنين في فلسطين عن وفاة سيدة ((57 عاما) من حي راس العامود في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، متأثرة بإصابتها بفيروس "كورونا".، وعن اكتشاف 7 اصابات جديدة، ليرتفع بذلك عدد المصابين إلى 449 شخصاً، منهم 314 في المحافظات الشمالية، و 15 في المحافظات الجنوبية، ومنهم 120 حالة في العاصمة الفلسطينية القدس المحتلة، توفي من مجموع المصابين 4 مواطنين حتى الآن.

وعلى صعيد الدول العربية التي لم تشهد حالات وفاة، ولكنها سجلت اصابات جديدة على أراضيها، فقد اعلنت سلطنة عمان، عن 144 إصابة جديدة من مجموع 1,410 إصابة في البلاد حتى الآن، كما سجلت 7 حالات وفاة منذ اكتشاف الفيروس حتى اليوم.

كما اعلنت العراق الاثنين عن اكتشاف 35 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع بذلك عدد المصابين في البلاد إلى 1,574، توفي منهم 82 شخص حتى الآن.

وفي البحرين تم تسجيل 26 إصابة جديدة من مجموع 1,907 حالات، توفي منهم 7 أشخاص حتى الآن.

وكذلك أعلنت الأردن عن اكتشاف 8 إصابات جديدة من مجموع 425 حالة، توفي منهم 7 أشخاص

كما أعلنت لبنان، أمس الاثنين عن تسجيل 4 إصابات جديدة، ليرتفع بذلك عدد المصابين إلى 677 شخصاً، توفي منهم 21 شخصاً.

 

*إسرائيليات

إصابة شاب برصاص قوات الاحتلال واعتقاله في تقوع ببيت لحم

 

 أصيب شاب من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، الليلة، قبل أن يتم اعتقاله.

وأفاد مصدر أمني لمراسلنا، بإصابة شاب (..) برصاص جنود الاحتلال الذين نصبوا له كمينا عند المدخل الغربي للبلدة، دون أن يتمكن المصدر من معرفة طبيعة إصابته أو هويته، حيث جرى اعتقاله ونقله إلى جهة غير معلومة.

 

*اخبار فلسطين في لبنان

"فتح" في الشّمال تلتقي قيادة المنتدى القومي العربي

 

استقبل رئيس المنتدى القومي العربي في الشمال فيصل درنيقة، أمين سر حركة "فتح" في  منطقة الشمال أبو جهاد فياض على رأس وفد من قيادة الحركة، وذلك في مركز الندوة الشمالية في طرابلس الاثنين 2020/4/20.

وبحث الطرفان القضايا العربية والدولية، وتم التوقف أمام المقولة الأميركية والكاذبة حول حقوق الإنسان  وكيف تعامل الغرب مع حالة الوباء وجائحة كورونا في العالم والاستهتار بحياة البشر وأرواحهم.

وأثنى الطرفان  على اجراءات الدولة اللبنانية الفعالة التي جنبت الشعب اللبناني من هول الكارثة.

 كما أشار فياض إلى الإجراءات الوقائية في المخيمات الفلسطينية في لبنان رغم الحالة الاقتصادية الخانقة على أبناء المخيمات كما على الشعب اللبناني.

واستغرب الطرفان  موقف الأونروا التي  لم تهتم بتقديم أي مساعدة مالية أو عينية لأبناء شعبنا في لبنان في ظل  الظروف الصعبة واكتفت بتقديم الإرشادات فقط.

وطالب فياض الدولة اللبنانية بالضغط على الأونروا لأنها المعنية بتقديم العون والمساعدة لأبناء الشعب الفلسطيني المقيمين  في لبنان.

وأشار فياض إلى الظروف القاسية التي  تعاني منها  السلطة الفلسطينية التي تعيش حالة  حصار على كافة المستويات الدولية والعربية والاحتلال، علمًا أن الأونروا  لديها وفر كبير من المصاريف على التعليم والخدمات الأخرى ولم تعوضها في مساعدة أهلنا في المخيمات.

ووضع درنيقة حركة "فتح" في أجواء المساعدات التي قدمتها بلدية طرابلس مشكورة حيث لم تميز بين لبناني وغير لبناني من المقيمين.

وشدد على أهمية الاستقرار الأمني في البلد، وأبدى فرصة على أهمية تطوير الآداء المصرفي بما يضمن حقوق المودعين للتخفيف من الأزمة الاقتصادية العامة، تاركًا الباب مفتوح لمزيد من اللقاءات المثمرة والتي تخدم مصلحة شعبينا اللبناني والفلسطيني.

 

*آراء

الدرس "المستجد" للتحرر من "المستبد"/ بقلم: موفق مطر

 

ما زلنا في خضم المواجهة الساخنة مع الوباء، ونكتشف مع كل يوم المستوى المميز لِعقل الدولة الإداري، ونضج الوعي والإحساس العالي بالمسؤولية، والإرادة الوطنية التي سيرت منظومة العمل بامتياز.

برزت لدينا كفاءات عالية المستوى، واجتهاد نظري وعملي غير مسبوقين، وانضباط والتزام المؤسسة الأمنية، وروح العمل التطوعي للعمل الدؤوب، وانتشرت صور العطاء بلا حدود، فرسمنا لوحة وطنية إبداعية فيها من التوازن، والانسجام، والتكوين الجمالي الإنساني العملي والمادي والروحي والثقافي الاجتماعي ما يكفي لأن تكون ملهمنا في معركة البناء والتحرير أيضًا، وليس في حالة الطوارئ وحسب.

 

رُبّ ضارة نافعة، والعقل التجريبي يرفض الاستسلام للنوائب، فالأصل أن ينتصر الإنسان لضحاياه خاصة عندما يكون بِموقع المسؤولية في مؤسسات الدولة الرسمية، رغم قناعتنا أن كل مواطن مسؤول عن نفسه وعائلته على الأقل.

ما حدث ومازال يحدث عندنا بسبب غزوة وباء الكورونا درس عظيم الحكمة والمعرفة، فقد تعلمنا إمكانية تكوين جبهة وطنية داخلية مماثلة ولكن لمواجهة فيروس وباء منظومة الاحتلال الاستعماري الاستيطاني العنصري الإسرائيلي (المستبد)، الأشد خطرًا والأفظع فتكًا من فيروس كوفيد 19 (المستجد).

تجسدت صورة التكامل والانسجام الفعلي والعملي بين مؤسسات الدولة، بين الرئاسة والحكومة والمؤسسة الأمنية، والمحافظين والبلديات، وبين القطاعين العام والخاص، وارتكز رأس الهرم السياسي الرسمي على قاعدة شعبية تنظيمية متينة شكلتها القوى الوطنية وفصائل منظمة التحرير، وتجلت نماذج الإحساس بالواجب الوطني عبر لجان الطوارئ المحلية، حتى يمكننا القول إن قرية في فلسطين لم تشكل فيها لجنة طوارئ ارتبطت بوسيلة أو أخرى بقيادة الأمن الوطني، وهنا وعند هذه النقطة وجب التوقف والتأمل والتفكير في المدى الذي سيلي مرحلة القضاء على فيروس كورونا المستجد، وما علينا فعله لمواجهة الفيروس المستبد اعتمادًا على النموذج والمثال الذي جسدناه فعلاً، وكان سببًا هامًا لتخفيف رقم الضحايا عندنا مقارنة بدول عظمى ودول تملك أموالاً طائلة، ودول متقدمة علميًا، ودولة الاحتلال التي ما انفكت تقدم نفسها الدولة المتفوقة في كل المجالات.

لقد ثبت لنا بالتجربة والبرهان أننا بحرص قيادتنا على الإنسان أولاً وعلى حياته وسلامته فوق كل اعتبار، وبتعاضدنا، وبالثقة المتبادلة عن يقين بين المواطن والمؤسسة الرسمية، وأننا حين أعطينا عقولنا فرصة الرؤية الموضوعية والواقعية الحقيقية للأمور وطهرنا نفوسنا من النظرة السلبية والمواقف الضدية المعلبة الجاهزة من القيادة والحكومة والسلطة والمؤسسات الرسمية، وأننا عندما بدأنا نتعامل بمقتضيات القانون والنظام، وبعد كل ما لمسناه من أداء فاق التوقعات – هو واجب وفرض عين -  ثبت لنا أن لا شي يعجزنا عن الاستمرار ببناء قلعتنا وتأمين مقومات صمودها، لننطلق منها بكل ثقة وإيمان بالنصر في الاستقلال التحرر والبناء، فعندما ننتصر في معركة كورونا المستجد، سننتصر حتمًا في المعركة مع الاحتلال المستبد، فنحن في واقع يحتم علينا خوض معاركنا المصيرية بالتوازي وليس بالتوالي .. وسيبقى حاضرًا في أذهاننا انشغال دول العالم كل بمصيره، فكل دولة تحاول الإبقاء على منظومتها الاقتصادية والصحية والاجتماعية وحتى الأمنية في ظل الجائحة، فيما نحن نناضل ضد الوباء ونحقق إنجازات نموذجية في ذلك، وهذا سيعزز مبدأ جدارتنا بدولة مستقلة ذات سيادة، بالتوازي مع نضالنا للإبقاء على وجودنا ومنع إدارة ترامب الاستعمارية وربيبتها منظومة الاحتلال الإسرائيلي من التغول وضم أراضي دولتنا، ولعلنا نستثمر في سياق معركتنا الدبلوماسية والسياسية حقيقة وواقع تفاعل قطاعات الشعب الإيجابي مع منهج قيادتنا السياسية ورؤيتها البعيدة المدى، والانسجام والتكامل المتميز بين أركان الدولة، وتنزهها عن تسييس الوباء بخلاف ما فعلته منظومة تل أبيب وإدارة ترامب وجماعة حماس إسماعيل هنية بلسان رئيس مشايخها الإخونجيين، الذين سارعوا إلى تسييس الوباء، فهؤلاء المستبدون يبحثون دائمًا عن كبش فداء لتحميله المسؤولية عن آلاف الضحايا الذين هدرت دماؤهم بالحروب، أو ماتوا بالمرض نتيجة سياساتهم الرغبوية السلطوية الفئوية