استقبل أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير في الشمال أبو جهاد فياض، أمين سر حركة "فتح"- إقليم لبنان حسين فياض، يرافقه نائب أمين سر المجلس الاستشاري فهمي الزعارير، وعضو المجلس الثوري ومسؤول الشبيبة الفتحاوية حسن فرج، وعضو قيادة حركة "فتح"- إقليم لبنان ومسؤول المكاتب الحركية أكرم بكار، وذلك في مقر قيادة المنطقة اليوم الاثنين 2020/3/2.

وكان في الاستقبال أعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة الشمال، وأمناء سر الشعب، وأعضاء الشعب التنظيمية، وأمناء سر المكاتب الحركية والمرأة.

بدايةً رحب أبو جهاد فياض بالوفد الضيف، معتبرًا بأن حركة "فتح" كانت ولا زالت رائدة المشروع الوطني وأنها الصخرة التي سوف تتكسر عليها كل المؤامرات التي تهدف للقضاء على القضية الفلسطينية وليس آخرها صفقة القرن،  ثم تم التعارف بين الأخوة وعن مهامهم التنظيمية.

ثمَّ تحدث فهمي الزعارير عن الوضع السياسي العام وعن الظروف الصعبة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية منها صفقة القرن. مؤكدًا أن الوحدة الوطنية هي الخلاص لصد المؤامرات، ويجب علينا أن نتساعد لإنهاء الانقسام وعودة غزة إلى الشرعية الفلسطينية لأن الانقسام يضعف الموقف الفلسطيني ويؤدي إلى انهيار الأسس والضوابط العامة.

وتابع: "إن بناء السلطة كان لتجهيز وتأسيس دولة فلسطينية وهذا حلم الشعب الفلسطيني، ولكن الاحتلال نسف كل المعاهدات ومنها اوسلو".

وتحدث عن معانات شعبنا اليومية والتي يمارسها جيش الاحتلال بحقه على الحواجز، وكيف يتم تقطيع أوصال الضفة الغربية، وتوسيع المستوطنات والتضييق على أهلنا من خلال تحركاته بالذهاب إلى الجامعات والعمل والمستشفيات.

وقال عن خطة ترمب المشؤومة: "لو كان هناك تخوف وردة فعل عربية حقيقية لما طرحت الآن، ولكن المؤسسات الأمريكية في الدول العربية أثرت على بعض القرارات وهو بالأساس مقترح صهيوامريكي لتصفية القضية الفلسطينية والحلول والاتفاقات التي وقعت في أوسلو أسقطت في حل الدول المستقلة على حدود 1967".

وأكد بأن تحرك شعبنا في كل أماكن تواجده ردًا على هذه الصفقة وأن الدور الأكبر لعبته حركة "فتح" والسيد الرئيس أبو مازن الذي رفض كل ما ينقص من حق شعبنا، وأن حركة "فتح" انطلقت لأجل حقوق شعبنا ولن تتراجع عن أي موقف كان.

بدوره، عبّر حسن فرج عن فرحه في تواجده بين أبناء شعبه في مخيمات اللجوء وهذه المرة الأولى التي يزور فيها لبنان.

ثم تحدث عن الوضع الداخلي، وأكد ثبات شعبنا بأرضه وموقف قيادته المشرف في صد كل المؤامرات، وحركة "فتح" هي طليعة العمل النضالي حيث تصد كل الهجمات من قطعان المستوطنين في معظم القرى والبلدات، وهي تقود الشارع الفلسطيني على جميع خطوط المواجهات، ولن تسقط الراية التي حملها الرعيل الأول للثورة حتى التحرير والعودة.

ثمَّ تحدث عن دور الشبيبة الفتحاوية الطلابية ودورها المؤثر في انتخابات الجامعات والتي حصدت على الأغلبية من مقاعدها، واصفًا خطة العمل التي طبقتها الشبيبة في عملها للنجاح.

بعد ذلك أكد أبو هشام فياض على عدة أمور منها أن حركة "فتح" هي حركة تحرر وطني ومقاومة ومناضلة وليست  مع أي محور بل قرارها مستقل، وحركة "فتح" لن تغير مبادئها ونظامها موجود وما زلنا في مرحلة النضال الوطني الشعبي والعسكري ولكل شكل من أشكال المقاومة  له ظروفه  ووقته وشكله المناسبين.

وتابع: "إن السلطة الفلسطينية هي تحت الاحتلال، والضفة محاصرة ومقطعة أوصالها ولا يوجد أي قاعدة ارتكازية آمنة لتبدأ منها المقاومة العسكرية".

وقال: "للأسف بعض الدول العربية امتنعت وتخلت عن دعم صمود شعبنا والذي يؤثر على مجريات الصراع". مؤكدًا أن حركة "فتح" لن تترك البندقية أبدًا ومتمسكين بالمقاومة بكافة أشكالها.

كذلك تحدث عن بعض الأمور التنظيمية، شارحًا الوضع القائم للتنظيم في الساحة اللبنانية.

وختامًا طرحت بعض الأسئلة من الأخوة على الوفد، وتمَّ الرد عليها وتوضيح بعض القضايا.